سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسى: خروج المصريين ضد الفاشية الدينية أنقذ المنطقة استقبال رسمى وشعبى حافل للرئيس فى برلين
ميركل: مصر على الطريق الصحيح وندرك أهميتها الإستراتيجية
الرئيس: ترك الأمور أكثر من ذلك كان سيحول البلاد لدولة لاجئين الجيش ملك للشعب وليس لأى حاكم أيا كان
شهد قصر الرئاسة الألمانية أمس استقبالا رسميا للرئيس عبدالفتاح السيسى تقدمه الرئيس الألمانى يواخيم جاويك، حيث عزفت الموسيقات العسكرية السلامين الوطنيين للبلدين، واستعرض الرئيسان حرس الشرف الذى اصطف لتحيتهما ، فى الوقت الذى اصطف فيه عدد كبير من أبناء الجالية المصرية فى ألمانيا والذين قدموا من العديد من الدول الأوروبية للإعراب عن تأييدهم للرئيس السيسى، فى استقبال شعبى حافل، شاركتهم فيه مجموعة من الفتيات والشباب الألمان من المدارس الألمانية الذين يحملون الأعلام المصرية. وعقب القمة المصرية الألمانية، أجرى الرئيس جلسة مباحثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تناولت سبل دعم العلاقات الثنائية وعدد من الملفات، وفى مؤتمر صحفى مشترك عقب المباحثات، أكد الرئيس أنه لولا مصر وشعبها الذى خرج بالملايين لمكافحة الفاشية الدينية فى 30 يونيو لكان للمنطقة شأن آخر ولم نكن نستطيع أن نترك بلدا به 90 مليونا لأن الأوضاع لو كانت قد تطورت أكثر من ذلك لكانت ستصبح مجرد دولة للاجئين وكنتم ستضطرون لإرسال المساعدات بالطائرات ولن تستطيعوا النزول على أرض مصر. وأضاف أن الجيش المصرى لديه علاقة خاصة بشعبه لأن الجيش جزء من الشعب وملك له وليس ملك لأى حاكم بدءا من مبارك حتى السيسي.. فما حدث فى مصر أمر كبير جدا. وحول أحكام الإعدام ، قال الرئيس إن مصر دولة دستورية ذات قانون وسيادة والقضاء المصرى مستقل ولايمكن التعليق عليه أو مناقشة أحكامه ولكن هذا لا يمنع من توضيح الأمور، مشيرا إلى أن قرارات الإحالة للمفتى هى مجرد استبيان لتنفيذها من وجهة النظر الشرعية. وأشار إلى أن أحكام الإعدام التى صدرت غيابيا تسقط بحكم القانون فور القبض على المتهم المحكوم عليه ويتم إعادة محاكمته، كما أن هناك درجات للتقاضى ، موضحا أن القانون الجنائى فى مصر يخضع للاعتبارات الدولية وليست محاكم ثورية تصدر أحكاما عشوائية على المواطنين. وقال الرئيس أنه استعرض مع المستشارة الألمانية عددا كبيرا من الموضوعات، على رأسها الأوضاع فى المنطقة ومكافحة الإرهاب ومنظمات المجتمع المدنى ودورها فى مصر. ومن جانبها، أكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن ألمانيا تقدر جهود مصر لتحقيق الاستقرار الداخلى اقتصاديا وسياسيا وكذلك فى المنطقة المحيطة بها باعتبارها واحدة من أهم الدول المركزية فى المنطقة، مشيرة الى التعاون الوثيق بين مصر والمانيا فى مختلف المجالات. وردا على سؤال ل «الأهرام» حول مدى الدعم الذى تقدمه ألمانيا لمصر فى مجال مكافحة الإرهاب، قالت المستشارة الألمانية إن هذه الزيارة تؤسس لاتصالات دورية وتعاون مكثف بين مصر والمانيا فى المستقبل لمواجهة هذا الخطر . واعربت عن أملها فى ان تتطور مصر اقتصاديا لتحقق لشعبها أفاقا مستقبلية رحبة، مضيفة أنه لهذا السبب تنعقد أيضا خلال زيارة الرئيس اللجنة الاقتصادية المصرية الألمانية المشتركة لبحث مساهمة المانيا فى دعم مصر اقتصاديا، معربة عن اعتقادها بأن مصر تسير فى الطريق الصحيح لتحقيق الرفاهية وأضافت أن 30 مليون مصرى الذى نزلوا فى شوارع مصر يوم 30 يونيو 2013 نجحوا فى التغيير. وأكدت ميركل أن ألمانيا تدرك دور مصر المركزى فى التعامل مع قضايا المنطقة مثل الدفع بعملية السلام وكسر الجمود فيها، واعادة الاستقرار فى ليبيا، مشيرة الى أن مصر تتعرض لمخاطر بسبب الحدود الطويلة مع جارتها، كما اشارت كذلك الى مواجهة خطر الارهاب الذى يمثله تنظيم داعش. وأوضحت أن مصر وألمانيا ستضعان استراتيجيات مشتركة لمواجهة هذا الخطر . وقد شهد الرئيس السيسى ونائب المستشارة الألمانية وزير الاقتصاد والطاقة زيجمار جابريل أمس التوقيع على أربعة عقود واتفاقيات تعاون بين مصر وألمانيا ، وذلك فى ختام المنتدى الاقتصادى بمقر وزارة الاقتصاد الألمانية. حيث وقع وزير الكهرباء محمد شاكر ورئيس شركة سيمنز الألمانية على عقد لإنشاء ثلاث محطات لتوليد الكهرباء فى مصر، كما تم توقيع اتفاق بين المجلس التصديرى للسلع الزراعية ومعرض برلين «فروت لوجيستيكا» الذى يعقد سنويا فى برلين ويعد أكبر معرض للخضر والفاكهة فى العالم، والتوقيع على اتفاقية بين التمثيل التجارى المصرى ومؤسسة «إس . إى . إس» لكبار الخبراء المتقاعدين الألمان لتدريب الشباب المصرى فى مجال التدريب المهني، وأخرى للتعاون بين المجموعة المصرية لشباب الأعمال وجمعية نووفا الالمانية لرجال الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.