عقدت الهيئة العليا لحزب الوفد اجتماعا امس الجمعة ناقشت فيه اخر المستجدات على الساحة السياسية والازمة التى يشهدها الحزب حاليا مع تيار الاصلاح، خاصة بعد قرار الحزب بتعيين السبعة اعضاء الموقوفين بالهيئة العليا للحزب وإمهالهم 48 ساعة لقبول التعيين الا انهم لم يستجيبوا لذلك. وقد استعرضت الهيئة العليا خلال الاجتماع الذى لم ينته حتى مثول الجريدة للطبع الأزمة بكل تفاصيلها لاتخاذ قرار بشأنها . وأكد مصدر بحزب الوفد للاهرام انه فى حالة استمرار رفض الموقوفين من تيار الاصلاح التعيين فى الهيئة العليا فانه من المقرر ان يتم اتخاذ قرار بتجميد عضويتهم لان الحزب التزم بكل ما تم الاتفاق عليه، مؤكدا ان قرار تعيينهم كان احتراما لمبادرة رئيس الجمهورية بوحدة الصف فى الحزب الا انهم مازالوا مستمرين فى تعنتهم ،وقيادات الحزب فعلت ما عليها تجاههم. ومن جانبه قال فؤاد بدراوى عضو تيار الاصلاح «للاهرام» ان هدفهم لم يكن التعيين فى الهيئة العليا ولكن هدفهم هو اصلاح منظومة حزب الوفد بشكل كامل كما تم اعلانه من قبل . على الصعيد نفسه ،نظم الدكتور حسام علام رئيس حكومة ظل الوفد المستقيلة، مساء أمس الاول، احتفالا لتكريم وزراء الحكومة السابقة بحضور الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب والمستشار بهاء أبوشقة السكرتير العام للحزب. وقال حسام علام رئيس حكومة ظل الوفد ، إن استقالة الحكومة عرف ديمقراطى يتم بشكل مستمر عقب انتخابات الهيئة العليا للحزب، لإتاحة الفرصة أمام رئيس الوفد والهيئة العليا لتشكيلها مرة أخري. وأكد علام أن حكومة الوفد الموازية بذلت مجهودا كبيرا نتج عنه وضع خطط لحل كل مشكلات البلاد فى جميع المجالات منها «الصحة، التعليم، الاستثمار، السياحة، التنمية المحلية»، وطرحته فى برنامجها الشامل «رؤيتنا»، والذى يضم أفكاراً تهدف للقضاء على كافة العقبات التى تقف أمام التنمية والتقدم. وكان الشئ اللافت للانظار خلال الاحتفال هو حضور عصام شيحة عضو تيار إصلاح الوفد ، رغم الخلافات الموجودة حاليا بين الدكتور السيد البدوى و اعضاء تيار الإصلاح. من جانبه قال عصام شيحة القيادى بتيار الإصلاح أن حضوره لحفل عشاء حكومة ظل الوفد جاء بدعوة من الدكتور سيد البدوى وأنه اجتماع دورى لا علاقة له باستقالة حكومة ظل الوفد، وانه مستشار لها وحضوره كان واجبا، وشدد شيحة على أن الخلافات السياسية لا تولد خصومة شخصية وان أيا من هذه المناسبات لا يترتب عليها بأى حال من الأحوال التنازل عن مطلب من مطالب الإصلاحيين، وأشار إلى أن لدى الدكتور سيد البدوى الرغبة فى الإصلاح ولكنه غير قادر على مواجهة مؤيديه بقرارات حاسمة مطلوبة وهو ما يتعارض مع تقاليد اعتاد عليها الوفد.