هل تختلف مواقف وآراء النجوم والشخصيات العامة وهم أمام الكاميرا عنها وهم يتحدثون بعيدا عنها؟ هذا سؤال المرحلة التى نمر بها، فهل تتسق هذه الشخصيات مع ذاتها وتردد وتقول كلاما بعيدا عن عين الكاميرا ليس هو نفسه أمام الناس، بل ربما عكس ما تصرح به أمام جمهورها لكى يظلوا متصدرى المشهد بالكذب وتجميل الكلام وقول ما لا يطيقون من قول الحق والعدل للحفاظ على مكتسباتهم التى تصب فى حساباتهم الخاصة، هذا ما سعى له طونى خليفة لكشفه بكل جرأة وحرفية ومهنية لتقديمه من خلال "بدون مكياج" الذى يعرض على قناة القاهرة والناس فكرة برنامج "بدون مكياج" ترتكز على سؤال الضيف لبعض الاسئلة فى غرفة المكياج وبدون علمه، قبل أن يتم تكرارالاسئلة مرة أخرى خلال الحلقة وإعطاؤه كل الحق فى إذاعة ما قاله وسجل بدون علمه أو حذفه ليبقى رأيه الحقيقى سرا لا يعرفه أحد وحسب ما علمت " الأهرام " فان أكثر من 90 % من ضيوف الإعلامى المتميز طونى خليفة رفضوا عرض آرائهم الحقيقية ، التى تحدثوا فيها بصراحة عن بعض الاشخاص وآرائهم فى بعض المواقف والاحداث التى مرت بها مصر والتى تختلف تماما عن المواقف التى يتمسكون بها أمام الشاشة، أما العشرون فى المئة الذين قبلوا الاذاعة فكان بعضهم فى حالة اتساق مع نفسه، لا يضع «مكياج» ويتحدث بما يؤمن به، والبعض الآخر أخذته الجلالة، وفقا لنظرية "مابخافش" وليرى الناس ما قلته "بدون تذويق" ومن ابرز الذين رفضوا عرض آرائهم حلمى بكر وإياد نصار ومنتصر الزيات وأسامة الغزالى حرب ونبيه الوحش ومن الذين وافقوا على العرض دون خوف علا غانم ويوسف الحسينى وابراهيم سعيد واحمد سعد وحرص طونى خليفة على حذف الشرائط الخاصة بالضيوف رافضى إذاعة وعرض التسجيلات الخاصة بهم و ما حدث فى غرفة المكياج، ورفض الاحتفاظ بنسخة منها أو حتى الاحتفاظ بها فى المونتاج وأصر على حذفها يوما بيوم حرصا منه على مصداقيته مع ضيوفه وحفاظا على صورتهم والتى من المؤكد انها ستهتز وستكشفهم وتعريهم وتفضحهم، والتى ربما تنال منهم ومن أهلهم وأصدقائهم ومستقبلهم السياسى والذى قد ينتهى لو تم عرض ما حدث فى غرفة المكياج، يرأس تحرير برنامج " بدون مكياج " شريف بديع النور وإخراج وائل ناصف.