«جتنا نيلة فى حظنا الهباب»..لا أدرى لماذا كلما وقعت عينى على حلقة من حلقات «أبلة فاهيتا» أردد هذه الجملة الشهيرة,فنحن جيل لم يترب سوى على «أبلة فضيلة» وحواديتها العقيمة التى تربى فينا الفضيلة والأخلاق, والكلام اللى مالوش معنى, بينما الجيل الجديد محظوظ جدا بأبلة فاهيتا التى تربى فيه معنى الحرية الحقيقية التى تجعلنا نتحسر على الأيام الماضية ولسان حالنا يدعو على «أبلة فضيلة» بدعوة واحدة وهى «ربنا يهدك». وبالطبع كلمة «للكبار فقط» التى تتصدر البرنامج, مجرد دعابة من القائمين على البرنامج, ومش هيهون عليهم حرمان الأطفال, فلا يخفى على أحد أن البرنامج موجه لهم فى الأصل, ولو كان غير ذلك, لكان هناك تغيير فى المفاهيم قد حدث ونحن فى غيبوبة, فأصبحت كلمة «أبلة» متعلقة بالكبار وليس بالأطفال, وبالتالى فليس من المستبعد أن نجد الرجال والنساء يسيرون فى الشوارع يرتدون «المريلة» وفى فم كل منهم «مصاصة» وأمامهم «الأبلة» توجههم لطريق الحضانة, كما أن طول عمرنا نعرف أن فن العرائس موجه للأطفال وهو الأكثر جذبا لهم, وشخصية « أبلة فاهيتا» تنتمى لفن العرائس, فهل أصبح هذا الفن موجها للكبار, ولو ذهبنا لمسرح العرائس فى العتبة نجده ممتلئا بالعواجيز؟! . وبعيدا عن أن هذه الشخصية صاحبها جدل كبير منذ ظهورها فى 2010, واتهام البعض لها بأنها تحمل شفرات تبثها عبر الفضائيات تهدد مصر, وأنها ضد الأمن القومى, ولكن هذا أمر لا علاقة لنا به ومنوطة به الجهات المسئولة . إلا أننا نبارك لأجيالنا الجديدة فى ظل غياب التربية فى المدرسة وانشغال الأباء, أن ينفتحوا على الحياة من خلال معلمتهم «ابلة فاهيتا» وهى مستلقية على السرير بملابس النوم ويقف أمامها رجلان وتطلب منهما خلع ملابسهما فى مشهد إباحى, ومرة أخرى عارية فى البانيو, حتى موضوعاتها وأغانيها كلها مرتبطة بالجنس والأمور الخادشة للحياء, فهذه هى الحياة التى يجب أن يتعلمها أطفالنا, مبروك عليكم «أبلة فاهيتا» وجتنا نيلة احنا فى حظنا الهباب الذى ساق لنا «أبلة فضيلة».