أعلنت مصادر إعلامية تركية أمس أن الجنرال المتقاعد جون لين مبعوث الرئيس الأمريكى الخاص للتحالف الدولى لمحاربة تنظيم داعش الإرهابى أجرى مباحثات فى العاصمة أنقرة، تركزت حول سبل مواجهة التنظيم. وذكرت وكالة أنباء الأناضول نقلا عن السفارة الأمريكية فى أنقرة قولها إن ألين يقوم بمشاورات مع مسئولين سياسيين وعسكريين أتراك، فيما يتعلق بالتعاون من أجل وقف تقدم داعش وسبل الحاق الهزيمة به. فى الوقت نفسه، كشف فؤاد عونى المدون التركى الشهير - المعارض - على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» عن مفاجأة جديدة وهى أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يراقب رئيس وزرائه أحمد داود اوغلو وفريقه فى العدالة والتنمية الحاكم خشية إنقلابه عليه وعزله عما يدور داخل الحزب. وأضاف أن اردوغان يرفض بشكل مطلق السماح لبعض النواب السابقين بالعودة مرة أخرى إلى صفوف الحزب لأنه يعتبرهم رجال الرئيس السابق عبد الله جول. وأكد عونى وجود اختلاف فى وجهات النظر بين داود أوغلو وأردوغان حول المرحلة المقبلة خاصة وبعد نتائج الانتخابات البرلمانية التى جرت فى 7 يونيو الماضى وأظهرت تراجع الحزب، مشيرا إلى أن داود أوغلو يفضل تشكيل حكومة ائتلافية، بينما يتهيأ أردوغان لإطلاق حملة دعائية للترويج لفكرة الانتخابات المبكرة. وقال عونى فى تغريداته إنه وفقا لتقارير أجهزة أمنية مقربة من القصر الرئاسي، فإن هناك جهودا مكثفة وتحركات للبحث عن أعضاء ونواب داخل الأحزاب الأخرى يمكن شراؤهم وقد شرعت بالفعل المخابرات التركية فى جمع المعلومات الشخصية الدقيقة عن بعض النواب، والتى يمكن إستمالتهم، كذلك يحرص أردوغان على التواصل الدائم مع نائب رئيس الوزراء يالتشين أكدوغان ذراعه اليمنى فى الحكومة الحالية الذى ينقل له كل صغيرة وكبيرة تجرى داخل حزب العدالة والتنمية إضافة إلى مراقبة داود أوغلو وكل فريقه المعاون.