تواصلت الضربات الجوية للتحالف العربى بشكل مكثف على عدة مناطق من اليمن أمس، أبرزها صنعاءوعدن، فى الوقت الذى دارت فيه معارك عنيفة فى عدن ومناطق أخري، أسفرت عن مقتل أربعين شخصا على الأقل، معظمهم من الحوثيين وأنصار الرئيس السابق على عبد الله صالح. وأوضحت مصادر عسكرية أن الحوثيين وحلفاءهم من الوحدات العسكرية الموالية لصالح تمكنوا من السيطرة على قاعدة اللواء 31 فى سلاح المدرعات فى منطقة بئر أحمد غرب عدن، وأجبروا مسلحى «لجان المقاومة الشعبية»، التى تضم متطوعين موالين لحكومة هادى لقتال الحوثيين، على التراجع. وتواصلت المعارك العنيفة أمس فى محيط القاعدة، حيث أكد مصدر فى «لجان المقاومة الشعبية» انه تم «ارسال 150 مقاتلا، كتعزيزات الى جبهة بئر أحمد لاستعادة المعسكر الذى خسرناه». فى المقابل، استعاد مقاتلو «لجان المقاومة الشعبية» حى البساتين فى عدن الذى وقع تحت سيطرة المتمردين أمس الأول، وذلك بعد معارك بالاسلحة الثقيلة خلفت قتلى وجرحى فى صفوف الجانبين. وأعلن مسئول حكومى يمنى أن الحوثيين والقوات الموالية لصالح استمروا فى قصف أحياء سكنية عدة فى المدينة، لا سيما فى المنصورة ودار سعد والممدارة والحسوة والشعب والتقنية وبئر فضل، وأدى ذلك الى سقوط قتلى وجرحي. كذلك شنت طائرات التحالف ليلا ضربات جوية عدة ضد مواقع المتمردين فى صنعاء، واستهدفت منزل العميد يحيى محمد عبدالله صالح ابن شقيق الرئيس السابق وسط صنعاء، كما افاد شهود عيان لوكالة فرنس برس عن مقتل أربعة حوثيين واصابة ثلاثة آخرين فى غارات استهدفت منزل القيادى الحوثى على الناشرى فى حى الجراف شمال صنعاء. واستأنفت طائرات التحالف قصف مكتب أحمد على عبد الله صالح نجل الرئيس السابق وسط صنعاء،كذلك شنت غارتين جويتين على مواقع للحوثيين فى حى الجراف شمال صنعاء، فضلا عن ثلاث غارات استهدفت مخازن للأسلحة فى فج عطان فى العاصمة، ما اسفر عن وقوع انفجارات ضخمة. على صعيد آخر، قتل 4 عناصر يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، بينهم سعودى وكويتي، فى غارة لطائرة دون طيار أمريكية فى مدينة المكلا فى جنوب شرق اليمن والتى يسيطر عليها التنظيم المتطرف، وفق ما قال مسئول محلى لفرانس برس. وفى مطلع أبريل الماضي، سيطر التنظيم على المكلا عاصمة محافظة حضرموت مستغلا الفوضى التى تعم اليمن. وعلى الصعيد الخارجي، أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها البالغ إزاء الوضع الانسانى الكارثى فى اليمن حاليا، الذى صنفته الأممالمتحدة بالمستوى الثالث، وهو أعلى درجات الأزمات الإنسانية. وقال جون كيربى المتحدث باسم الخارجية الامريكية ان الولاياتالمتحدة تنضم الى الاممالمتحدة والمجتمع الدولى فى دعوتهم الى التوصل الى هدنة إنسانية فورية فى اليمن حتى عيد الفطر المبارك، وذلك وفقا لما اقترحه الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون.