كتبت-وفاء نبيل: هل نحمي آثارنا بمزيد من الإجراءات.. أم بمزيد من الإمكانات؟ هذا هو السؤال الذي طرحه الدكتور محمد عبدالمقصود نائب رئيس المجلس الأعلي للآثار في ندوة حماية مواقع الآثار والمتاحف التي أقامها المجلس الأعلي للثقافة, حيث أكد د. عبدالمقصود أن الإجراءات هي الأهم في حماية آثارنا, وضرب مثلا بقرارات إزالة التعديات علي مكان يحوي آثارا, فعندما يصدر قرار الإزالة يضيع بين تحديد الجهة المنوط بها تنفيذ القرار, وهناك أيضا قرارات تصدر بشكل خاطئ حين يتم تحديد المناطق الأثرية طبقا لخرائط, لكنها تطبق في الطبيعة علي أماكن أخري, فلا يكون هناك تحديد واضح لمكان الأثر الأصلي غير الاعتداءات التي حدثت بعد ثورة25 يناير علي العديد من المواقع الأثرية بالبناء غير القانوني لغياب الرقابة في تلك الفترة بسبب توتر أحوال البلاد. وتحدث المهندس ماجد الراهب رئيس جمعية الحفاظ علي التراث المصري عن دور الجمعيات الأهلية في الحفاظ علي الآثار الذي يقوم بدق ناقوس الخطر عندما يري التعديات علي المناطق الأثرية, وذكر كيف تمت استعادة العديد من الأفدنة التي كان يستولي عليها البعض حول دير أبو مقار بوادي النطرون, حينها استنفرت جمعية الحفاظ علي التراث المصري جهودها في جمع توقيعات الأهالي والاتصال بالمسئولين وتم بناء سور علي نفقة المجلس الأعلي للآثار للحفاظ علي تل المنطقة الثرية بالآثار القبطية.