يرتبط عيد الفطر المبارك بإعداد أو شراء الكعك،فنرى في المنازل حالة من الاستنفار لتجهيز مالذ منه وطاب بالسكر والعجوه والملبن والعجمية، الذي يشارك فيه جميع أفراد الأسرة حتى أن الجيران في بعض المناطق الشعبية يتشاركون في صناعته،ومن الملاحظ أن إحياء طقوس العيد يكون بتناول وتجهيز الكثير منه وهو الأمر الذى يحذرنا منه الأطباء،فالعيد لا يسمى عيدا إن لم تمارس فيه العادات التراثية للشعوب ومن هذه العادات تناول كعك العيد،والذي يطلق عليه «كحك العيد» باللغة الدارجة، ويتم تحضيره باستعمال كميات كبيرة من السمن والسكر، «ولأن الحلو مايكملش» فان الكعك قد يشكل خطراً حقيقياً على مرضى السكري وتصلب الشرايين والقلب كما أنه يزيد من مرض السمنة.
كعكة واحدة تكفى! وإذا نظرنا الى الجانب العلمي من تناول الكعك نجد أن جسم الانسان يحتاج إلى ألف وستمائة سعر حراري يومياً ، وان تناول ثلاث كعكات يومياً يكون كافياً لإمداد الجسم بالطاقة التي يحتاجها طوال اليوم، حيث تعطى الكعكة الواحدة ما بين ثلاث مائة وخمسين وأربعمائة سعر وتحتوي كل كعكة على 53% من النشويات، و30% من السكر و355 من الدهون، وهي الكعكة المحشوة والمغمورة بالسكر الناعم أو المشربة بالعسل، وتناول بضع كعكات يمنح الجسم طاقة تزيد على احتياجه اليومي بنحو عشر مرات وأكثر، لذلك ينصح بان كعكة واحدة تكفي في اليوم. ويرجع تاريخ كعك عيد الفطر في التاريخ الإسلامي إلى «الطولونيين» حيث كانوا يصنعونه في قوالب خاصة مكتوب عليها «كل واشكر»، ثم أخذ مكانة متميزة في عصر «الإخشيديين»، وأصبح من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر. وعلى الرغم من كثرة المحلات والأفران التي تقدم كعك العيد بمختلف أشكاله وأسعاره إلا أن هناك سيدات كثيرات لا يزلن يصررن على صناعة الكعك داخل المنازل سواء في القاهرة أو في محافظات أخري ريفية أوصعيدية، مما يعطيهن شعورًا ببهجة العيد بصحبة أبنائهم كبارا وصغارا. فمنهم من يبحث عن وصفات وطرق سهلة على الانترنت لعمل الكعك، ومنهم أيضا من يشاهد برامج الطبخ على التلفاز التي تصف طرق الطبخ بكل سهولة ويسر. ولكن تتمكن المرأة المصرية دائما من صناعة كعك العيد وتوفير وقت شرائه بأقل التكاليف وبامكانياتها الخاصة ،حيث تقوم بتحضير السمن «وضربه» حتى يصبح ناعما مع إضافة الحليب واستمرار «ضربه» ليصبح خليطا، ثم تضع البيكنج بودر والملح على الدقيق ويرش فوقه السمسم ورائحة الكعك، ثم تقوم بصب هذا الخليط فوق الدقيق «وعجنه» حتى يصبح عجينة،وأخيرا تقطع العجينة الى كرات متساوية الحجم والشكل على أن تقوم بحشوها سواء بالملبن أو عين الجمل أوالعجمية أوالعجوة، وظهر حديثا الكعك المحشو بالفراولة، ثم يتم وضع العجينة في قوالب لتجعل الكعك ذا أشكال متعددة كالقوالب الدائرية –أو قوالب على شكل قلب تستخدم في الحفلات والمناسبات الخاصة – القوالب المجوفة من الداخل – القوالب الزجاجية الثقيلة -القوالب المزخرفة: وهي حديثة وبدأت تنتشر في الفترة الأخيرة، تنتج لنا أشكالاً مذهلة قد لا تحتاج معها إلى «كريم التزيين» أو الفاكهة أو ما شابه.
«بالفرن» هو الأطعم نقدم بعض النصائح لست البيت لعمل كعك مميز:عليك باستخدام أنواع معينة من السمن كالسمن الحيواني الأبيض أو الجاموسى والأصفر البقري لأنهما أفضل من السمن النباتي الذي يسبب مشاكل صحية، واستخدام أفضل المكونات عالية الجودة لتنتج لكِ ألذ كعك، بالإضافة الى البيض كبير الحجم، والزبدة والمكسرات غير المملحة، و لا تنسي الفانيليا و «روح الكعك» التي تباع لدي العطار، وتأكدي من دهن صينية الخبز أو بطنيها بورق الزبدة، حتى لا يلصق الكعك، وقومي بتبريد العجين في الثلاجة قبل تشكيل الكعك، واخرجيه في درجة حرارة الغرفة لبضع دقائق قبل التشكيل.كما يفضل ضبط أوقات الخبز ليحقق لكِ قوام الكعك الذي تشتهينه، حيث أن خبز الكعك لوقت أقل بقليل ينتج لكِ قواما يمضغ، وخبزه لوقت أكثر قليلا يجعله «مقرمش». قالت إحدى سيدات المنزل إنه على الرغم من رغبتها في عمل الكعك في بيتها وذلك بسبب ارتفاع أسعار الكعك بالمحلات الا أن طريقة الخبز هي التي تميز المحلات والمخابز عن البيوت مشيرة الى أن أفران المخابز أفضل بكثير من أفران البيوت.. وإن كان «نفس ربة البيت» لايعوض فى صناعة الكعك البيتى.. وبالطبع فان كعك أهلنا فى القرى فى «الأفران البلدية المصنوعة بالطوب النى »هى الألذ فليتنا نعود لطرقهم القديمة فى صناعة الكعك –وغيرها- لوكان هناك متسع فى بيوتنا بالمدن الجديدةلبناء «أفران من الطوب النى».