فى مؤشر على انفراجة قريبة فى المفاوضات الماراثونية حول الملف النووى الإيراني، انضم رئيس هيئة الطاقة النووية الإيرانية على أكبر صالحى أمس إلى مائدة المفاوضات فى فيينا، حيث من المقرر أن يعقد صالحى ووزير الخارجية محمد جواد ظريف جلسة مباحثات مع وزيرى الخارجية الأمريكى جون كيرى والروسى سيرجى لافروف. وانضمام صالحى للمفاوضات فى هذه المرحلة الحساسة يعنى أن هناك رغبة إيرانية لتسريع وتيرة التفاوض والوصول لاتفاق نهائي، وذلك لما لديه من تفويض من المرشد الأعلى لإيران آية الله على خامنئى بهامش حركة أكبر من ظريف فى القضايا النووية الحساسة. وقال ظريف للصحفيين لدى وصوله فيينا أمس:"أشعر أن المفاوضات بلغت مرحلة حساسة، ومع الإرادة السياسية والتصميم والعمل الجاد، فإن إحراز تقدم أمر ممكن". وشدد ظريف على أن إيران ستقبل باتفاق نووى فقط إذا كان "عادلا، متوازنا، وقائما على العزة الوطنية واحترام حقوق الشعب الإيراني. وفى الوقت نفسه، بحث كيرى مع نائبة وزير الخارجية الأمريكية للشئون السياسية ويندى شيرمان، ووزير الطاقة الأمريكى أرنيست مونيز، والمدير العام لوكالة الطاقة الذرية يوكيا أمانو، وضع آلية تطبيق الاتفاق النووى مع إيران، بما فى ذلك تفتيش المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، بينما واصل الخبراء أعضاء وفود التفاوض مباحثاتهم حول المسائل الفنية والتنفيذية. وقال دبلوماسى غربى كبير مشارك فى اجتماعات فيينا ل"الأهرام" إن هناك الآن "تفاؤلا بقرب التوصل لاتفاق"، متحدثا عن "أجواء أفضل وتغيير فى المزاج العام من الترقب الحذر إلى التفاؤل الحذر"، وشدد على أن النقاط العالقة "قابلة للحل" طالما توافرت شروط الثقة. و قلل الدبلوماسى الغربى من حجم الاختلافات بين إيران وباقى دول"5+1"موضحا أن الخلافات حول نقاط تقنية وفنية معينة يمكن التوصل فيها لحلول إذا كان هناك قرار سياسي بالمضى قدما للتوصل لهذا الاتفاق التاريخي".