وسط أجواء إيجابية, استأنفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران في فيينا أمس المحادثات بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل, والتي بدأت أمس الأول, في الوقت الذي بحث فيه هاتفيا كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما المفاوضات الجارية بشأن الأزمة النووية الإيرانية. ووصل السفير الإيراني لدي وكالة الطاقة الذرية رضا نجفي أمس إلي مقر الوكالة في فيينا لمواصلة المفاوضات خلال الاجتماع ال12 من نوعه بين مفاوضي الوكالة وطهران. وسيعقد اجتماع آخر بين خبراء إيرانيين وممثلين لمجموعة الدول الست الكبري اليوم وغدا. وستتيح هذه الاجتماعات المكثفة التي تعقد في فيينا هذا الأسبوع التحضير لاجتماع في جنيف بين الدول الكبري وإيران في7-8 نوفمبر. وأعلن عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية وكبير مفاوضي الفريق النووي الإيراني أنه قدم مقترحا عمليا جديدا إلي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو أمانو أمس الأول. من جانبه, قال حسن آصفري أمين سر لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني إن طهران رفعت مستوي مفاوضاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتوصل إلي نتائج سريعة بشأن برنامجها النووي السلمي. في الوقت نفسه, ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أمس نقلا عن بيان صادر عن البيت الأبيض أن أوباما ونيتانياهو بحثا خلال الاتصال الهاتفي مجموعة من القضايا الإقليمية منها الملف النووي الإيراني والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة إلي أن هذا الاتصال الهاتفي يأتي بعد وقت قصير من زيارة قام بها وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتز إلي الولاياتالمتحدة للاجتماع مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وإجراء حوار استراتيجي مع مسئولين بوزارة الخارجية الأمريكية. يأتي ذلك في الوقت الذي نقل فيه راديو صوت إسرائيل عن نيتانياهو قوله أمس إن المحادثات الجارية بين إيران والدول الست الكبري ستكون ناجحة فقط إذا رافقها تشديد للعقوبات المفروضة حاليا علي طهران, وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي مجددا أن إيران هي مصدر الإرهاب في العالم. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد دافع بقوة أمس الأول عن خيار الدبلوماسية في محاولة لتسوية أزمة الملف النووي الإيراني موجها انتقادا لإسرائيل التي تريد تصعيد الضغط علي طهران.