استكمال وافتتاح معامل 4 كليات بجامعة المنيا الأهلية كمرحلة أولى    محافظ الجيزة يستقبل وفود الكنائس بالمحافظة للتهنئة بعيد الأضحى المبارك    رئيس الوزراء يوجه رسالة للشباب بعد إطلاق الجيل الخامس للمحمول : هذا وقتكم وهذه فرصتكم    في أسواق شمال سيناء.. وفرة بأضاحي العيد والأسعار "متباينة" و"الخراف" تكسب أمام "الماعز" (صور)    بعثة مصر للطيران تعقد اجتماعًا تنسيقيًا بجدة استعدادًا لعودة الحجاج    وزير التعليم العالي: نتوقع ارتفاع أعداد طلاب الجامعات ل5.5 مليون بحلول عام 2032    محافظ المنيا: جادون في استرداد الأراضي وتطبيق القانون بكل حسم لتحقيق التنمية    رويترز: هل سيتمكن «ترامب» من علاج ضعف الوكالة الدولية فى إيران؟.. فجوة كبيرة وأجهزة متقدمة لتخصيب اليورانيوم بطهران    الرئيس السيسى يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره التونسى بمناسبة عيد الأضحى المبارك    ألمانيا ضد البرتغال.. شوط أول سلبي في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية    نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية.. شوط أول سلبي بين ألمانيا والبرتغال    فاروق جعفر: التاريخ يرجح كفة الزمالك أمام بيراميدز فى نهائي كأس مصر    ديانج يلتحق ببعثة الأهلي في أمريكا    التضامن: تنسيق كامل مع الجانب السعودى للتسهيل على الحجاج المصريين    مصر تسترد 11 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية (صور)    دار الافتاء تجيب: حكم صيام يوم عرفة لمن لم يصم الثمانية أيام قبله    يوم التروية 2025.. ما مناسك الحجيج في الثامن من ذي الحجة؟    رفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات جامعة بني سويف خلال إجازة العيد    محافظ بورسعيد يبحث مع رئيس هيئة الرعاية الصحية دعم التعاون في تنفيذ مشروعات صحية مستقبلية    وفد الأقباط الإنجيليين يقدم التهنئة لمحافظ أسوان بمناسبة عيد الأضحى    الإفتاء: صلاة الجمعة يوم العيد الأكمل ويجوز أداؤها ظهراً في هذه الحالة    طرح البوستر الدعائي ل فيلم "آخر رجل في العالم".. صورة    أمريكا أبلغت إسرائيل أنها ستستخدم الفيتو ضد مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار بغزة    «شوفوا وأمِّنوا».. صلاح عبدالله يوجه رسالة لجمهوره بمشهد من مسلسل «حرب الجبالي»    بعد طرحها.. حسام حبيب يكشف أزمة اغنيتة الجديدة سيبتك    مصرع طالب جامعي بطلق ناري في مشاجرة بين عائلتين بقنا    أول رد من الأوقاف بشأن ندب الأئمة.. ماذا قالت؟    منتخب شباب اليد يتوجه إلي بولندا فجر 17 يونيو لخوض بطولة العالم    الرقابة المالية تتقدم بمقترحات بشأن المعاملات الضريبية على الأنواع المختلفة لصناديق الاستثمار    كريم محمود عبد العزيز يحيي ذكرى ميلاد والده برسالة مؤثرة    أهم أخبار الكويت اليوم الأربعاء.. الأمير يهنئ المواطنين والمقيمين بعيد الأضحى    أهم أخبار السعودية اليوم الأربعاء.. حجاج بيت الله الحرام يتوافدون إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية    الوداد المغربى يستعجل رد الزمالك على عرض صلاح مصدق    بمناسبة عيد الأضحى، حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن 22 زميلًا محبوسًا    محمد بن رمضان يعيد أمجاد هانيبال مع الأهلي.. من هو وما قصته؟    زوارق إسرائيلية تختطف صيادًا من المياه الإقليمية بجنوب لبنان    القاهرة تستضيف النسخة الرابعة من المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي «صحة إفريقياAfrica Health ExCon»    صعب عليهم نسيان الماضي.. 