لم أتوقع ما سمعته خلال الفترة الماضية في كثير من البرامج الإذاعية و البرامج الحوارية فبهجة المواطنين وهم يعبرون عن فرحتهم بطبلة ومزيكا ورقص و هتافات كانت هي الابتسامة التي ارتسمت على وجوه كثير من المصريين. وتردد كثير من الناس بشراء أعلام مصر للاحتفال بقناة السويس الجديدة. المصريون مشتاقون إلى الفرح و بطبيعة الحال ما تم انجازه خلال عام في قناة السويس يستحق الاحتفال فهذا المشروع يتضمن إقامة محطات لتداول الحاويات والبضائع العامة والصب الجاف ومحطات تموين السفن بالوقود، بالإضافة إلى منطقة للخدمات اللوجستية ومنشآت سياحية وساحات انتظار وخدمات تخزين وغيرها من الخدمات. والخدمات اللوجستية تعني تدفق البضائع والطاقة والمعلومات من منطقة الإنتاج إلى منطقة الاستهلاك، فالحركة والنقل والتخزين وغيرها من الأعمال، تعمل على ضخ مجالات جديدة للعمل في جميع مناحي الحياة المختلفة. لكن يؤلمني ردود أفعال بعض الحاقدين على هذا المشروع و ترديدهم "وانتم فرحانين بالقناة الجديدة ما المكاسب التي ستعود عليكم وماذا فعلت لكم القناة القديمة" أي"هتكسبوا منها إيه" لا استطيع أن أقول لكم إلا أن قناة السويس الأصلية، التي افتتحت عام 1869، تمر بها سبعة في المائة من التجارة العالمية وهي أكبر مصادر العملة الصعبة لمصر. وإن دل هذا الكلام على شيء يدل على كيدكم وغلكم من انجاز هذا المشروع في عام واحد منذ أن أطلق الرئيس السيسي إشارة البدء به مما جعلكم غير مصدقين أن أحلامنا في الرخاء و التقدم و الإصرار و العزيمة قد تحققت. أما القناة الجديدة و التي انتهى العمل بها هي فرصة كبيرة لتحفيز اقتصاد البلاد الذي يعاني من البطالة، و إن هذه القناة تأتي في إطار اكبر مشروع لتنمية التجارة على امتداد أسرع ممر ملاحي بين أوروبا وآسيا. و في نبذة نتاج عمل السنوات الماضية طريق مصر الاسكندرية الصحراوي الذي اصبح من السهل التنقل بين المحافظتين، كما أن من ضمن الانجازات في هذا العام ولم يشعر به المواطنون هو عدم انقطاع الكهرباء في فصل الصيف وأيضا عدم الوقوف إمام محطات البنزين بالساعات و لكن الإنسان من النسيان وينسى ما عانيناه خلال الفترات الماضية. [email protected] لمزيد من مقالات سمر عبدالفتاح