في مناظرة هي الأولي من نوعها بين عدد من المرشحين المحتملين للرئاسة, وغاب عنها كل من عمرو موسي ومحمد البرادعي وعبدالمنعم أبوالفتوح, وانتهت بدون فائز أو مهزوم, حيث عرض كل مرشح وجهة نظره تجاه نفس القضايا. قال أيمن نور إن مصر25 يناير يجب أن تدعم فكرة الوحدة مع السودان, وأن تعطي أولوية لدول حوض النيل, مؤكدا أن الوحدة ينبغي أن تأخذ شكلا استراتيجيا, وهو ما ينطبق علي دول حوض النيل. وأكد أنه لو فاز بالانتخابات الرئاسية فسيعيد العلاقات مع إيران, وأنه لا يخشي من دورها الإقليمي, كما نوه بالتجربة التركية العظيمة, معلنا أنه اتفق مع الرئيس التركي علي إرسال بعثات من حزب الغد للتعرف علي تجربة حزب العدالة والتنمية التركي عن قرب. وأدار المناظرة التي استضافها مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية الدكتور مصطفي اللباد, الذي اختار توجيه سؤال لكل مرشح علي أن يجيب المرشح خلال دقيقتين فقط علي كل سؤال, كما فضل اللباد أن يتحدث كل مرشح علي حدة, بحيث يجيب عن ال22 سؤالا ثم يعقبه المرشح الآخر, وكان ثاني المرشحين هو حمدين صباحي الذي رأي أن مصر تحتاج الي نظام حكم يجمع بين رئيس محدود السلطات وبرلمان قوي له سلطات وصلاحيات واسعة وحقيقية, وقادر علي مراقبة أداء الرئيس باعتباره رأس السلطة التنفيذية. وأكد أن نظام ال50% عمال وفلاحين كان يصب حين اقراره في مصلحة المستضعفين الذين أنهكتهم المظالم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لسنوات طويلة, لكن تم استخدام ذلك فيما بعد للاعتداء علي حقوق العمال والفلاحين الحقيقيين. أما مجدي حتاتة فقد أكد رفضه القاطع لقيام أحزاب علي أساس ديني, سواء كانت مرجعيتها إسلامية أو مسيحية.. كما دعا الي ضرورة تعديل اتفاقية السلام, واتفق معه في ذلك حمدين ونور, كما طالب بضرائب تصاعدية, مع رفض استخدام الأموال في تحقيق مكاسب سياسية. واختتم المستشار هشام البسطويسي المناظرة بالتأكيد علي أنه يفضل أن يأتي الدستور قبل الانتخابات مع وضع مباديء فوق دستورية, كما رفض نسبة ال50% عمال وفلاحين, مطالبا بتشكيل نقابات عمالية قوية, ورأي أن الأزمة الطائفية في مصر هي أزمة عابرة.