أكثر من600 تمثال للقطة الآلهة باسنت انتقلت لتسكن في طالبية النحاسين بمنطقة الشلالات بالإسكندرية بعد الانتهاء من ترميمها في معامل ترميم الآثار. يقول الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار إن تماثيل القطط التي بلغ عددها نحو600 تمثال من الحجر الجيري من احجام مختلفة بدءا من10 سم إلي ما يقرب من4 أمتار مشيرا إلي أنه قد عثر عليها في جبينة كبيرة مقسمة إلي ثلاثة أجزاء في منطقة كوم الدكة بالإسكندرية خلال الأشهر الماضية في إطار الكشف عن معبد للملكة برنيكي الثانية البطالمية فهي تماثيل تمثل الآلهة باسنت آلهة المرح والسرور وهي من الحجر الجيري والفخار ويشير وجودها في المعبد إلي أنها كانت تعبد في الإسكندرية وكانت تقدم كقرابين فهذه التماثيل مختلفة الأشكال بعضها ينظر يمينا أو يسارا أو في وضع الجلوس أو النوم. ويضيف نائب وزير الثقافة أمين عام المجلس الأعلي للآثار أن القطط كانت في حالة سيئة بسبب الرطوبة والمياه الجوفية مما استلزم نقلها لمعمل الترميم والعمل علي تجفيفها وترميمها. وتقول أميرة أبوبكر مدير الترميم بالإسكندرية إن العمل علي ترميم هذه القطط قد استغرق عدة أشهر تم فيها معالجة الرطوبة وإزالة الأملاح وترميم الأجزاء الناقصة وتجفيف القطع بطريقة طبيعية لكي تتحمل وجودها فوق الأرض بعدما ظلت علي عمق8 أمتار تحت الأرض لمئات السنين. ومن جهة أخري يقول الدكتور محمد عبدالمقصود مدير آثار وجه بحري إن هذه التماثيل النادر وجودها فالإسكندرية تم نقلها إلي مخازن الآثار في طابية النحاسين بمنطقة الشلالات في صناديق خاصة تمهيدا للبدء في دراستها, فمن المعروف بأن طابية النحاسين تقع في منطقة الشلالات وهي طابية أثرية حربية ترجع لعصر محمد علي باشا وكانت تستخدم في صناعة الأواني النحاسية الخاصة بالجيش.