حذرت شابة سورية كانت ضمن تنظيم "داعش" الإرهابي" النساء في أوروبا من الانضمام للتنظيم ، قائلة إن الجلد والرجم والبيع في الأسواق في انتظار الفتيات الأوروبيات المتطوعات. وقالت أم أسامة ، وهي كانت ضمن المسئولين عن تجنيد المئات من الفتيات الأوروبيات ل "داعش" : "أي فتاة أوروبية تسعى للانضمام إلى داعش عليها أن تدرك أن الواقع ليس كما تتخيل عبر الإنترنت ، فالنساء في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد يتم جلدهن ورجمهن بالحجارة وبيعهن بل يتم عرضهن في الأسواق لمدة أسابيع كجواري". وكشفت أم أسامة في حوار مع صحيفة "بيلد" الألمانية عن أنها كانت ضمن مجموعة تسمى "الخنساء" وهي مجموعة نسائية ضمن "داعش" ، وقالت الفتاة السورية - 23 عاما - للصحيفة الألمانية إنها كانت قبل عام 2011 تعيش في مدينة الرقة السورية وترتدي ملابس عادية ولديها صديقات مسيحيات وتسمع الموسيقي. وأضافت الفتاة أنه عقب استيلاء "داعش" على الرقة في 2013 انضمت إلى "الخنساء" باعتبارها المجموعة المسئولة عن إقناع الفتيات بأن سن الزواج من "المجاهدين" يبدأ من 9 سنوات، وأن دور النساء في إقامة "الخلافة" هو مجرد مساعدة الرجال لأداء دورهم القتالي ، موضحة أن دور "الخنساء" كان يتضمن توصيل الفتيات من على الحدود التركية إلى الرقة التي تعد العاصمة الفعلية لدولة الخلافة المزعومة. وقالت أم أسامة :"في إحدى المرات تولت الخنساء توصيل 50 فتاة من الحدود التركية إلى داخل سوريا من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وعقب وصولهن خضعن لفترة تدريب تستمر نحو 4 أسابيع تتضمن استخدام الأسلحة النارية وحفظ القرآن". وتعد ألمانيا أرضاً خصبة لتجنيد الفتيات لصالح "داعش" لقصر المسافة بينها وبين إسطنبول وسهولة الحصول على التأشيرات لدخول تركيا ومنها إلى سوريا. وفى غضون ذلك، نشرت صحيفة "ديلي تليجراف" تقريرا حول سعي تنظيم القاعدة إلى محاكاة أساليب دعائية يعتمدها "داعش". واستشهد التقرير بمقطع فيديو نشره تنظيم "القاعدة" يظهر فيه أحد عناصرها يتحدث الإنجليزية بلكنة بريطانية واضحة خلال استجوابه اثنين من الرهائن الغربيين في منطقة الصحراء الكبرى. ويرى محللون أن المقطع قد يكون محاولة من جانب فرع "القاعدة في المغرب الإسلامي" لمحاكاة النهج الدعائي الناجح الذي انتهجه "داعش" في العراقوسوريا ، ونبّه التقرير إلى أن الأمر قد يشمل محاكاة تكتيكات أخرى.