أصدر قاض أمريكي في نيويورك حكما بسجن تاجر السلاح الروسي فيكتور بوت الذي كان بطلا لكتاب بعنوان تاجر الموت لمدة25 عاما. وكان بوت قد تعرض للاعتقال في العاصمة التايلاندية بانكوك عام2008 بعد عملية سرية نفذتها إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية, وتم تسليمه إلي نيويورك في نوفمبر2010 لمواجهة المحاكمة, وأدانته هيئة محلفين تابعة لمحكمة اتحادية في مانهاتن في الخريف الماضي بعد محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع بتهم أنه اتفق علي بيع سلاح لأشخاص يعتقد بأنهم مقاتلون كولومبيون يعتزمون مهاجمة جنود أمريكيين. وفي أول رد فعل لها, انتقدت روسيا أمس الحكم الذي أصدرته المحكمة الأمريكية قائلة إنه لا يستند إلي أساس, وله دوافع سياسية. وقالت وزارة الخارجية الروسية تجاهل النظام القضائي الأمريكي- الذي كان ينفذ أمرا سياسيا واضحا- دفوع المحامين. وكانت القيادة السياسية الروسية قد تدخلت أكثر من مرة للإفراج عن بوت نظرا لارتباطه بجهاز المخابرات الروسية, وهو ما اعترف به مؤخرا ليونيد كالاشنيكوف النائب الأول لرئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الدوما, الذي قال صراحة إن كل تجار السلاح في روسيا من رجال المخابرات السابقين. ولكن علي الرغم من قسوة العقوبة, اعتبرت زوجة بوت الحكم انتصارا لصدوره مخففا قريبا من المستوي الأدني في قائمة العقوبات جراء التهم التي وجهت إلي زوجها.