حذر نيقولاى باتروشيف الأمين العام لمجلس الأمن القومى الروسى من أن تزايد القدرات الهجومية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطى (الناتو) قرب الحدود الروسية لا يشكل تهديدا لروسيا فحسب، بل ولحلفائها أيضا. وقال باتروشيف، عقب اجتماع لجنة أمناء مجالس الأمن القومى لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، إن الربيع العربى والأحداث فى سوريا والعراق، والوضع جنوب القوقاز وفى أوكرانيا يظهر بشكل واضح ظهور تهديدات عسكرية جديدة. وفى سياق متصل، حذر ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين من أن روسيا ستتخذ إجراءات انتقامية لحماية أمنها إذا ما أقدمت أوكرانيا على استضافة صواريخ دفاعية أجنبية. ومن جانبه، قال سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسي، فى كلمة له أمام مجلس النواب "الدوما" إن المحادثات التى أجراها مع نظيره الأمريكى جون كيرى ومع الرئيس فلاديمير بوتين فى 12 مايو الحالى فى مدينة سوتشى الروسية ساعدت على تفهم واشنطن لضرورة تجنب خطوات من شأنها أن تضر بالتعاون المشترك بينها وبين موسكو. وأشار لافروف إلى أن بلاده تأمل أن تستخدم واشنطن نفوذها فى أوكرانيا لإثناء كييف عن القيام بمزيد من "المغامرات الحربية"، على حد قوله. ومن ناحية أخرى، أكد المستشار الألمانى السابق جيرهارد شرودر فى مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية نشرتها أمس الأول أن الغرب يتعامل مع روسيا بطريقة خاطئة، وأن سياسات الغرب تجاه موسكو ليست منطقية دائما، مشيرا إلى أن دول الغرب طالما تحدثت عن توسيع وتغليظ العقوبات ولم تتحدث عن تخفيفها إلا نادرا. وحث شرودر الغرب على أن يأخذ بعين الاعتبار أن هناك مخاوف معينة لدى روسيا وكان يجب على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الرد عليها.