لليوم الثانى على التوالي، واصلت الطائرات الحربية التركية عملياتها ضد مواقع تنظيم «داعش» الإرهابى فى سوريا ومعسكرات منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية فى شمال العراق، الأمر الذى يقضى على كل مساعى السلام بين أنقرة والأكراد. وأوضحت شبكة «إن . تى . في» الإخبارية التركية أنه على مدى 19 ساعة، وبشكل متزامن، أقلعت 20 طائرة حربية من طراز «إف16» ، من قواعد ديار بكر «إنجرليك» ومالطيا وبطمان واتجهت غالبية الطائرات إلى شمال العراق والاخرى باتجاه سوريا. وللمرة الأولى منذ ثلاثة أعوام، شنت الطائرات الحربية التركية عملية عسكرية على معسكرات الانفصاليين الأكراد فى منطقة شمال العراق وقصفت معسكراتهم . وفى توقيت متزامن، اتجهت طائرات حربية من الطراز نفسه إلى مناطق الشريط الحدودي مع سوريا وقصفت مواقع ل«داعش» فى المناطق السورية القريبة من المحافظات التركية غازى عنتب وكيليس، بعد أن تلقت معلومات مخابراتية حول تجمع إرهابيى «داعش» فى المناطق القريبة من الحدود التركية. وأشارت مصادر عسكرية إلى أن التنظيم الإرهابى تلقى ضربة موجعة وهناك عدد كبير من القتلى بصفوفهم. ومن ناحيته، أكد أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركى أن العمليات العسكرية التركية ستستمر ما دامت بلاده تواجه تهديدا وذلك بعد يوم من هجوم شنته الطائرات الحربية التركية على تنظيم «داعش» فى سوريا والأكراد شمال العراق. كما أعلن أن الشرطة اعتقلت 590 شخصا يشتبه فى ارتباطهم ب «داعش» وحزب العمال الكردستاني، على مدى اليومين الماضيين. وفى الوقت نفسه، أكد مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية أن الأراضى التى تم تطهيرها من تكفيريى داعش فى شمال سوريا ستصبح «مناطق آمنة» بعد أن قصفت طائرات حربية تركية مواقع الإرهابيين . وأضاف: «أيدنا دائما وجود مناطق آمنة ومناطق حظر طيران فى سوريا.. كل من نزح من تلك المناطق يمكنه العودة لتلك المناطق الآمنة». وفى الوقت نفسه، صادقت الحكومة على مذكرة التفاهم التى توصلت لها أنقرة وواشنطن للسماح لطائرات التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية باستخدام قاعدة «إنجرليك» جنوب البلاد وتوجيه ضربات جوية لتنظيم «داعش». وستنشر بالقاعدة الجوية جنوبىتركيا طائرات مقاتلة وأخرى دون طيار، على أن يتم السماح باستخدام القواعد الجوية فى مالطيا وبطمان وديار بكر فى الحالات القصوى مع السماح بوجود 50 فنيا أجنبيا فى «إنجرليك».