5 أبراج لا يمكنها «تموڤ أون» بسهولة    محمد رمضان يقترب من الانتهاء من تصوير «أسد»    الدكتور عبد الحليم قنديل يكتب عن : أوهام "ترامب"الروسية    بعد نشرأخبار كاذبة.. مها الصغير تتقدم ببلاغ رسمي ل«الأعلى للإعلام »    قرار عاجل من الزمالك بفسخ عقده لاعبه مقابل 20 ألف دولار    برسالة باكية.. الشيخ يسري عزام يودع جامع عمرو بن العاص بعد قرار الأوقاف بنقله    خُطْبَةُ عِيدِ الأَضْحَى المُبَارَكِ 1446ه    بعد اهتمام برشلونة والنصر.. ليفربول يحسم موقفه من بيع نجم الفريق    المفوضية الأوروبية تعطي بلغاريا الضوء الأخضر لاستخدام اليورو    جامعة القاهرة ترفع درجة الاستعداد القصوى والطوارئ بجميع مستشفياتها    وزيرة خارجية لاتفيا: سنعمل في مجلس الأمن لتعزيز الأمن العالمي وحماية النظام الدولي    الصحة: 58 مركزًا لإجراء فحوصات المقبلين على الزواج خلال فترة إجازة عيد الأضحى المبارك    رئيس الوزراء: إزالة تداعيات ما حدث بالإسكندرية تمت فى أقل وقت ممكن    مجلس الوزراء يوافق على اتفاقية مع الاتحاد الدولي للاتصالات لتحقيق التنمية الرقمية    مسلم يطرح أغنية جديدة بعنوان "سوء اختيار" من ألبومه الجديد    الإسكندرية ترفع حالة الطوارئ بشبكات الصرف الصحي استعدادًا لصلاة عيد الأضحى    مد فترة التشطيبات.. مستند جديد يفجر مفاجأة في واقعة قصر ثقافة الطفل بالأقصر    أول تحرك من «الطفولة والأمومة» بعد تداول فيديو لخطبة طفلين على «السوشيال»    البابا تواضروس الثاني يهنئ فضيلة الإمام الأكبر بعيد الأضحى المبارك    مسابقة لشغل 9354 وظيفة معلم مساعد مادة «اللغة الإنجليزية»    رابط نتيجة الشهادة الإعدادية الأزهرية 2025.. الاستعلام برقم الجلوس عبر بوابة الأزهر فور اعتمادها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندوة تجديد الخطاب الدينى ..«4»
الاختراق أخطاء الأنظمة فى مواجهة التوجيه الإستخباراتى للمتطرفين

نستكمل اليوم فى ندوة الأهرام لتجديد الخطاب الدينى ما كنا قد بدأناه بالأمس من بحث عن الأصابع الاستخباراتية الإقليمية والدولية العابثة بالمشهد فى المنطقة التى استشعرنا دورها المفضوح فى تأليب القوميات والعرقيات على نحو منهجى منظم بل و ربما امتطى هذا الدور هؤلاء لغة الخطاب الدينى نفسه على نحو نراه يستهدف الزج بشعوب هذه المنطقة فى آتون مستعر من فوضى
ما زلنا نؤكد أن براعة التخطيط لها تكمن فى كونها تبدو تلقائية غير مبيتة ، تسفه الحديث عن كونها استخباراتية تآمرية فى وقت تحيك فيه المؤامرة تلو الأخرى وتخرج من جعبتها لاعبا يلو الآخر على سطح الأحداث .. فكيف تم تأهيل هؤلاء? وكيف نفدوا فى غفلة من الجميع؟ ولماذا لم يعلن من انتبهوا لوجودهم عن وجودهم ؟ أسئلة كثيرة طرحناها على ضيوفنا الكرام وانتظرنا النتائج بشغف، فكان أن أمطرونا بمعلومات لم يدر بخلدنا أنها حدثت أو ربما لا تزال تحدث!
نقطة البداية كانت من جانب
اللواء أحمد رجائى عطية:
سوف أتناول الأمر من جانب الخطر القائم على مصر من الاستهداف الاستخباراتى الاقليمى والدولي، فلو أننا حددنا من هو العدو؟ سنجد أن العدو الأول مع بداية القرن ال19 ومع نهاية الدولة العثمانية حين بدأ الغرب يتخذ خط التبعية مع اتفاقية سايكس بيكو خوفا من أن تقوم الدولة الإسلامية التى سيجدونها تصل إلى وسط أوروبا وفى الجنوب حتى أسبانيا فبدأوا يستهدفون هدم الثقافة واللغة العربية فى المنطقة ومازالوا، ومع بداية القرن ال20 دخلت الصهيونية وتم انشاء دولة إسرائيل فى منتصف القرن العشرين فأصبحت مسألة التبعية لا تصلح خاصة مع تفتيت الدول العربية جغرافيا بوجود إسرائيل، فبدأ المنحنى يأخذ شكلا آخر وهو تجزئة المجزأ المقسم سواء فى بلاد الشام أو العراق ومصر والمغرب العربي، وبدأ ظهور أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية والتعاون الوثيق مع أمريكا التى تقود الغرب بما فيها ألمانيا وفرنسا بل وروسيا
ونعود فنقول إن قوة مصر فى جغرافيتها وتاريخها لأنه فلو حدثت فوضى فى مصر لتعطل العالم اقتصاديا، وبهذه المناسبة أرى أن بناء سد النهضة فى اثيوبيا خطوة للقضاء على تاريخ مصر بتعطيلك إلى الوراء لأن التاريخ المصرى كتب بطمى النيل.
