تزايدت الضغوط علي ليبيا لتقوم بتسليم سيف الإسلام أبرز أبناء الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي إلي المحكمة الجنائية الدولية بعد أن قال أحد محامي الدفاع إنه تعرض لاعتداء جسدي وللتضليل بشأن التهم المنسوبة إليه. ويدور نزاع بين السلطات الليبية والمحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي بشأن مكان محاكمته. فالمحكمة تريد تسلمه لمحاكمته لكن السلطات الجديدة في ليبيا تقول إنها لا تزال تريد محاكمته بنفسها. ويواجه سيف الإسلام عقوبة الإعدام إذا أدانته محكمة ليبية لكنه قد يواجه عقوبة السجن فقط إذا أدانته المحكمة الجنائية الدولية. وقال خافيير جان كيتا المستشار في مكتب محامي الدفاع في المحكمة الجنائية الدولية- في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني- إن سيف الاسلام القذافي يعاني-أيضا- آلاما بسبب الافتقار الي علاج للأسنان. ولم تتخذ السلطات الليبية اي خطوات لعلاج هذا الألم بمنح سيف الاسلام العلاج الطبي وعلاج الأسنان الذي أمرت به المحكمة منذ نحو شهر. وقال محامي الدفاع كيتا أيضا ان سيف الإسلام تم تضليله فيما يتعلق بوضع التحقيقات المحلية في التهم المنسوبة إليه. واضاف المحامي قوله إنه تم ابلاغ ابن القذافي انه يجري التحقيق معه في مزاعم تافهة تتصل بعدم حصوله علي رخصة لتربية الإبل ومخالفات تتعلق بمزارع أسماك وانه لن يتم ملاحقته في جرائم خطيرة مثل القتل والاغتصاب لنقص الأدلة. واستدرك المحامي بقوله ان السلطات الليبية غيرت بعد ذلك موقفها تغييرا جذريا حينما طلبت المحكمة الجنائية الدولية تسليمها سيف الاسلام فإنهم قالوا للمحكمة انهم يريدون محاكمته في ليبيا عن جرائم خطيرة تخضع لاختصاص المحكمة الدولية. ومن جانبه, قال أحمد أو يحيي رئيس الوزراء الجزائري إن عائلة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي ستبقي في البلاد المدة التي تريدها. وقال أويحيي- في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية نشرت أمس- من غير المقبول في تقاليدنا أن عائلة جارك تهرب من جحيم وتأتي إلي منزلك وأنت تقوم بطردها.