رئيس "التنظيم والإدارة" يبحث مع "القومي للطفولة" تعزيز التعاون    البريد يحذر المواطنين من حملات احتيال إلكترونية جديدة| تفاصيل    حماس: المساعدات حتى الآن لا تمثل نقطة في محيط احتياجات أهالي غزة    رفع 44 سيارة ودراجة نارية متهالكة خلال حملات مكثفة بالمحافظات    تحرير 503 مخالفات مرورية بسبب عدم ارتداء الخوذة    "بئر غرس" بالمدينة المنورة.. ماء أحبه الرسول الكريم وأوصى أن يُغسَّل منه    ما حكم بيع واستعمال سجاد الصلاة المكتوب عليه لفظ الجلالة؟.. الإفتاء توضح    محافظ الجيزة: الانتهاء من إعداد مخططات 11 مدينة و160 قرية    الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن جوريون بصاروخ باليستي    شاب ينهي حياته بأقراص سامة بسبب خلافات أسرية    الأرصاد تحذر من حالة الطقس: موجة حارة تضرب البلاد.. وذروتها في هذا الموعد (فيديو)    غلق كلي لطريق الواحات بسبب أعمال كوبري زويل.. وتحويلات مرورية لمدة يومين    انطلاق مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائى اليوم ومصر تشارك ببروفايل    صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في البريميرليج من «بي بي سي»    الدوري الإيطالي.. كونتي يقترب من تحقيق إنجاز تاريخي مع نابولي    وزيرة التخطيط: الابتكار وريادة الأعمال ركيزتان أساسيتان لتجاوز «فخ الدخل المتوسط» (تفاصيل)    محافظ أسيوط يشهد تسليم 840 آلة جراحية معاد تأهيلها    قراران جمهوريان مهمان وتكليفات رئاسية حاسمة للحكومة ورسائل خير للمصريين    «يد الأهلي» يواجه الزمالك اليوم في نهائي كأس الكؤوس الإفريقية.. اعرف موعد المباراة    الهلال يفاوض أوسيمين    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 23 مايو في سوق العبور للجملة    محافظ سوهاج يفتتح ميدان سيتي بعد تطويره ويتفقد مشروعات التجميل بالمدينة    توريد 180 ألف طن قمح لصوامع وشون قنا    الأمين العام للأمم المُتحدة يعلن تعيين ياسمين فؤاد أمينة تنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر    «الشيوخ» يناقش تعديلات قانونه ل«تقسيم الدوائر» غدا    الداخلية تكشف 6 شركات سياحية غير مرخصة تنصب على المواطنين    وزير الري: تحديات المياه في مصر وأفريقيا تتطلب مزيدًا من التعاون وبناء القدرات    بروتوكول تعاون بين "الإسكان" و"الثقافة" لتحويل المدن الجديدة إلى متاحف مفتوحة    بسمة وهبة ل مها الصغير: أفتكري أيامك الحلوة مع السقا عشان ولادك    رمضان يدفع الملايين.. تسوية قضائية بين الفنان وMBC    الخارجية: الاتحاد الأفريقى يعتمد ترشيح خالد العنانى لمنصب مدير عام يونسكو    المشروع x ل كريم عبد العزيز يتجاوز ال8 ملايين جنيه فى يومى عرض    وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى باريس لبحث القضية الفلسطينية    مقاطع مفبركة.. جارديان تكشف تضليل ترامب لإحراج رئيس جنوب أفريقيا    يدخل دخول رحمة.. عضو ب«الأزهر للفتوى»: يُستحب للإنسان البدء بالبسملة في كل أمر    عمر مرموش يهدد رقم فودين فى قائمة هدافى مانشستر سيتى    رئيس الأركان الإسرائيلي يستدعي رئيس «الشاباك» الجديد    وزير الصحة يشارك في مائدة مستديرة حول البيانات والتمويل المستدام لتسريع التغطية الصحية الشاملة    الرعاية الصحية: التعاون مع منظمة الهجرة الدولية في تقديم الخدمات للاجئين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 23-5-2025 في محافظة قنا    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 23 مايو 2025    زلزال بقوة 6.3 درجة يهز جزيرة سومطرة الإندونيسية    مجدي البدوي: علاوة دورية وربط بالأجر التأميني| خاص    دينا فؤاد تبكي على الهواء.. ما السبب؟ (فيديو)    قائمة أسعار تذاكر القطارات في عيد الأضحى 2025.. من القاهرة إلى الصعيد    انتقادات لاذعة لنتنياهو واحتجاجات بعد إعلانه تعيين رئيس جديد للشاباك    يرغب في الرحيل.. الزمالك يبحث تدعيم دفاعه بسبب نجم الفريق (خاص)    نموذج امتحان مادة الmath للصف الثالث الإعدادي الترم الثاني بالقاهرة    موعد نهائي كأس أفريقيا لليد بين الأهلي والزمالك    مدفوعة الأجر.. موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 للموظفين والبنوك والمدارس    «تعليم القاهرة» يختتم مراجعات البث المباشر لطلاب الشهادة الإعدادية    نجم الزمالك السابق: ما يحدث لا يليق بالكرة المصرية    أدعية مستحبة في صيام العشر الأوائل من ذي الحجة    خدمات عالمية.. أغلى مدارس انترناشيونال في مصر 2025    4 أبراج «بيسيبوا بصمة».. مُلهمون لا يمكن نسيانهم وإذا ظهروا في حياتك تصبح أفضل    جانتس: نتنياهو تجاوز خطًا أحمر بتجاهله توجيهات المستشارة القضائية في تعيين رئيس الشاباك    بمشاركة منتخب مصر.. اللجنة المنظمة: جوائز كأس العرب ستتجاوز 36.5 مليون دولار    «بربع كيلو فقط».. حضري «سينابون اللحمة» بطريقة الفنادق (المكونات والخطوات)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندوة "الأهرام" لتجديد الخطاب الدينى
(7)الحل دار الإسلام ودار الحرب.. و"فخ" التدريب والتعليم الأجنبى

نقترب اليوم فى ندوة "الأهرام" لتجديد الخطاب الدينى من طرح الحلول الممكنة، ساعين إلى استكمال ملامح الصورة من بعد أن تناثرت أجزاؤها فى غفلة من مؤسسات الدولة تحت نير أزمات إقتصادية وسياسية طاحنة ألمت بها، فتسربت تيارات خبيثة تسعى سعيا حثيثا نحو بعثرة المشهد برمته .. فمنها ما جاء على نحو سافر لا تكاد العين تخطئه لولا ويلات المحن؛ ومنها ما ارتدى رداء البراءة و حسن النوايا يخفى براثن الذئب المتعطش للإيقاع بفرائسه !!
بدأت ندوة اليوم بكلمات اللواء أحمد رجائى عطية الخبير الأمنى والاستراتيجي:
سوف اتناول الموضوع من زاوية أمنية أخرى لشعورى بها؛ فالدولة غابت لمدة طويلة جدا عن تدخل التدريب الاجنبى والبعثات أنا كنت أرى انه أكبر تجميع للمعلومات بالمجان من خلال دورات التدريب الإدارى فى كل الوزارات والحكم المحلى.. استطاعوا من خلالهتجميع معلومات عن مصر لو دفعوا فيها ملياراتالدولارات لما وصلوا اليها.
يجب النظر فى أى تدريب يصل من الخارج لمصر، على سبيل المثال فى الحكم المحلى كانوا يأتون للمديرين ويجعلونهم يكتبون المشاكل التى تعترضهم.. ومن اخلاصه فكانوا «يرصون» كل شيء، ومباشرة كان يتم تسفير المعلومة إلى الجهات المعنية.
الشىء الثانى، اذ كنا نعتبر أن التعليم جزءا من تجديد الخطاب الدينى .. فجزء لايستهان به فى العملية التعليمية داخل مصر الآن تكمن فى التعليم الاجنبى الذى دخل مصر.. وأنا من اوائل من قاموا بإدخاله، والآن أنا من أوائل الناس الذين يطالبون بإلغائه.. ف ما هو البديل.. ليس معنى ان تعليمنا سيء، يبقى استعين بالخارج، أنا أحضر الثقافة الخارجية لكن لا اعتنقها، أحصل على نظم التعليم لكن لا أطبقه و أنا أرى أن التعليم الاجنبى من ضمن الأشياء التى أبعدتنا عن قوميتنا نحن.
التعليم الأزهري.. الذى دخل كل قرية بحسن نية أو بسوء نية.. واحد قام ببناء مبنى وأهل القرية الذين يقومون بالتدريس فيه سلفيين واخوان.. اخرجت لنا قنابل موقوتة بعد 20 و30 سنة من تخرجهم والفئة الثانية هى التى تخرجت من المدارس الأجنبية، لأن 99% لا يقومون بتحية العلم ويسلموا اجازاتهم من الخارج، ولا يتحدث باللغة العربية.. لانهم عملوا بالمقولة التى قيلت فى اول القرن التاسع عشر عندما بزغت أمريكا وانجلترا قاموا بهدم الدولة العثمانية لأنهم رأوا أن سر قوة هؤلاء الناس فى اللغة أنهم وجدوا الطفل 9 أو عشر سنوات متعلم خمسين ألف كلمة التى هى مجموع كلمات القرآن.. ففكروا فى كيفية هدم ذلك البنيان.. فوجدوها فى هدم اللغة.
