هل أصبح مطلوبا من كل مواطن ان يحتفظ بطفاية حريق داخل منزله؟ في المنوفية؟!حيث تخترق أسلاك الضغط العالي وسط المباني العشوائية بقري ومدن المحافظة وتمثل خطرا داهما علي صحة المواطنين وإصابتهم بالامراض الخبيثة. بالاضافة إلي انتظار الموت في أي لحظة نتيجة تهالك وقدم الأعمدة والاسلاك وتأكلها خاصة في فصل الشتاء فقد أكدت التقارير وجود3 آلاف منزل يسكنها ما يقرب من10 آلاف مواطن بأسرهم داخل400 تجمع سكني تحت أسلاك الضغط العالي وقدرت المقايسات المبدئية لتعديل مسارات هذه الخطوط بنحو33 مليون جنيه يتم تنفيذها علي3 مراحل وجاء مركز قويسنا وأشمون في أعلي المعدلات حيث يوجد بهما نحو150 تفريعة كهربائية أعلي المنازل كل تفريعة تمثل أكثر من50 منزلا مخالفا لشروط توصيل الكهرباء. الأهالي من جانبهم ضجوا بالشكوي منذ عشرات السنين لتنفيذ مشروع تحويل تلك الأسلاك والكابلات الكهربائية الي اسلاك وكابلات أرضية أو تعديل مسارها خوفا من سقوطها علي تلك المنازل التي معظمها من الطوب اللبن والحطب وحدث بالفعل أكثر من حريق بقرية بني غريان مركز قويسنا والتي تعتبر أكثر القري تضررا ودمر خلال الحريق أكثر من11 منزلا واتت النيران علي معظم المحاصيل المخزنة مثل القمح ونفوق أكثر من20 رأس ماشية مما يتطلب معه وضع حد لتلك المشاكل. المهندس أيمن الشاذلي وكيل وزارة الكهرباء بالمنوفية أكد أنه تم عمل مقايسات لتعديل وضع الخطوط التي قام المواطنون بالبناء في حرمها بالمخالفة لقانون حماية المنشآت الكهربائية حيث تم إعداد المقايسات اللازمة وبلغت تكلفة تعديل تلك المقايسات33 مليون جنيه تم تقسيمها الي3 مراحل حسب الأولويات حيث يشترط القانون البعد لمسافة5 أمتار من حرم البناء فتم وضع الحالات الصارخة في المرحلة الأولي ومنها قرية بني غريان بمدينة قويسنا والتي تتكلف12 مليون جنيه ثم المرحلتان الثانية والثالثة بتكلفة21 مليون جنيه يستفيد منها3 آلاف منزل داخل400 تجمع سكني في9 مراكز بالمحافظة. ويشير المهندس عبد العزيز عشيش رئيس لجنة الكهرباء بالمجلس الشعبي المحلي للمحافظة الي أن مشكلة مرور هذه الأسلاك أصبحت تؤرق العديد في المنازل بالقري والنجوع لدرجة قام معها الأهالي برفع تلك الأسلاك بالأخشاب حتي لا يصاب أبناؤهم بصعقها ومثال ذلك محول قرية زنارة, ولابد من تحويل هذه الأسلاك الي كابلات أرضية رحمة بالمواطنين.. مشيرا الي صدور العديد من التوصيات والتقارير عن لجنة الكهرباء بالمجلس الشعبي المحلي للمحافظة ولكن رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء يضرب بها عرض الحائط ولا ينفذ منها شيئا. وطالب المهندس حسين مبارك رئيس المجلس الشعبي المحلي للمحافظة بضرورة تحمل المحافظة والأجهزة المعنية تدبير الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ هذا المشروع. وأوضح المهندس سامي عمارة محافظ المنوفية أنه يجري حاليا تدبير الاعتمادات المالية اللازمة وفق المقايسات التقديرية من مديرية الكهرباء وسيتم التنفيذ من خلال خطة متكاملة باعتماد قدره32 مليون جنيه علي أن يكون البدء في التنفيذ بالقري الأكثر احتياجا.