جدد طيران التحالف العربي بقيادة السعودية أمس، غاراته الجوية على مواقع مختلفة يسيطر عليها الحوثيون وقوات الرئيس السابق على عبد الله صالح بالعاصمة صنعاء. وقال سكان محليون، إن عدة غارات جوية شنها طيران التحالف استهدفت القصر الرئاسي في صنعاء ومعسكر النهدين المقابل له ومعسكرات الدفاع الجوي، الجميمة وخشم البكرة، حيث سمعت دوي انفجارات عنيفة وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع بكثافة. وتأتي تلك الغارات قبل ساعات من وصول المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ حسبما صرح قيادي حوثي للالتقاء بممثلي جماعة أنصارالله الحوثية للبحث في القضايا المتعلقة بالأوضاع التي تمر بها اليمن، ولبحث التوصل إلى هدنة إنسانية خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر رمضان، ما يسمح بتسهيل ايصال المساعدات الانسانية الى السكان. بينما دعت اللجنة الثورية التابعة للحوثيين في بيان لها للاحتشاد بشارع المطار، احتجاجاً على ما أسموه "تقاعس الأممالمتحدة" إزاء الوضع الإنساني في اليمن وتزامناً مع وصول المبعوث الدولي. ومن ناحية أخرى، دارت معارك عنيفة أمس بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة في جنوب اليمن. وفي عدن، كبرى مدن الجنوب، أشارت مصادر ميدانية إلى أن طيران التحالف شن غارات عدة استهدفت عربتين وناقلة جند للمتمردين في ضواحي بئر أحمد وأدت إلى سقوط ثمانية قتلى في صفوفهم، فيما اكد مسئول حكومى أن الحوثيين وقواتصالح قصفوا بصواريخ الكاتيوشا مناطق سكنية في المنصورة وبئر فضل وحي الانشاءات، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. وفي لحج، قتل 19 من المتمردين الحوثيين وقوات صالح فجر أمس في اشتباكات مسلحة مع "المقاومة الشعبية" في مناطق متفرقة في المحافظة. وذكرت المصادر نفسها ان هجوما مباغتا شنه مسلحو "المقاومة الشعبية" على تجمع للحوثيين في منطقة الوهط، مما أسفر عن سقوط 11 قتيلا وعدد من الجرحى.