مهما طورنا التعليم فلا فائدة ما لم نجد وقتا لنشاط وممارسة التعليم بالشكل السليم.. عندنا 40 ساعة فى الاسبوع تعليم ،33% منها لتعليم اللغة الاجنبية، الطفل المصرى من حضانة ياخد انجليزى ياخد فرنساوى أو ألمانى، ياخد لغة عربية بلهجتين لهجة عندما يكون فى المنزل أو حوش المدرسة، يقال له «خد يابنى ودى الورقة دى فى الزبالة»، وداخل الفصل يقال له «ضع الورقة فى القمامة» فأى طفل أو عقلية تستطيع تحمل هذا الكلام.
زميله مستمتع بيدرس بالألمانى فقط أو بالعبرى فقط أو باليابانى وبهذه المادة التى يأخذها من خلال لغته يمارسها فى النشاط، لكن لم تجد أى ممارسة نشاط الا من خلال انك تلغي.. يعقبها بعد كده اركن بقت مواد قومية أو لغة عربية البقية كلها بالانجليزية سيقولون دراسة الطب فى الجامعة حنتفصل عما يدور فى العالم، وأقول اليابانى لم ينفصل عن العالم ولا الاسرائيلى انفصل ؛ ذلك لانه يجب أن يكون هناك علوم مترجمة.. كل مؤسسة فى الدولة تترجم بحيث يكون هناك مراجع باللغة العربية.. اللغة العربية هى الأهم نحن نتكلم عن لغة نحو مليار نسمة اللغة الاجنبية تكون للتواصل.. أما مراجعنا فيجب أن تكون باللغة العربيةلكى نحمى طفلنا ونعلمه كيف يمارس انشطة. جميع المؤسسات التى فتحت وخصوصا الجامعات الأجنبية ما هى إلا بؤرة لسرقة العقول النابهة من مصر.
لدينا عقول نابهة يتم الاستيلاء على معظمها فى الخارج؛ وأنا أعتبرمعظم الجامعات والمعاهد الأجنبية مراكز للاستختبارات وأطالبكم بالبحث فى ذلك لان دى حاجة أنا على يقين منها الجامعة الأمريكية الجديدة ، البدروم بتاعها 42 مترا تحت الأرض. لا طالب شافها ولا أستاذ شافها ولا من بناها حيشوفوها.. لكن هناك جزئية معينة عرفت هذه المعلومة من خلالها.
د. حسام بدراوى استاذ الطب بجامعة القاهرة:
1 سمحلى لكى لا يعدى ذلك الكلام ويؤخذ كأمر واقع.. أنابا حترم كل ما قلته حضرتك، لكن الطفل فى سن الحادية عشر يستطيع ان يستوعب 6 لغات.
2 ان العالم كله الآن يعتبر اللغة الانجليرية هى لغة العمل، حتى الاتحاد الأوروبى حتى فرنسا، وألمانيا المنغلقتين على لغتيهما يقومون بتعليم اللغة الاجنبية الثانية.
البحث الثالث يقول إن الذى يتعلم اللغة الأجنبية يتحدث لغة بلده أفضل.. فى المدارس التى لاتقوم بتعليم اللغات لايعرفون التحدث بالعربية، يعنى الطلبة فى سن أولى اعدادى فى مصر أكثر من 28% لايعرف كتابة اسمه ولا القراءة.
أنا اذكر ذلك الكلام، لأننا لانستطيع الانفصال عن العالم ومثلما قلت لسعادة اللواء، عدم كفاءة الدولة فى تطبيق تعليم اللغة العربية والتاريخ والدين، هذا ليس معناه أن نغلق مدارس اللغات.
أنا أود أن أقول نقطتين حيويتين.. تعدد نظم التعليم سيكون مضرا إذا لم تكن الدولة هى المنظم؛ فعدم كفاءة الدولة فى تعليم اللغة العربية والتاريخ والدين لا يعنى أن أقوم بإغلاق المدارس الأجنبية فلو ان الدولة قامت بواجبها لما أصبحت لدينا مشكلة فى الهوية لما وجدنا مشكلة الهوية.. نحن لدينا مشكلة هوية فيطلاب مدارس الحكومة ال 45 ألف، الذين هم لايعرفون القراءة ولا الكتابة وليس لديهم قدرة على الفهم.. فمن السهل جدا انهم يتطرفوا ذلك لأن البيئة المحيطة به فى الفصل المدرسى تساعده على أن يكون أكثر تطرفا.
سيظل رجال الدين هم الذين يتصدرون مشهده فى الجوامع، وبالخطاب الدينى أنا لا أريد تغيير معتقدات الناس. لكنى أريد شيء واحد وهو الحرية فى انى إذا اختلفت معك فلا تكفرنى، لا أريد غير ذلك. لو أنك تختلف معى فلا تدينني،، قل ما تريد.. لكن اتركنى أنا أيضا أقول ما أريد.
