يمثل وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف ورئيس الهيئة الدولية للطاقة الذرية على أكبر صالحى غدا - الثلاثاء - أمام مجلس الشورى الإسلامى (البرلمان الإيراني) ليقدما تقريرهما بشأن مسار المباحثات بين إيران والدول الست الكبرى ومحصلة تلك المباحثات. وأوضحت وكالة «إيرنا» الإيرانية للأنباء أن مجلس الشورى سيعقد جلسات علنية بحضور كافة النواب يومى الثلاثاء والأربعاء. وتأتى مناقشة الاتفاق النووى فى البرلمان الإيرانى بعد أنباء عن مخاوف واعتراضات أثارها نواب ضد ما تضمنه هذا الاتفاق من بنود، وبخاصة ما يتعلق بربط رفع العقوبات عن إيران بقبولها تفتيش منشآتها النووية. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو أن الخطاب الذى ألقاه المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى الأسبوع الماضى «عدواني»، ولا يدل على نية إيران لتغيير سياستها. وذكر راديو «صوت إسرائيل» أن نيتانياهو فى مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية أمس قال إن إيران لا تبذل جهدا لإخفاء نيتها لاستغلال عشرات مليارات الدولارات التى ستتلقاها فى إطار الاتفاق النووى بهدف تسليح المتطرفين. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى أن طهران أعلنت على الملأ أنها تواصل كفاحها ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها وإسرائيل على رأسها. وكانت إيران ومجموعة الدول الست الكبرى قد توصلت الأسبوع الماضى إلى اتفاق ينهى الخلاف بشأن الملف النووى الإيرانى مقابل رفع العقوبات عن طهران. وفى فيينا، أعرب الرئيس النمساوى هاينز فيشر عن ارتياحه للنهاية الإيجابية للمفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبري، وقال فى اتصال هاتفى تلقاه من نظيره الإيرانى حسن روحانى إن نتيجة هذه المفاوضات ستكون لها آثار إيجابية للعالم، وخاصة بين البلدين، ومن جانبه، تقدم الرئيس الإيرانى بالشكر والتقدير للجهود التى بذلتها النمسا لاستضافة المفاوضات. كما بحث الطرفان خلال الحوار الهاتفى أهمية الملتقى الدولى بين إيران وأوروبا المقرر عقده الأسبوع القادم فى فيينا تحت عنوان «الاستثمار والتجارة».