أما المخطط الحالى هو تحويل مصر إلى حالة اللافوضى واللاأمن حتى تنهار المؤسسات الرئيسية الجيش والشرطة والقضاء وتزيد فى مصر مؤسسة الأزهر بما يعكس قوتها الدينية، والمخططون يعلمون أن الفوضى بالمعنى الليبى أو السورى لا يصلح فى مصر لأن حدوث فوضى بهذا الشكل سيدفع المصريين إلى النضال حتى لو بالعصى والشوم وتاريخنا يشهد بذلك بما سيدخل المنطقة فى اشتعال هو لا يريده، ولذا فهو يبحث عن بديل اللاخوف واللاأمن.
وبدأ التعاون الاستخباراتى بين ال سى أى إيه والموساد فى المنطقة واخذ الأمر شكلا عنيفا فجربوا الدخول بقواتهم ولكنهم واجهوا مقاومة عنيفة، حتى الأمريكيون والذين نجد أن تاريخهم شهد فشلا ذريعا فى جميع عملياتهم العسكرية بما فى ذلك العمليات خلال الحرب العالمية الثانية، ولقد حاولت إسرائيل أيضا أن تلعب دورا عنتريا، ولكنها لم تستطع وهم يعلمون أنهم لن يتحملوا المواجهات العسكرية، فبدأ استهداف خلق الفوضى فى المنطقة على يد كوادر هم يدربونها حتى الآن سواء فى أفغانستان أو سوريا وليبيا ومصر والعراق.
فبالنسبة لمصر، ولكى تتم اثارة الفوضى أصبحوا يثيرون النعرات القومية والعرقية والدينية، ونذكر على سبيل المثال النعرات التركية والإيرانية، أو الدينية التى نراها فى جميع الصور المنتشرة بالمنطقة سواء كانت حماس أو الإخوان وجميعهم فصائل من بعضها البعض والهدف هو خلق الفوضى كمثل رأيت فى جميع الدول التى طالها ما يسمى بالربيع العربي، والغرض هو التقسيم، فلماذا لم يبدأوا بمصر؟
الحقيقة أن مصر وضعها مختلف ولا يمكن أن تكون مثل سوريا أو ليبيا أو العراق، لماذا؟ لأنه إذا كانت جميع دول العالم تكمن قوتها فى التسليح، فان مصر قوتها تكمن فى جغرافيتها، بمعنى أن مصر لو دخلت فى آتون فوضى لتقسيمها كما خطط إلى 5 دويلات منها دويلة فى سيناء تحكمها ولاية إسلامية متشددة تعطى الحق لإسرائيل بعد سنة أو بعد 10 سنوات أن تؤمن نفسها بالوصول إلى أرض كوشن وتضم مثلث الصالحية الإسماعيلية القنطرة ويتم منح 20 كيلو متر مربع من هذه المنطقة للفلسطينيين لحل قضيتهم،
ونعود لموضوع الندوة والخاص بالاستغلال الاستخباراتى للمنطقة، ففى إطار عملى بأحد الأجهزة السيادية الكبرى كنت متابعا لأعمال المخابرات المعادية داخل مصر، والحقيقة أن إسرائيل شكلت لكل منطقة فى العالم العربى وحدة استخباراتية ولديهم 7 وحدات حتى الآن، وهناك أقوال عن وحدة ثامنة باسم »جدعون« ولا أعلم إن كانت امتدادا للوحدة 242 أم لا، والوحدات هي: «إيجوس وحازوق ودجانين ومكام وشاكيد و242 والتكال والأخيرة هى وحدة رئاسة عامة»، وكل وحدة مختصة بدولة، وآخر علمى أن 242 مختصة بمصر، والحقيقة أن الظواهر التى أراها حاليا داخل مصر تدل على أن هذه الوحدة قد امتدت الى داخل مصر وتتمثل فى الآتي: لو لاحظنا فى فترة التسعينيات سنجد عددا كبيرا من الزوايا الموجودة تحت بير السلم ثم تجد شخصا ملتحيا ويرتدى جلبابا قصيرا، وينضم لهم مجموعة من الشباب منجذبين إليهم لنشر الإسلام ولقد رأيت هذا النموذج فى سيناء خلال عملى وتأكدت أنه نموذج إسرائيلى 100%، وهذا يعيدنا الى أصل تسمية ولقد شاهدنا جميعنا نماذج كثيرة لشباب يرتدون الجلباب القصير ملتحين يحملون شنطة على ظهورهم يقولون أنهم ينتوون السير من القاهرة إلى السويس ليلا جهادا فى سبيل الله لنشر الإسلام، فكنا نتعجب وكأنهم يسيرون فى بلاد الكفر مثلا، فيقولون سنذهب لنعرف الناس بأصول الإسلام ومعنا الأمير وما إلى ذلك هؤلاء يعدون خامة للتدريب لنشرهم فى البلاد.