الشاعر والمفكر أحمد عبدالمعطى حجازى :
الحديث مالم يكن متصلا لايؤدى بعضه إلى بعض وأن كل منا يعبر على أفكار فى موضوع يهمه، هذا الموضوع الذى يهمه لاشك أن له مكانه فى الموضوع العام الذى تعرضنا للحديث فيه وهو تجديد الخطاب الدينى ، لكنى كنت أتمنى لو أن الكلمات الفردية أدى بعضها إلى بعض وتماسكت بحيث يحدث نوع من النمو الذى يصل فى النهاية الى نتيجة .. إننا نريد ان نعرف كيف يجدد الخطاب الديني.
على كل حال قد نحتاج الى أن نجتمع مرة أخرى ومرات والواقع ان الموضوع المطروح يحتاج الى ندوات كثيرة ويحتاج إلى أعمال فكر ومشاركات مختلفة من جوانب مختلفة الى آخره
أريد قبل كل شيء ان اقول فى هذا الموضوع، يلاحظ ان تجديد الخطاب يقدم كأنه رد على التطرف ، وفى اعتقادى ان تجديد الخطابب الدينى أسبق من التطرف ، بمعنى أنه لاينبغى ان يكون مجرد رد على التطرف كان ينبغى ان يكون تجديد الخطاب الدينى حصانه ضد التطرف ان يكون تطعيما، نطعم به لمجتمعا حتى نحميه من التطرف، تجديد الخطاب الدينى بالتالى لاينفصل عن تجديد اى خطاب آخر من خطابات النهضة ، وفى اعتقادى ان تجديد الخطاب الدينى هو مطلب أساسى أو شرط جوهرى من شروط النهضة المصرية، بمعنى ان تجديد الخطاب الدينى كان ينبغى ان يطرح منذ قامت النهضة المصرية فى أوائل القرن التاسع عشر وأظن ان هذا حدث الى حد ما وعلى قدر من الاستحياء، لأن الطهطاوى تناول من بعيد موضوع تجديد الخطاب الدينى رغم تجاوز الموضوعات التى نصطدم بها، حين نتحدث فى تجديد الخطاب الدينى مثلا من هذه الموضوعات هل مصر ولايه فى إمبراطورية دينية مقدسة، سلطنة أو خلافة دينية.. عثمانية.. أم ان مصر دولة مستقلة.. المصريون هل هم جزء من أمة تسمى الأمة الاسلامية.. أمأنهم أمم اسمها الامة المصرية.
العلم.. هل نرجع فى العلم إلى القرآن والحديث ام ينبغى ان نفصل بين التفكير العلمي، بين المنهج العلمى والمناهج التينعرف بها الدين.
الاسلام هل تاريخ الاسلام هو الإسلام، أم أن تاريخ الاسلام ينبغى ان ينفصل عن الاسلام، لأن تاريخ الاسلام لم يكن ترجمة وفية لمبادئ الاسلام وقيم الاسلام
هل نأخذ الاسلام بما صنعه الامويون أو بما صفه العباسيون ام بما صنعه العثمانيون أم يصفه الآن السودانيون وبما يصنعه الان الايرانيون وبما يصنعونه غيرها من البلاد الاخري، أم ينبغى ان تمييز بين الاسلام وبين تاريخ الاسلام، هل كل ما فى الاسلام ثوابت ، أم ان فى الاسلام ثوابت ومتغيرات، هناك ثوابت التى تتصل بالعقائد والعبادات ، وهناك المتحولات والمتغيرات التى تتصل بأمور الحياة الدنيا، التى قال لنا فيها رسول الاسلام: أنتم أعلم بأمور دنياكم، والتى قال فيها حديثة الاخر »إن الله يبعث على رأس منه عاما لهذه الأمة من يجد ولها دينها«، ونجد ذلك فى قوله تعالي: »إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر« بعنى لست حاكلما.. أنت نبى .. أنت داعية.
