في مشهد يندى له الجبين وتقشعر له الأبدان، استيقظ أهالي مصر الجديدة من ناحية شارع عمار بن ياسر على دوى انفجار هائل هز أرجاء المنطقة، وتسبب في إصابات لعدد من رجال الأمن بالإضافة إلى أحد المواطنين العاملين بالمنطقة، بجانب خسائر في الممتلكات تقدر مبدئيا بمئات الألوف من الجنيهات. جاء الانفجار عقب استهداف موكب المستشار هشام بركات النائب العام أثناء مروره خلف سور الكلية الحربية بمصر الجديدة، وتباينت شهادات سكان المنطقة المحيطة بحادث الانفجار، حيث قال: خالد الشحات 18 سنة سايس سيارات إنه أثناء قيامه بعمله في السادسة من صباح أمس فوجئ بمرور سيارة بيضاء ماركة هيونداي أرتاب في صاحبها وهو شاب أسمر في العقد الثالث من العمر ذو شارب، ومعه سائق أبيض البشرة وكانا يتجولان بالسيارة في المنطقة وكانت نظراتهما تحمل الريبة، ثم وقفا بالسيارة على مسافة نحو 20 مترا من موقع الانفجار، ورحل قبل دقائق من لحظة التفجير. ورجح شاهد عيان يدعى حمدي عبد الرحيم أن السيارة التي تم تفجيرها وفقا لما يتداول بين الأهالي زرقاء اللون ماركة هيونداي ماتريكس إلا أن البعض الأخر أشار إلى أنها شيفروليه لانوس. من ناحية أخرى أشار بعض السكان إلى أن الدوي سمع في الشوارع المحيطة، وهز عقاراتها، كما يقول معتز رشيد 31 سنة من أبناء المنطقة، أنه وعائلته يسكنون على مسافة 4 شوارع من مكان الانفجار، وهم جميعا فزعوا من شدته قبيل العاشرة صباحا، وبعد ذلك هرع الأهالي إلى الشوارع فزعين لاستبيان حقيقة ما يحدث، وفي تلك اللحظات بدأت تجمعات وتواجد عناصر الأمن بكثافة نحو الحادية عشرة ظهرا. أسفر الانفجار عن خسائر جسدية انحصرت في طاقم الحراسة الأمنية إضافة إلى حارس أحد العقارات تم نقله إلى مستشفى هليوبوليس للعلاج. قال ميخائيل فتحي 45 سنة صاحب مغسلة بالمنطقة إن الانفجار تسبب في تحطم واجهاتها، ويضيف مواطن آخر يدعى جمال عبد المجيد 58 سنة حضرت من منزلي مسرعا بعدما علمت بالانفجار لأجد النيران تلتهم محلي الواقع بالقرب من موقع الحادث، مما أسفر عن احتراق معظم محتوياته وخسائري تقدر بنحو مائة ألف جنيه. من ناحية أخرى أدى الانفجار إلى تلفيات بالمحال وفي العقارات المحيطة بمسافة تصل إلى 50 مترا تمثلت في كسور في واجهات وشرفات العقارات، وبالنسبة للسيارات فقد تراوحت الخسائر بين الحرق الكامل وكسر الزجاج والإصابة من الارتطامات و شظايا الحرق وفقا لمدى قربها أو بعدها من الانفجار.