تأهل فريق بتروجت الي دور ال16 لبطولة كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم الكونفدرالية بعد فوزه المستحق أمس علي فريق الخرطوم بطل السودان1/2. وذلك في لقاء الإياب لدور ال32 للبطولة الذي اقيم علي ملعب المريخ بالعاصمة الخرطوم. وكان لقاء الذهاب انتهي بفوز بتروجت بثلاثية نظيفة في السويس قبل أسبوعين, تقدم أصحاب الأرض في الدقيقة ال42 من الشوط الأول الي ان استطاع السيد حمدي تسجيل هدفين في الدقيقة ال15 والدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع في الشوط الثاني ليحسم اللقاء لصالح فريقه الذي تفوق علي نظيره السوداني من خلال فارق الخبرة الذي وضح في اللقاء. المباراة خرجت متوسطة المستوي سيطر علي معظمها فريق بتروجت, واستحق الحصول علي بطاقة التأهل الأولي لدور ال16 بالنسبة للأندية المصرية الأربعة التي تشارك في المسابقة القارية هذا الموسم, وخرجت المباراة ايضا في أجواء رياضية رائعة وأحسن مافي رحلة السودان استقبال فريق بتروجت كما أحسن وداعهم عقب المباراة. هدف عكس الاتجاه سار الشوط الأول في اتجاه مرمي فريق الخرطوم وهدد مهاجمو بتروجت مرماه في أكثر من مناسبة, كان أقربها الكرة التي ارتطمت بالعارضة من تسديدة للسيد حمدي.. لكن كلها كانت تنتهي دون أن تدخل المرمي.. وفي الوقت الذي استطاع فيه مهاجم الخرطوم أيكي فرانسيس استغلال خطأ في التغطية الدفاعية لبتروجت ليحرز منه هدف التقدم لفريقه في الدقيقة ال42 من الشوط الأول.. حيث سدد الكرة مباشرة من داخل منطقة الجزاء وهو هدف جاء عكس اتجاه اللعب! بصفة عامة الشوط خرج بمستوي فني متوسط, وكانت الكرة علي أرضية الملعب في معظم الوقت, حيث اعتمد الفريق المصري علي تناقل الكرة بشكل جيد وفي مساحات ضيقة حتي يسيطر علي وسط الملعب معتمدا علي المهارات الخاصة لسيد حمدي ومحمود عبد الحكيم وآريك بيكوي في حين لعب أصحاب الأرض علي لعبة وحيدة هي الكرة المرسلة الي جانبي الملعب نظرا لأنهم متسرعون في هز الشباك واستطاعوا تنفيذ مرادهم قبل نهاية الشوط وتحسين أدائهم كثيرا. أما ابرز ما في أحداث هذا الشوط هي المهارات الفنية واللمحات المهارية التي قدمها لاعبو بتروجت في المرور من المراقبين, وكلها جاءت في اطار تعليمات مختار مختار المدير الفني حتي يستهلك الوقت ويخرج متعادلا لولا الخطأ الدفاعي في التغطية الذي جاء في نهاية الشوط وكلف الفريق هدفا غاليا. .. شوط الضيوف! بدأ الشوط الثاني بضغط هجومي لأصحاب الأرض وذاد إبراهيم عبد الجواد حارس مرمي بتروجت عن مرماه جيدا, واخرج أكثر من كرة ابرزها انفراد لفرانسيس.. ووسط الهجوم السوداني يقود محمود عبد الحكيم هجمة مرتدة منظمة وسريعة تتهيأ لسيد حمدي داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية محرزا هدف التعادل في الدقيقة ال15.. لتميل الكفة لصالح بتروجت أكثر وأكثر.. زادت سرعة المباراة في شوطها الثاني وبصفة خاصة بعد هدف التعادل, وتحسنت ايضا درجة الحرارة بوجود بعض النسمات التي جاءت في اتجاه مرمي الخرطوم.. ولم تتغير السياسة الهجومية للفريق السوداني معتمدا علي جنبات الملعب والعرضيات بالاضافة الي الكرات البينية التي شكلت خطورة علي مرمي إبراهيم عبد الجواد. أداء بتروجت تحسن في الشوط الثاني وحصل علي أكثر من فرصة لمضاعفة النتيجة عن طريق بيكوي والسيد حمدي, وكلها جاءت بسلاح الهجمات المرتدة لكن معظمها انتهي بداعي التسلل نظرا لاندفاع لاعبي الخرطوم للهجوم. وحافظ مختار مختار علي هدف التعادل من خلال التغييرات بنزول أحمد فيلكس بدلا من أحمد شعبان وعمرو حسن بدلا من بيكوي وكان محمود سمنة قد اصيب وخرج في الشوط الأول وشارك بدلا من هشام النوبي ووضح تأثير التغييرات من خلال غلق المساحات في الوسط وأمام مرمي إبراهيم عبد الجواد. وكانت النهاية خير ختام للشوط الجيد بعد ماراوغ السيد حمدي مراقبه علي حدود منطقة الجزاء وسدد في أقصي الزاوية اليسري محرزا الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.