تدور نسبة الأمية الأبجدية فى عالمنا العربى حول الثلاثين فى المائة من عدد السكان على أقل تقدير ولا تتم مكافحة هذه الأمية بالجدية الكافية برغم معرفة الجميع بأن مثلث الجهل والفقر والمرض هو المدمر لأى تنمية أو تقدم فى عالمنا المعاصر الذى يعتبر ان الأمية هى أمية الكمبيوتر بمعنى عدم القدرة على التعامل معه لذلك أرى أنه لن تتم مكافحة الأمية فى بلادنا إلا بتجفيف منابعها عن طريق الاهتمام بثلاث ةمحاور: الأول: وقف التسرب من التعليم فى المرحلة الابتدائية بشتى الطرق والوسائل ووقف الانتقال الآلى بين صفوف المرحلة الابتدائية، الثاني: قيام القوات المسلحة ووزارة الداخلية بمحو أمية المجندين الأميين لديها مع الاستعانة بالمجندين أصحاب المؤهلات فى ذلك، الثالث: مكافحة الأمية لدى الكبار بفتح العديد من المدارس فى أثناء الفترة المسائية والاستعانة بالشباب من اصحاب المؤهلات العليا والمتوسطة لإزالة أمية الكبار مع منحهم مكافآت مجزية مع محاولة إعطاء بعض المحفزات للمنتظمين من الكبار فى برامج محو الأمية ومراقبة جدية التنفيذ لمراكز محو الأمية حتى لا تتحول من مراكز لمحو الأمية إلى مراكز نحو الأمية. د.عبدالمنعم بدوى عبدالوهاب القاهرة