يلتقي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في السابعة من مساء اليوم بتوقيت القاهرة بنظيره التشادي في ثاني مباريات منتخب مصر الودية التي يلعبها خلال المعسكر الذي يقيمه في السودان ويأمل الجهاز الفني للمنتخب في أن يواصل المنتخب عروضه الجيدة التي بدأها في المباراة التي جمعته أمس الأول بمنتخب أوغندا باستاد استاد المريخ وفاز بها بهدفين مقابل هدف, خاصة وأن العرض الذي قدمه المنتخب في هذه المباراة ربما يفتح شهية اللاعبين الذين لم يشاركوا في لقاء أوغندا. وكان المنتخب الوطني قد أدي تدريبه مساء أمس استعدادا للقاء اليوم, وذلك في غياب لاعبي الأهلي والزمالك الذين غادروا للقاهرة في الصباح.. وتركز تدريب الأمس علي كيفية التغلب علي دفاعات المنتخب التشادي الذي لايكاد يعرف الجهاز الفني عنه شيئا باستثناء قيام زكي عبدالفتاح مدرب حراس مرمي المنتخب بالاتصال بشريف الخشاب المدير الفني السابق لمنتخب تشاد الذي أبلغ عبدالفتاح بأن الفريق يملك لاعبين اثنين فقط يمكن أن يشكلا إزعاجا لمنتخب مصر, غير أن الفريق يصاب بالارتباك إذا ما تعرض للضغط. غير أنه من المؤكد ان لاعبي المنتخب المصري سيدخلون لقاء اليوم وهم تحت ضغط كبير لأنهم يعرفون أن أداءهم اليوم سيكون عرضة للمقارنة بأداء المنتخب أمام أوغندا, وسيكون عليهم ان يثبتوا أنهم قادرون علي تقديم أداء قوي حتي في غياب أصحاب الخبرة من لاعبي الأهلي والزمالك. وبعيدا عن مباراة اليوم, فقد أكد الأمريكي بوب برادلي أن الفوز لم يكن مهما بالنسبة له بقدر تعرفه علي مدي استجابة اللاعبين للهدف الذي أصاب مرمي منتخب مصر, والتأكد من قدرتهم علي العودة للقاء علي الرغم من الضغط الكبير الذي وقع عليهم في الشوط الثاني, وكان من المهم أن يتعرف علي الشخصية الحقيقية للفريق في المواقف الصعبة.. واعترف المدير الفني بأن بداية اللقاء لم تكن جيدة لأن أداء الفريق اتسم بالبطء الشديد سواء في التمرير أو التحرك أو التحضير, واحتاج الفريق لوقت طويل حتي يجد الإيقاع المناسب للعب وهو ما أثر علي فعالية الفريق لكن كل هذه العيوب تلاشت بعد هدف أوغندا. وأشار برادلي إلي أنه قام بتغيير طريقة اللعب خلال المباراة, حيث لعب لأول مرة بليبرو صريح حتي يعرف بنفسه مدي إجادة الفريق للعب بهذه الطريقة, وقال أنه حرص علي وضع لاعبي الأهلي والزمالك جنبا إلي جنب لأول مرة منذ أحداث بورسعيد حتي يري ماذا يمكن أن يفعلوا معا, كما أن محمد أبوتريكة وشيكابالا قدما مباراة جيدة للغاية لكنهما يحتاجان لبعض الوقت حتي يظهرا امكاناتهما الحقيقية.. لكنه الآن قادر علي القول أن صورة القوام الأساسي بدأت تتضح أمامه وأنه أصبح مطمئنا بشكل كبير علي مستقبل المنتخب, مشيرا إلي أن هناك لاعبين آخرين ستكون لهم فرصة غير أنهم إما مصابون أو مرتبطون بمباريات مع المنتخب الأوليمبي أو الأندية لكن بمرور الوقت سترون الشكل الحقيقي لمنتخب مصر. وأوضح برادلي أن هدفه الآن هو التوصل لأفضل تشكيلة للمنتخب لكن يجب أن يفهم الجميع أن أفضل تشكيلة ليست بالضرورة هي التي تضم ألمع النجوم فقط, بل هي التي تضم مجموعة متكاملة من اللاعبين يكون بإمكانها تحقيق الأهداف. وحول عدم استعانته بلاعبين معينين مثل أحمد عيد عبدالملك وأحمد رؤوف ومحمد شعبان, قال برادلي إن هؤلاء اللاعبين ليسوا مستبعدين لكن يجب علي كل مدير فني لأي منتخب أن يكون تحت تصرفه عدد كبير من اللاعبين, لأن المنتخبات تمر بمراحل مختلفة وكل مرحلة لها مجموعة معينة من اللاعبين, وباب المنتخب سيظل مفتوحا للجميع بشرط التأدية كما يرغب الجهاز الفني, وحول ضعف الفرق التي يواجهها المنتخب في الفترة الحالية أكد برادلي أنه لم تكن أمامه خيارات أخري بسبب الظروف التي مرت بها الكرة المصرية, غير أن الجهاز الفني حاول الاستفادة من الوضع بأفضل طريقة ممكنة من خلال إقامة معسكرات ولعب مباريات وكسبنا لاعبين جدد أصبحوا ضمن إطار الفريق الوطني لمصر مثل محمد صلاح و النني و حجازي, وبسبب هذا النجاح سنعطي الفرصة للاعبين آخرين علي أمل أن ينجحوا في اللحاق بزملائهم. وعقب انتهاء كلام برادلي حول الأمور الفنية للمنتخب سيطرت العصبية علي نبرات صوته بسبب شعوره بالضيق لقيام بعض وسائل الإعلام باجتزاء تصريحاته الأمر الذي يؤدي إلي تحريف المعني الذي قصده, وقال أن من يفعل ذلك فإنه لايبحث عن المشاكل فقط بل يفتعلها, وضرب مثالا بحديث أجراه لإحدي القنوات واستمر لمدة20 دقيقة لكنهم أذاعوا منه خمس ثوان فقط, الأمر الذي أظهره بمظهر الرجل الذي يتدخل فيما لايخصه.