30 عامًا لم يرتبط اسم «أبلة» إلا بالفضيلة، بصوت عذب شيق مجرد الإنصات له يتخيل المستمع القصة وفي بعض الأحيان يعيش فيها، صوت رسم الابتسامة على وجه الأطفال والكبار في كل صباح خلال أكثر من 30 عامًا، كل صباح يتغنى الأطفال في العاشرة إلا عشر دقائق كل صباح ب«يا ولاد يا ولاد.. تعالوا تعالوا.. علشان نسمع أبلة فضيلة راح تحكيلنا حكاية جميلة» وتبدأ في سرد قصص لتعليم الأطفال وتربيتهم، هي أبلة فضيلة أي فضيلة توفيق أشهر من قدمت برامج أطفال إذاعية في مصر. وبعد أن علقت أبلة فضيلة في الأذهان، إذا بدُمية تغزو صفحات الإنترنت، ويتعلق بها الأطفال لكونها دُمية ويتعلق بها الكبار لحسها الفكاهي، الذي زاد الأمر به أن وصلت لتقديم إعلانات ونهايةً بتقديم برنامج، أثارت في تلك الفترة الكثير من الجدل فور عرض أولى حلقاتها، ولقد تعرف عليها الجمهور لأول مرة العام الماضى عندما قدمها الإعلامى باسم يوسف فى برنامجه «البرنامج» وبعد توقف البرنامج قام الموزع حسن الشافعى بتقديم أغنية «ما يستهلوش» مع أبلة فاهيتا في أول دويتو غنائي لها، ومنذ أكثر من شهر أذيع برومو لبرنامجها الذي خصصته للكبار فقط، وتم انتقاده بشكل كبير، بسبب الإيحاءات الجنسية في برنامجها. فما بين الأبلتين، أبلة «فضيلة» وأبلة «فاهيتا» 30 عامًا من التغييرات، ليست تطورات بل أسموه أزمات تطفو على سطح المجتمع، واستعصى على الجميع الموافقة بالمقارنة، رغم أنه للوهلة الأولى تكون الدُمية هى الأكثر قربًا للأطفال، فكيف توضع كلمة للكبار فقط، لأن الدمية هى الأكثر قربًا ورمزًا للطفولة البريئة بعيدًا عن العري وحكايات الكبار، خاصة أن صفحتها تضم أكثر من مليوني معجب ومتابع، ودائمًا توجه نصائحها للكبار فعادة توجه كلماتها للسيدات بكيفية التعامل في المنزل ومع الرجال وغيرها من نصائح للكبار. الأمر الذي رفضه الإعلاميون شكلاً وموضوعًا، حيث شن الإعلامي تامر أمين هجومًا ضاريًا على «فاهيتا» رافضًا تلقيبها ب«أبلة»، قائلاً: «هناك فرق كبير بين الأجيال السابقة التي تربت على يد برنامج (أبلة فضيلة)، والأجيال الحالية التي تشاهد (أبلة فاهيتا)، فالأولى ربتنا على القيم والأخلاق والمبادئ والمثل العليا، وكانت تقول لنا الصح والخطأ لذلك كبرنا على معرفة العيب ونخجل من الوقوع به». وأضاف «أمين» أن إعلان برنامج فاهيتا قدمته وهي نائمة على سرير أحمر تختار بين شابين عاريين!، لذلك فالأجيال التي تربت على يدي الأولى مازال لديها بقية من الأخلاق، أما أجيال الثانية، فأخلاقها سبايسي - على حد وصفه-، رافضًا أن تُلقب شخصية الدمية الشهيرة فاهيتا ب"أبلة"، مؤكدًا أن هذا اللقب يُقال للمدرسات في زمن سابق.