ليس فى الاسلام دولة، إلى آخر هذه المسائل التى تتصل اتصالا مباشرا بقضية النهضة، لأنه نحنلا نستطيع أن نتصل بالعلم الحديث إذا كنا سنجد أن الأزهر الشريف سوف يسوق طه حسين إلى المحكمة لأن طه حسين قال ما قال فى الشعر الجاهلي، ولن يتصل بالفكر الحديث إذا رأينا أن الأزهر الشريف سوف يعقد محاكمة كالمحاكمات التى كان يعقدها الفاتيكان للعلماء، ويطرد على عبد الرازق ويسحب منه العالمية، نحن لم نستطيع أن ننهض هذه النهضة التى تحدثت عنها فى كافة هذه المجالات، لن تستطيع الاتصال بالعالم إذا ظللنا نتحدث عن أننا فى دار الاسلام وهذه عن دار الحرب، لن تستطيع أن ننشئ أمة أو جماعة وطنية إذا ظللنا نتعامل مع المسيحيين باعتبارهم ذميين، لابد أن نراجع الآن موقفنا من الرق، حتى هذه اللحظة لم تظهر فتوى من الأزهر الشريف تقول أن الرق انتهي، خلاص لا يوجد رق، كل المسائل المطروحة علينا منذ بداية النهضة نحن ننتظر فيها رأى الأزهر الشريف فلا نتلقاها، نحن حتى هذه اللحظة لم نتلقى من الأزهر الشريف كلمة يقول فيها الخلافة انتهت، عندما نشر على عبد الرازق، كتابه »الاسلام وأصول الحكم« جرى له ما جري،
الجهاد، هل الآن ننشر الاسلام بالسيف، هل نتابع فى هذه المسألة، أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وأن يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا عصموا منى دينهم، كل الناس أعداء حتى يصبحوا مسلمين، أم أن لابد من مراجعة هذا كله.
الموقف من المرأة.. الموقف من حرية التفكير والتعبير، حتى هذه اللحظة، موقف الأزهر الشريف من حرية التفكير والتعبير موقف سلبي.. إنه إذا لابد أن نربط، يعنى تجديد الخطاب الدينى هو فى الواقع تجديد الحياة كلها، وهو ليس مطروحا ناشئا من التطرف، و كأن التطرف جديد، التطرف ليس جديدا، المسلمون قتلوا الجلاج وقتلوا السهروردى والمسلمون كما تعلمون أحرقوا كتب ابن رشد ونفوه، وهذا كله بدأ من القرن التاسع الميلادي، ليس وليداليوم، كل هذا لابد أن يراجع، وتجديد الخطاب الدينى مطروح علينا ليس فقط من بداية النهضة، بل هو مطروح علينا منذ ذلك التاريخ الذى ظهر فيه هؤلاء المتطرفون، المتشددون، ابن تيميه وهؤلاء الذين كانوا ضد التصوف وهؤلاء الذين كانوا ضد الفلسفة، وهؤلاء الذين اقتضوا أن التصوف كفر وإلحاد وأن الفلسفة زندقة، إلى آخره، وأن من تمنطق فقد تزندق، إلى آخره..
فضيلة الدكتور/ محى الدين عفيفى استاذ الثقافة الإسلامية جامعة الأزهر وأمين عام مجمع البحوث الإسلامية:
كم أنا سعيد بهذه الجلسة واحترم كل وجهات النظر، لكن من حقى كأحد المشاركين فى هذه الندوة أن أدلى برأيي، لكن حقيقة تنتابنى الحيرة فى كيف أبدأ وبماذا أبدأ.. أنا سأبدأ باعتبار فقه الأولويات، برؤية الأستاذ عبد المعطى حجازي، وسأعود للقضية التى نحن بصدد الحديث عنها، أولا أنا أتفق معه فى أمور وأختلف فى أمور.. بالنسبة لتجديد الخطاب الديني، كان أسبق من مسألة التطرف، ونحن حين ما نتحدث عن تجديد الخطاب الدينى فكأنما هو ردة فعل على التطرف أنا أتفق تماما مع ذلك، أن التجديد هو أسبق، وأن تاريخ الاسلام ليس هو الاسلام، بدليل أن ابن خلدون، أسس للمنهج النقدى التاريخي، وتطرق لكيفية نقد الروايات أو الأحداث التاريخية، وهذا المنهج يختلف عن منهج المحدثين، فإذا كان منهج المحدثين يركز فى البداية على الإسناد] ثم المتن، فإن ابن خلدون، ركز على المتن، على الرواية التاريخية، وهل كتبت من وجهات نظرمتحيزة أم غير ذلك، وبالتالى فتاريخ الاسلام لا يعبر بالضرورة عن حقيقة الإسلام، لأنه كتب من خلال وجهات نظر متباينة إما رافضة وإما مؤيدة.
