التحقيق فى اعتداء ضابط وأمين شرطة على 3 صحفيين بمدينة الانتاج الإعلامى

تباشر نيابة أول أكتوبر، برئاسة المستشار عمرو مخلوف، التحقيق في واقعة اعتداء أحد أمناء الشرطة على ثلاث صحفيين بمدينة الإنتاج الإعلامي، أثناء دخولهم لتأدية عملهم كمعدي برامج في إحدى القنوات الفضائية.
ترجع أحداث الواقعة إلى مساء أمس الخميس، عند دخول كل من "بسام أبو بكر" و"أحمد عبد اللطيف" و"بهاء الدرملي" صحفيين بجريدة التحرير إلى مدينة الإنتاج الإعلامي، لممارسة مهام عملهم الطبيعية كمعدي برامج للقنوات الفضائية، وفوجئوا بأفراد الأمن، يتعاملون معهم بتعنت شديد.
الواقعة بدأت حينما فوجيء الصحفيين الثلاثة عقب استيفائهم لإجراءات الدخول المعول بها من بوابة 2 بمدينة الإنتاج ومرورهم بالفعل من الحاجز الأمني وبعد مسافة 100 متر، فإذا بشخص يرتدي زيا مدنيا يصرخ فيهم بشكل غير لائق ويطلب منهم التوقف والعودة إليه لتفتيشهم وحينما استفسروا منه عن هويته رفض أن يفصح عن هويته وهرول إليهم بصحبة عدد من أمناء الشرطة وقام بالتعدي عليهم بالضرب والسب.
وحينما حاول الصحفيون الدفاع عن أنفسهم ورفض ما يفعله هذا الشخص بصحبة أمناء الشرطة وعلى مرأى ومسمع من ضباط الشرطة والقوة الأمنية المكلفة بحراسة بوابة مدينة الإنتاج، فإذا بهذا الشخص يفصح عن هويته ويقول للصحفيين: "أنا هوريكم أنا مين وهعلمكم الأدب".
وقام بالاتصال بقسم شرطة أول 6 أكتوبر وحضرت قوة للقبض على الصحفيين الثلاثة بدعوى اعتدائهم على موظف عام في أثناء تأدية عمله، وفي هذا الوقت فقط علم الصحفيون الثلاثة أن هذا الشخص يدعى أحمد أبو الهدى ويعمل أمين شرطة بإدارة مفرقعات الجيزة ومكلف ضمن قوة تأمين مدينة الإنتاج.
وحسب رواية الصحفيين الثلاثة فإنهم حاولوا إثبات حقهم في أن أمين الشرطة هو الذي اعتدى عليهم دون وجه حق وأنهم استوفوا إجراءات الدخول ولهم تصاريح رسمية وتم تفتيشهم بالفعل ولا يعلموا أين كان هذا الشخص وقت أن قامت قوة التأمين بتفتيشهم، ولكن لم يسمع لهم أحد وتم القبض عليهم ونقلهم إلى قسم أول شرطة أكتوبر.
وبمجرد وصول الصحفيين لقسم أول اكتوبر قام الضابط الذي كان على رأس القوة التي أحضرتهم من مدينة الإنتاج بإغلاق بوابة القسم وقال للصحفيين نصا: "انتو كده بتوعي هعمل فيكم اللي أنا عايزه"، وانهال الضابط بالضرب والسب على الصحفيين الثلاثة بمساعدة أفراد وأمناء الشرطة بالقسم وذلك كله مجاملة لأمين الشرطة التابع لإدارة مفرقعات الجيزة، والذي توعد الصحفيين بالتنكيل بهم دون أي سبب.
وأكد الصحفيون الثلاثة أنهم حاولوا تحرير محاضر ضد الضابط وضد أمين الشرطة ولكن مسئولو إدارة تحقيقات القسم رفضوا وفوجئ الصحفيين بتحرير محضر ضدهم واتهامهم بالاعتداء على موظف عام في أثناء تأدية عمله وتم تزوير تقرير طبي بدعوى إحداث إصابات لأمين الشرطة في حين أنه من اعتدى على الصحفيين وليس العكس، وتم إحالة الصحفيين للنيابة.
وأوضح الصحفيون أنه تم التواصل منذ أمس مع وزارة الداخلية لإبلاغ إدارة التفتيش بالوزارة لإثبات تجاوزات الشرطة في تلك الواقعة ولكن المسئولين بالوزارة لم يهتموا بالأمر.