فشلت تصرفات وفد التنظيم الدولى لجماعة الإخوان خلال زيارته للبرلمان الأوروبى تنظيم فعاليات لتشويه صورة مصر وأوضاع حقوق الإنسان، حيث حشد التنظيم أفضل عناصره بأوروبا ووزراء وأعضاء مجلس شعب وشورى سابقين وباحثين، لكنهم لم يجدوا ترحابا بهم، باستثناء عدد محدود من الأعضاء بالبرلمان الأوروبى منهم عضو واحد تسلم المذكرة التى أعدها التنظيم، ورفض رئيس البرلمان الأوروبى تسلمها بنفسه، واكتفى بتسلم أحد الأعضاء لها، والتى تناولت الحكم على الرئيس المخلوع مرسى وعدد من القيادات بالإعدام فى إحدى مراحل التقاضى والتى حاولوا تصويره على أنه حكم نهائى لإثارة البرلمان الأوروبى.وعرض حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، الذى شارك فى جلسة اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبى ببروكسل، جانبا من تقارير المنظمات المصرية وتقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان الذى صدر عن جرائم الإخوان أمام أعضاء البرلمان الأوروبى ومنها التقديرات التى تم رصدها خلال نحو عام ونصف للإخوان فى حكم مصر وما بعدها من أعمال إرهابية ، حيث تم انتهاك جسيم للحق فى الحياة، وبلغ عدد الضحايا خلال هذه الفترة 2600 ضحية منهم 700 من ضباط وجنود الشرطة والجيش، 550 من المدنيين وآخرين الذين سقطوا نتيجة أعمال عنف ارتكبتها المليشيات المسلحة لتنظيم الإخوان والجماعات الإرهابية المنتمية لها. وقال حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عضو وفد الدبلوماسية الشعبية إنه تم خلال جلسة اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبى التى حضرها، شرح حقائق الأوضاع وحالة حقوق الإنسان والحوادث الإرهابية بمصر ، وأن مصر بها مؤشرات إيجابية لدعم حقوق الإنسان من أهمها الدستور الذى تضمن مواد تحترم حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، ويحمى حرية الرأى والتعبير والاعتقاد، ويكافح التعذيب، ويدعم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وأن مصر وافقت على تنفيذ 243 توصية للمجلس الدولى لحقوق الإنسان خلال مناقشة ملفها لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة. وقال إن مداخلته بالبرلمان الأوروبى شملت أن العمليات الإرهابية لجماعة الإخوان أدت إلى انتهاكات لحقوق الإنسان، حيث وقعت حوادث القتل والتخريب لدوافع سياسية ودينية ، مما مثل انتهاكا للحق فى الحياة والحرية والأمان الشخصى، وعليه تخوض الدولة المصرية حربا ضارية على الإرهاب . وأضاف أبو سعدة: لقد ذكرت للأحزاب الأوروبية وأعضاء البرلمان الذين حضروا الجلسة أنه عندما رفض الشعب المصرى خطة الإخوان لتحويل مصر إلى دولة دينية، استخدموا التهديد اللفظى والجسدى والعنف القاتل ضد المصريين ، لإسكات المعارضة ،وأنه بعد سنة كارثية من حكم الرئيس المعزول خرج الشعب المصرى إلى الشوارع مرة أخرى فى 30 يونيو 2013 للمطالبة باستقالة الرئيس مرسى وحكومته، ولكن مثلما كان مبارك عنيدا فإن مرسى عند ورفض التنحى ، مما أدى إلى العديد من المواجهات العنيفة فى أجزاء كثيرة من البلاد أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات". وكشف أعضاء الوفد المصرى أن مارتن شولز رئيس البرلمان الأوروبى، لم يلتق وفد أعضاء التنظيم الدولى للإخوان الذى زار مقر البرلمان الأوروبى ببروكسل وضم 12 شخصية إخوانية ، منهم الدكتور عمرو دراج، وجمال حشمت وحاتم عزام وصابر أبو الفتوح وثروت نافع وعبد الموجود الدرديرى ومها عزام ، رغم انتظار ووجود الوفد 3 ساعات داخل مقر البرلمان ، عقب تقديمهم مذكرة لأحد أعضاء البرلمان الأوروبى عن أحكام الإعدام وأوضاع حقوق الإنسان بمصر والسعى لحضور.