أيها المصريون هل تريدون بشارًا جديدًا؟ هل تريدون أن يحكمكم واحد مثله؟ هل تريدون أن تعيدوا العهد البائد ثانية؟ هل ترضون أن يحكمكم فردٌ مستبدٌ وزبانية جبارون كأتباع بشار من النصيريين الأشرار؟ إن ما يدور في سوريا الشقيقة على مسمع ومر أى من أعيننا جميعا لا بد أن ننظر إليه من زاويتين: أولاهما: ما واجبنا تجاه إخواننا في سوريا؟ هل قدمنا لهم العون؟ هل وقفنا بجانبهم؟ هل قام المجلس العسكري القائم على أمر البلاد بأي استنكار لما يحدث في سوريا العربية المسلمة التي يُذبح شعبها المسكين ليل نهار على مرأى العالم أجمع؟ لماذا لم يتقدم رجال المجلس العسكري بأي موقف احتجاجي أو تصريح يدينون به بشار المجرم؟؟! أم لما تأتيهم تعليمات أمريكا بعد؟ الزاوية الثانية: هي هل سيختار المصريون رئيسًا كبشار الأسد!! لا بد أن نتكاتف لنحول دون ذلك؛ لأنا نرى بشارًا وما يفعله بشعبه المسكين من جرائم بشعة فاعتبروا يا أولي الألباب. أيها المصريون الشرفاء، أنتم مقدمون على انتخابات رئاسة الجمهورية، فانظروا مَنْ تختارون وماذا تريدون؟ فلا بد أن نخرج من عباءة العهد البائد بكل رجاله، لا نريد واحدًا منهم كائنا من كان، كفانا ذُلاًّ وخزيًا وعارًا، ضاعت كرامتنا هنا وهناك، شخصية المصري ضاعت أمام العالم كله بسبب دناءة الرؤساء ووقاحتهم، بلاد عربية يُعتدى عليها من لدن الفرس الشيعة ومن لدن الصهاينة الأشرار، ولا حياة لمن تنادي، وحُرمة المسجد الأقصى تدنس كل يوم، فالمتطرفون اليهود يدنسون مسرى رسولنا صلى الله عليه وسلم كل يوم ولا أحد يتكلم ولا أحد يعترض أو حتى يندد!! يا للخزي والعار!! لا بد أن نعتبر ونتعظ بمن حولنا، لا بد أن نختار رئيسنا بقناعة دون أن يملي علينا أحد رأيه أو يفرض علينا فكره، كفانا ممالاءة ونفاقا وعمالة، ولنعش أحرارًا ولنبدأ بناء بلدنا الذي تهالك من كثرة الفساد والسرقة والاستبداد، وصدق ربنا حيث قال: {أليس منكم رجل رشيد}؟. المزيد من مقالات جمال عبد الناصر