مع بداية شهر الصيام أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات أطرح بعض الأمنيات، مستغلا صفاء النفوس الصائمة، ومتمنيا أن يكون هذا سلوكنا في رمضان وغير رمضان: ٭ أتمني من التصريحات المسئولة، ألا تكذب في رمضان، ولا تعد إلا بقدر ما أنجز أو متوقع إنجازه، حتي يكون هذا الشهر تدريبا عمليا لمعظم المسئولين علي ربط الأداء بالإنجاز، بدلا من الكلام »في الفاضي والمليان«. ٭ أتمني من الوزراء والمحافظين، وكل مسئول في موقعه، أن يستغل هذا الشهر الفضيل، في بذل جهده ومراجعة أدائه، حتي يُقبل صيامه، بدلا من تأجيل العديد من المهام بحجة رمضان، في حين أن شهر الصوم عبادة وعمل. ٭ أتمني من بيروقراطية الحكومة، أن تختفي في رمضان، ويتم إنجاز مصالح العباد بسرعة وإخلاص، بدلا من التباطؤ والكسل بحجة الصيام، الذي حجب بقدومه «الرشوة» لبعض الوقت. ٭ أتمني من التجار، أن يحتكموا لضميرهم في الصيام، ويتوقفوا عن المضاربة بالأسعار، مستغلين إقبال المستهلكين علي الشراء، وكم نأمل أن تصبح تلك هي عادتهم بعد رمضان. ٭ أتمني من كل أسرة وبيت، ألا يسرف في الطعام والشراب بحجة الصيام، وأن نتدبر معا الحكمة من صيام رمضان رحمة بالفقراء، بدلا من مضاعفة الإنفاق، والنهم في الشراء، فيذهب نصفه إلي صناديق القمامة. ٭ أتمني من المرور في رمضان، أن ينضبط بانتظام، لأن تجاوز الإشارة الحمراء خطأ غير مسموح به، وتكدس الزحام مضيعة لوقت الآخرين، واحترام آداب الطريق سلوك حث عليه الإسلام.. فهل يلتزم المرور الصائم بتلك الأمنيات؟ ٭ أتمني من الإعلام، مقروءا ومسموعا ومرئيا، أن يلتزم بالصدق والموضوعية، بعيدا عن الإثارة لجذب المشاهد، أو السبق الكاذب لضرب رموزنا الوطنية، و....، و....، و....، «واللهم إني صائم». http://[email protected] لمزيد من مقالات عبد العظيم الباسل