قتل أمس 21 من عناصر تنظيم (داعش ) و17 مدنيا وأصيب 16 مدنيا آخرون فى أعمال عنف فى بعقوبة بمحافظة ديالى شمال شرقى بغداد. وأفادت مصادر أمنية عراقية بأن القوات التابعة لقيادة عمليات دجلة العسكرية وبمساندة الطيران العسكرى العراقى، نفذت عملية أمنية فى مناطق وقرى جبال حمرين شمال بعقوبة ،تمكنت خلالها من قتل 21 مسلحا من داعش بينهم القيادى أبو طلحة العمرانى وهو مصرى الجنسية . وأشارت المصادر إلى مقتل 6مدنيين وإصابة ثمانية آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة فى حى الغدير شمال بعقوبة ، كما قتل 11 مدنيا ،وأصيب ثمانية آخرون جراء سقوط عدد من قذائف الهاون على أحياء الفرات والربيع والامة شمالى بعقوبة. فى غضون ذلك، أعلن مصدر محلى مقتل عنصرين من الحشد الشعبى إثر انفجار عبوة ناسفة شمال منطقة المقدادية التابعة لمدينة بعقوبة ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المصدر قوله إن «عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل بستان زراعى فى أطراف قرية العالى شمال المقدادية وانفجرت، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، أمام دورية للحشد الشعبى، مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الدورية». وفي الوقت نفسه ،أفاد مصدر أمنى بمقتل أربعة من عناصر (داعش) فى اثناء اشتباكات شمال مدينة بيجى. وقال إن الاشتباكات فى المنطقة استمرت بين القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبى من جهة وعناصر التنظيم من جهة أخرى للسيطرة على حى المجمع السكنى ( 600 دار)، أسفرت حتى ظهر أمس عن مقتل أربعة من عناصر داعش والحصول على بعض قطع السلاح ،موضحا حدوث عمليات الكر والفر بين الجانبين فى بعض أحياء بيجى ،ووقوع اشتباكات محدودة فى بعض الأماكن ومازال الموقف متأرجحا داخل المدينة ،بينما لايزال داعش يسيطر على أكثر من نصف مساحة مصافى بيجى . فى تلك الأثناء ،شن طيران التحالف الدولى15غارة جوية استهدفت معاقل داعش بالقرب من الحويجة وبيجى والفلوجة والحديثة والموصل وسنجار وتلعفر ،وتم خلالها تدمير أنفاق ومخابئ ووحدات تكتيكية ومواقع للتنظيم. وسياسيا ،حذر رئيس ديوان الوقف السنى العراقى الشيخ عبد اللطيف الهميم من أن الأمة الإسلامية تواجه أسوأ من مخطط «سايكس-بيكو»، وقال : إنه لا سبيل من مخططات التقسيم إلا بالتمسك بوسطية الفكر الإسلامى ، داعيا إلى الشروع في بناء الدولة فى العراق على أسس المساواة والعدالة وبعيدا عن الطائفية، وبناء الفكر على الوسطية باعتبار أن الأمة الإسلامية امتازت على باقى الأمم بوسطيتها. ونبه الهميم - خلال الاحتفال بذكرى معركة بدر الكبرى بجامع أم القرى فى بغداد ، بحضور رئيس مجلس النواب د.سليم الجبورى ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك وشيوخ وعلماء دين - إلى أن الأمة تمر بلحظة تاريخية فارقة تستدعى استعياب الدروس، والانتباه إلى أن هوية الأمة بأكملها في خطر، والسيل داهمنا، ويراد لها التقسيم إلى كانتونات ودول صغيرة أسوأ من مخطط «سايكس-بيكو».