أما عن الأزهر، ومواقف الأزهر، وعدم ظهور فتوى بالنسبة للرق، فلعل من يتابع حديث القرآن الكريم عن الرق، وكيف تصدى القرآن أو الإسلام وتعامل مع هذه الظاهرة الاجتماعية التى كانت تمثل عصب الحياة آنذاك، حينما ضيق الروافد التى يأتى من خلالها الرق ووسع منافذ العتق، وبالتالى استطاع الإسلام من خلال منهج التزوج أن يواجه وأن يقضى على الرق، ومن ثم فإنه ليس هناك ما يزهوه الأزهر تجاه الرق إلا بما يتعلق بداعش وابتداعها لسوق للنخاسة أو تجارة الرقيق الأبيض من خلال ما حدث فى العراق، وطبعا هذا أمر مرفوض.. أما عن الرق كقضية، فهى منتهية، وكانت مرحلة زمنية وانتهت تماما.. أما عن الخلافة، فأنا أذكر الحاضرين والأستاذ عبدالمعطى حجازي، أن الأزهر الشريف عقد مؤتمرا مؤخرا فى أوائل ديسمبر 2014 «الأزهر فى مواجهة الإرهاب»، وكانت قضية الخلافة إحدى القضايا وإحدى المصطلحات التى تناولها المؤتمر، والرؤية التى ناقشها المؤتمر أن الخلافة الإسلامية انتهت، وأنه لا يوجد نموذج ملزم للمسلمين فى أى زمان أو أى مكان، وكان من جمله ما قاله الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأزهر، قال: بإمكان المسلمين أن يتوصلوا لأى صيغة تناسب الزمان والمكان، كما هو بالنسبة للاتحاد الأوروبي.. إذن القضية محسومة، رؤية الأزهر لا يرى حصر المسلمين فى نموذج الخلافة.
د. أحمد عبدالمعطي: معناها أن الأزهر بنى كلامه على دراسة على عبدالرازق.
فضيلة الدكتور محيى الدين عفيفى: نحن مما نعيب فيه على ما يطرح فى الإعلام أنه فى حلقة واحدة أو فى نصف ساعة يتم إدخال المشاهد فى 50 قضية أو 100 قضية، وبالتالى لا يستطيع إنسان أن نخرج برؤية.. إذن نحن الآن نريد أن نخرج برؤية »تجديد الخطاب الديني«، ولذا أنا كنت وضعت نقاط أو رءوس أقلام لكى أبدأ بها، لكن ما ذكره الأستاذ أحمد عبدالمعطى جعلنى أبدأ بهذه المسائل وسأعرج على ما نويت الحديث عليه.
الجهاد: هل انتشر الإسلام بحد السيف بهذه المسألة.. من يراجع الأدبيات الموجودة فى مسألة حديث النبى (صلى الله عليه وسلم) وكلام أهل العلم يجده واضحا، لكن مسألة أن الجماعات التكفيرية تحاول أن تشرعن تصرفاتها وتسيء تأويل النصوص الدينية، فهذا لا يحاكم به الأزهر، وللأزهر موقف واضح فى كل واقع سواء إحراق الطيار الأردنى أو فى مسألة الاستشهاد بأن أبا بكر قام بإحراق الفجاءة السلمى وغيره كذا وكذا.. كان هناك ردود وهذه الكلمات واضحة.
حرية التعبير وحرية التفكير: لعل من يتابع حتى فى القديم، إن تدريس الأزهر للمذاهب المختلفة، حتى المذاهب غير السنية المعروفة، الأحناف، المالكية والشافعية والحنابلة، والمذهب الإباضى وفقه الاثنى عشرية، الأزهر يقر بالتعددية الدينية والتعددية المذهبية والتعددية الفكرية المنبثقة عن هذه التعدديات، ولا أدل على ذلك أن الأزهر حينما يدلى برأيى أو بيقول الإسلام يقول فى كذا، لا يحاكم أحد، ولا يستطيع لأنه لا توجد وصاية لا للأزهر ولا لغير الأزهر على أحد، والله تعالى قال (قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)، إذن مسألة محاكمة الناس ليست من صميم عمل الأزهر الشريف،
موقف المرأة طبعا واضح جدا، بدليل إن هناك كلية تسمى »كلية البنات الإسلامية«، فهناك عميدات واساتذة فى الطب فى مختلف التخصصات.. أنا لا أريد أن أحول حديثى فى شكل ردود، ولكن هذا من قبيل الإبانة.. وأنا قلت فى صدر حديثى إن هناك نقاط اتفاق، وهناك نقاط اختلاف.
