ذكر جورسيل تكين الأمين العام لحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض أن قطر وأذربيجان تستعدان لمنح حزب العدالة والتنمية الحاكم مبلغ 40 مليون دولار لمساعدته فى حث وتشجيع 18 نائبا برلمانيا للانضمام إلى صفوفه لاكتمال النصاب القانونى 276 نائبا ومن ثم تشكيل حكومة بمفرده والحصول على ثقة البرلمان. وأعرب تكين، فى تصريحاته التى نشرتها صحيفة جمهوريت التركية أمس، عن اعتقاده بأن قياديى العدالة والتنمية لن ينجحوا فى ضم 18 نائبا إلى صفوف حزبهم، لأنه لا يمكن للنائب أن يساوم على كرامته وشرفه ويقبل تلك الألاعيب. من جانب آخر، أكد محللون سياسيون أتراك أن قطاعات عريضة من الشعب ترفض التوجه إلى انتخابات مبكرة، خاصة وأنها تعرضت خلال الفترة الأخيرة لضغوط نفسية هائلة بسبب 3 استحقاقات انتخابية متتالية فى أقل من عام ونصف العام ومن ثم فهى لا ترغب أن تعيش التوترات ذاتها مجدداً. ولفت البرفيسور أوزار سانجار مدير مؤسسة متروبول لاستطلاعات الرأى إلى أن المواطنين يواجهون مشاكل معيشية ومناقشات الحكومة الائتلافية لن تشبع بطونهم، وأضح أن الناس تنتظر من ساستهم احترام إرادتهم، التى عبروا عنها فى انتخابات السابع من يونيه وصدور قرارات لا تضع أصواتهم على الأرفف. ومن الناحية الاقتصادية، تساءل سنجار «إلى متى سيتحمل الاقتصاد هذه الضغوط الهائلة»؟ مشددا على أن اللجوء للانتخابات المبكرة، سيعطل قدوم الكثير من الاستثمارات الجديدة وستكون 2015 عام الخسارة الاقتصادية لتركيا. وعلى صعيد الجدل السائد بشأن قضايا الفساد، سخر دولت بهتشلى زعيم الحركة القومية اليمينى من محاولات الحكومة وحزبها بالتعتيم عليها، مؤكدا أن بلال أردوغان متورط فيها، وإذا أراد أردوغان الحكم فيأخذه ويعطينا ابنه لنحاسبه. وفى السياق ذاته، ذكرت شبكة «إن تى في» الإخبارية التركية أن مجموعة من أعضاء حزب التحرير الشعبية اليسارى قدموا شكوى جنائية إلى قصر العدل فى حى جاغليان وسط اسطنبول، تطالب بمحاكمة وزراء حكومة العدالة والتنمية معمر غولر وزير الداخلية الأسبق وظفر جاغليان وزير الاقتصاد السابق وأردوغان بيراقدار وزيرالبيئة وأغمن باغش وزير شئون الاتحاد الأوروبى كونهم شكلوا معا منظمة لاختلاس وسرقة أموال الدولة. وأوضحت الشكوي أن الحصانة البرلمانية رفعت عن الوزراء الأربعة وبالتالى ضرورة فتح تحقيق فورى بحقهم. وفى الوقت ذاته، نظم أعضاء الحزب مسيرة استمرت حتى جلاطة سراى مرددين هتافات ضد الوزراء الأربعة، ونددوا بحكومة العدالة والتنمية التى وقفت ودافعت عنهم رغم أنهم اختلسوا أموال الدولة والشعب. من ناحية أخري، لقى مدير سجن مصرعه إثر إطلاق أشخاص مجهولى الهوية الرصاص عليه من داخل سيارة بدون أرقام كانوا يستقلونها. وذكرت شبكة «إن تى في» أنه جرت محاولات لإنقاذ عصمت أكتورك مدير سجن قاندرا الواقع بمدينة أزميت بمنطقة مرمرة غرب تركيا، إلا أنه لفظ أنفاسه متأثرا بجروحه. على صعيد آخر، تواصلت انتشار العلامات الحمراء فى صورة حرف إكس على منازل العلويين بهدف ترويعهم. وذكرت مصادر إعلامية أن أهالى منطقة «تاوشان تبه» التابعة لمدينة كوجالى القريبة من اسطنبول أنتابتهم حالة من الذعر الشديد بعد اكتشاف وجود علامات (X) باللون الأحمر على أبواب منازلهم فى الساعات الأولى من الصباح.