توالت أمس الإدانات العربية والدولية على جريمة اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام، وأكدت دول العالم تضامنها مع مصر فى حربها ضد الإرهاب. ففى أبوظبي، أدانت دولة الإمارات العمل الإرهابى الذى استهدف المستشار هشام بركات، مؤكدة تضامنها الكامل مع الشقيقة مصر فى جهودها لدحر التطرف والإرهاب، وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية فى بيان لها عن ثقتها التامة بأن تلك الجرائم الإرهابية المقيتة التى تهدف إلى الإخلال بالسلم الاجتماعى ونشر العنف ولم تراع حرمة شهر رمضان المبارك لن تثنى مصر عن مواصلة جهودها الحثيثة فى تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب.وأكد البيان وقوف دولة الإمارات الصلب ودعمها لكافة الجهود التى تقوم بها مصر الشقيقة لضمان الاستقرار والأمان، معربا عن صادق تعازى دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا للقيادة والشعب المصري. كما أدانت الجزائر بشدة أمس الاعتداء الإرهابي، مجددة رفضها للإرهاب بجميع أشكاله. وقال الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية عبد العزيز بن على الشريف،فى تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية : ندين بشدة الاعتداء بالسيارة المفخخة ضد موكب النائب العام المصرى هشام بركات وسط شارع آهل بالسكان والمارة، مما يدل على أن الفاعلين لا يكترثون ولا يعبئون بحياة المواطنين الأبرياء. وفى طبرق، قدم البرلمان والحكومة الليبية تعازيهما للرئيس والحكومة والشعب المصرى فى العملية الارهابية والاجرامية التى أودت بحياة النائب العام المستشار هشام بركات. وقال فتحى المريمى المستشار الإعلامى لرئيس مجلس النواب فى تصريحات صحفية أمس إن المستشار عقيلة صالح أدان اغتيال النائب العام المصرى ووصف الهجوم ب«الإرهابى والإجرامي» ضد القضاء والقانون.ودوليا، أصدر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبى أمس بيانا بشأن الحادث الإرهابي، أعرب فيه الاتحاد عن تعازيه لأسرة الفقيد، وأكد التزامه بدعم مصر فى حربها ضد الإرهاب. كما توجه أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربى ببالغ الأسى بالتعازى لأسرة الشهيد وللرئيس عبد الفتاح السيسى والشعب المصرى العظيم فى استشهاد هشام بركات، معتبرا أن استهدافه فى شهر رمضان المبارك واغتياله أثناء صيامه عمل مشين يبين مدى ظلامية هذه الجهات الإرهابية التى لا تراعى حرمة الشهر المعظم ولا النفس المؤمنة الصائمة. وفى الرياض، أدانت الحكومة اليمنية - التى تتخذ من العاصمة السعودية مقرا لها - حادث اغتيال النائب العام، وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية إن هذا العمل الإرهابى إنما يستهدف أمن مصر واستقرارها مشيرا إلى موقف الجمهورية اليمنية الثابت من مكافحة الإرهاب فى جميع أشكاله وصوره، ومشددا على أهمية تضافر جهود كل دول العالم العربى والإسلامى لمكافحة الإرهاب وبحث الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة الخطيرة خاصة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية. وفى نيويورك، نجحت الاتصالات التى قام بها السفير عمرو أبوالعطا مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة مع عدد من أعضاء مجلس الأمن وعلى رأسهم الأردن العضو العربى فى المجلس، فى استصدار بيان من المجلس بشأن الهجوم الإرهابي، أدان فيه كافة أعضاء مجلس الأمن بأقسى العبارات هذا الحادث الذى وصفه بالهجوم الإرهابى الجبان. كما تضمن البيان الإعراب عن التعازى لحكومة وشعب مصر ولأسرة الضحية، والتعاطف مع المصابين، وأكد كذلك ضرورة مثول مرتكبى هذه الأعمال الإرهابية أمام العدالة، وضرورة مكافحتها بكافة الوسائل، باعتبارها اعمالاً إجرامية غير مبررة، بغض النظر عن دوافعها، ومكان وزمان حدوثها، وأيا كان مرتكبوها.