أآتى إلى الموضوع الأساسى »تجديد الخطاب الديني«.. تجديد الخطاب الدينى طبعا للأسف الشديد قضية جدلية، ومما أدخل الكثير والكثير فيها تناول الإعلام، بعض الناس استغل توجيهات السيد الرئيس استغلالا سيئا، وكثيرا ما نسمع على ألسنة بعض الإعلاميين أن السيد الرئيس خاطب شيخ الأزهر وكذا وكذا.. ماذا فعل الأزهر؟! ماذا فعل الأزهر؟! قضية الخطاب الدينى ليست من صميم عمل الأزهر فقط فحسب، بل قضية مجتمعية وقضية مؤسسية، لا يمكن بحال من الأحوال أن يستأثر الأزهر ولا يملك حق الاستئثار فى تجديد الخطاب الديني، لأنها قضية مركبة، قضية ثقافة مجتمع، قضية مواجهة موروثات ثقافية فى المجتمع، وموروثات اجتماعية، وبالتالى حينما نقول تجديد الخطاب الديني.. ماذا يعنى تجديد الخطاب الدينى يعنى الموضوعات، لا.. لا يعنى الموضوعات
إذا أردنا تشديدا للخطاب الدينى لابد وأن ننظر إلى واقع من يقوم على الخطاب الديني.. الواقع الثقافي.. الواقع الاقتصادى الواقع الاجتماعي..
كيف يتأتى تجديد الخطاب الدينى من أناس لا يملكون قوتهم اليومي.. لو أردنا أن نجرى بحثا ميدانيا على من يعملون سوء من الوعاظ فى الأزهر الشريف.. أو من الأئمة فى الأوقاف، نجد أن الكثير منهم يعملون فى أعمال ربما لا تتناسب مع طبيعة تكوينهم العلمي، واحد بيشتغل دليفرى فى صيدلية، والآخر فى مطعم واحد بيشتغل كذا وكذا. هو معذور.. لديه احتياجات مادية.. إذا أردت أن تجدد الخطاب الدينى فلتؤمن مستوى كريم من العيش لمن يقومون على تجديد الخطاب الديني.. هذه ناحية.
أين التدريب والتأهيل.. نحن بحاجة إلى برامج عملية قابلة للتطبيق على أرض الواقع وبحاجة إلى دعم المؤسسات الدينية، دعم واقعى يضمن تأهيل مخرجات للتعليم ومخرجات بإمكانها أن تجدد الخطاب الديني.. هذا من ناحية..
من ناحية أخري.. إذا تحدثنا عن الخطاب الدينى له أركان.. موضوع قائم على من يقومون على الخطاب الديني.. الجمهور الذى يتلقى ويخاطب بالخطاب الديني.. كيف تجدد الخطاب الدينى مع أناس يعانون من المرض، كيف تجدد الخطاب الدينى مع سكان العشوائيات الذين يسكنون المقابر، كيف تجدد الخطاب الدينى مع من اصيبوا أو من أصيبوا بنسبة كبيرة من الفيروسات الكبدية والفشل الكلوي، وغيرها من الأمراض، كيف تجدد الخطاب الدينى مع إنسان أمي، كيف تجدد الخطاب الدينى مع شباب يعانى البطالة.. إذن هذه مسائل لابد وأن نضعها إذا أردنا أن نفكك هذه المشكلة، لابد أن ننظر لهذه الأسباب.
ولذلك عندما ننظر بالنسبة للتنصير فى إفريقيا.. ماذا يفعل القائم على التنصير.. لا يتكلم عن التنصير خالص.. ولا الانجيل يقول كذ ولا المسيح يقول كذا.. إنما ينظر إلى البيئة التى نزل فيها، بيئة مريضة انتشرت فيها أمراض مستوطنة يقيم المستوصفات والمستشفيات، بيئية تعانى الجهل، يقيمو المدارس، بيئة تعانى البطالة يقيموا المشروعات، وبالتالى تلقائيا هؤلاء الناس يقولون ماذا تريدون.. لسان حالهم.. ماذا تريدوننا أن نعمل.
إذن إذا أردنا تجديدا للخطاب الدينى لابد أن ضع هذه الملفات على طاولة البحث النقاش ثم نخلص إلى نتيجة..
تعليقا على كلام حضرتكلماذا نشعر دائما أن المثقفين لديهم شعور بأن الأزهر وكأنه مختطف حريتهم فى النظر للدين وكأنكم اختطفتم الدين، والدينده حق للجميع ومن حقه يفكر فيه ومن حقه يصل إلى نتائج ومن حقه ومن حقه ...
ويشعر أن رجل الدين حاجز غير مفهوم لماذا يقف بينه وبين تفكيره فى الله وتفكيره فى الدين يقبل ما يقبله ويرفض ما يرفضه من وجهة نظر حضرتك!
