وسط الصراع علي اللجنة التأسيسية ورغبة فئة بالاستئثار بصياغة الدستور المصري الجديد, واستبعاد فئات أساسية من حقها أن تشارك وتغليب المصلحة الشخصية, فإنني أدعو الجميع للتوقف قليلا والتفكير في ضرورة الاهتمام بمشاكل حقيقية لفئات المجتمع المحرومة التي هي في أمس الحاجة إلي الدعم, فالجمعة المقبلة يطل علينا يوم اليتيم الذي ينبهنا إلي ضرورة التفكير في الآخرين وتغليب المصلحة العامة, وأن ننبذ قليلا الصراعات, فهناك فئة تحتاج إلي الدعم المالي والنفسي, فقد أوصانا القرآن الكريم والرسول عليه الصلاة والسلام باليتامي, لذلك فإنني أطالب بأن تتفجر ينابيع الخير بداخل ربوع مصر, وأن تتضاعف الأنشطة الاجتماعية والترفيهية لهم, لقد بدأ يوم اليتيم في2004 بحملة قومية لمساعدتهم والتوعية برعايتهم, ويبقي أن هؤلاء الأطفال يستحقون منا الاعتراف بواجبنا تجاههم, ورسم ابتسامة علي شفاههم, ليشبوا مواطنين صالحين يحبون بلدهم. كأنه لم يرحل عنا أبدا, فهو لايزال يتصدر قمة الساحة الغنائية بأغانيه الرومانسية والوطنية التي تملأ الأفق المصري و العربي, وكأن35 عاما منذ رحيل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ قد زادت من نجوميته الاستثنائية, لاتزال أغانيه يحفظها الجميع, جيلا بعد جيل, ورغم آلامه الجسدية فإنه قدم فنا رفيع المستوي, ويعد نموذجا في حب مصر وعشق الغناء, كما قدم أفلاما سينمائية تعد علامات في تاريخ السينما المصرية, وما يزال حليم هو أفضل من يعبر عن الأحاسيس و المشاعر. المزيد من أعمدة منى رجب