د. محيى الدين عفيفى
أولاً بعيداً عن هذه المسألة الأزهر ورجال الأزهر .. هناك ما يعرف لدى الجميع باحترام التخصص.. فحتى داخل التخصص هناك تخصصات دقيقة وبالتالى لا أذا كان هذا المبدأ مسلم به فى كل الحقول المعرفية والمجالات العلمية، فلماذا يتم إنكار هذا على مؤسسة دينية لديها تاريخ طويل فى دراسة الفكر والمعارف الانسانية، وهذا الجانب التخصصى لايمكن بحال من الأحوال ولم يقل به أحد أنه يسلب الإنسان حق التفكير، لأن الدين أمر وليس ملك أحد لأنه علاقة بين الانسان وبين ربه، ولكن المؤسسة من وجهة نظرى دورها دور تنويه فقط، بمعنى بيان للناس، هذه هو الإسلام، وفى النهاية من حق الإنسان أن يختار ما يريد، لأن الحساب مسألة استأثر بها الله سبحانه وتعالي، ولم يصدر عن الأزهر ولم يخطر عن الأزهر ولا أحد علماء الأزهر أنه انتزع هذا الحق و بالتالي، كما هو معروف سنة التدافع، هناك نوع من التدافع ونوع من الجدلية بين التيارات المحافظة والتيارات التى ترى الحرية المفتوحة، وكل واحد يحاول.. يعني، كل المجتمعات البشرية لها خصوصية ولها موروثات ثقافية ومورثات اجتماعية.
ولا يمكن بحال من الأحوال أن تقوم بعملية استنساخ لنموذج ثقافى أو نموذج اجتماعى فى بيئة لا توجد فيها مقومات الحياة لهذا النموذج، وإذا كنا نسلم بحق الجميع فى الاختيارات وفى التفكير، فلماذا ينكر على الأزهر الشريف أن يفكر بطريقة معينة، أو أن تكون وجهة نظر معينة.
هذه مبدأ يجب أن يسلم به، وبالتالى إذا استطعنا أن نفك هذا الاشتباك، المسائل أصبحت واضحة.
أ. أشرف : يبقى أيضا سؤال سريع لحضرتك فى هذا اللقاء.
ينتابنى شعور فى المرحلة الأخيرة بأن الأزهر وسط كل هذا الزخم الذى نعيشه اتخذ موقفا حياديا ولم يعد سباقا؟!
د.محيى الدين عفيفى :
أنا من وجهة نظرى ان الانصاف .. مطلب حضارى، ومطلب فكر ومطلب ثقافى.
أنا لا أدى فى الحقيقة، كيف يختزل تاريخ الأزهر وعطاءات الأزهر فى تلك المرحلة التى أهينت فيها كرامة الأزهر وأهينت فيها كرامة علماء ورموز الأزهر الشريف، لا لشئ إلا لأننا أمام ظاهرة عالمية حاول الجميع بشكل أو بآخر أن يجعلها ظاهرة محلية فى مصر.. الإرهاب لا دين له.. ولا وطن له.. وبالتالى يحاول بشكل أو بآخر أن نقوم بتصفية حسابات مع الأزهر باعتباره مؤسسة دينية، ووجدنا الفرصة مواتية، وجدنا الفرصة موائيه لأن صوت الإرهاب هو أعلى.. لأن صوت التكفير هو الأقوي، لأن حناجر المتشددين هى الأسمك.. وبالتالى كانت الفرصة مواتيه لكى تصفى الحسابات مع المؤسسة الدينية.. أنا لا أقول هذا باعتبارى أحد منسوبى المؤسسة ولكن باعتبارى مواطنا أراقب بحيادية.. أليس منكم ليس معنى ذلك الحاضرين أليس منكم رجل رشيد، معشر من يقيمون المقاصل والمحاكمات للأزهر الشريف، وانه لايأخذ بزمام المبادرة، أنا بصفتى امين عام لمجمع البحوث الاسلامية ..مجمع البحوث الاسلامية معنى ينشر الثقافة الاسلامية، معنى بتدريس والعناية ، الازهر يقوم بما تقوم به دول 40 الف وافد من 140 دولة فى مختلف انحاء العالم .. الازهر يقدم منح دراسية لطلاب من 130 دولة .. الازهر له مبعوثين فى 68 دولة .. الازهر يرسل علماء لحوالى 25دولة فى شهر رمضان .. الأزهر لديه اشراف على معاهد خارجية تزيد على 30 معهدا فى الخارج.
الازهر يقف حصنا منيعا امام طوفان من كتب الشيعة من ايران .. نحن لدينا تنسيق مع الجهات السيادية .. و لايعرف احد مايفعله الازهر، لكن للاسف الشديد اتسع الخط على الراقع .هو هاويس من المشاكل، وفى النهاية لايوجد ادنى انصاف أن يختزل تاريخ الازهر فى هذه المرحلة، أرونى بالله عليكم، أى مؤسسة فى الدولة تعطى العطاء كماينبغى أن يكون فلماذا لم تلام هذه المؤسسات، ويلام الأزهرالشريف، أليس الازهر شريحة من النسيج الوطنى فيه ما فى المواطنين فلماذا يفترض أن يكون منسوبو الازهر ملائكة، امااضع بين حضراتكم هذه التساؤلات، وارجو الاجابة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.