أمامنا عملية إرهابية كالتى حدثت فى الأقصر فجميع المشاركين فى العملية قد تمت تصفيتهم فى الحال والطلقات التى تلقونها جميعا فى الصدر وليس فى الظهر بمعنى أن أحدا لم يقتلهم وهو يهربون وإنما هم تمت تصفيتهم بعد وصولهم إلى نقطة الالتقاء بعد انتهائهم من تنفيذ العملية والغالب أن من يطلقون عليهم «الأمراء» كانوا فى انتظارهم وقاموا بتصفيتهم، والعملية على هذا النحو مماثلة لتلك التى حدثت أيام مرسى فهل يعقل أن نرى إهاربيين ينسحبون إلى داخل إسرائيل فيلتجأ إلى منطقة كرم أبو سالم وطبعا تمت عملية تصفيتهم وتفحيم جثثهم لدرجة استحال معها إجراء تحليل الDHN.
ومن ثم أنا آرى أن الموساد يقف وراء كل هذه الأعمال.
اللواء محمد صادق:
تعقيبا على كلام سيادتكم هناك قضايا لا تزال تمثل علامات استفهام من ضمنها قضية الأقصر والتى تم الإعلان عن أن من قاموا بها من عناصر الجماعة الإسلامية، على الرغم من أن هذه الجماعة قد أعلنت مبادرة وقف العنف.
ونذكر أيضا قضية قهوة وادى النيل والتى تم فيها تفجير القهوة إضافة إلى قضية القوللى هاتين القضيتين لم يتم إغلاقهما حتى الآن ولا أحد يعرف من كان يقف خلفهما.

اللواء أحمد رجائي:
لدينا أيضا حادث كنيسة القديسين فالدانة وليست القنبلة التى انفجرت مأخوذة من عبوة من صواريخ جراد بتفريغ محتوى الدانة، والدليل من وجهة نظرى أن العبوة المستخدمة كانت شديدة الانفجار وحارقة فى الوقت نفسه، وهذا لا يوجد سوى فى دانة الجراد دون استخدام البلى وعدده 5 آلاف بلية لو كانت استخذمت لزادت الكارثة.
اللواء محمد صادق :
هناك معلومات تم جمعها حول هذا التفجير وتم التوصل مبدئيا أن المنفذين عناصرمن كتائب عز الدين القسام ومعروف علاقتهم بالموساد.
اللواء أحمد رجائى :
أود أيضا أن نتذكر أن المربع الخاص بالعريش رفح كان فى حكم العادى جدا أن نرى مواكب سيارات دفع رباعى ترفع العلم فى شكل استعراضى عسكري،وهو ما يثير الشبهة الاستخباراتية وكذلك علينا آلا ننسى حرق العلم المصرى فى ميدان التحرير، وفكرة حشد الميليشيات والاتباع مع كل شخصية برزت بعد 25 بما يوحى بنزعة دموية، أو أن يتحول كل احتفال إلى مشهد دموى حتى إن كان لتكريم الشهداء.
قتل وفوضى وتخريب كان مستشريا فى كل مكان.
وأمام هذا علينا أن نشير إلى حجم التعافى الذى نشاهده الآن فى الأجهزة الأمنية وانحسار موجة العنف بما يؤكد أننا نتعافى ونسير فى الاتجاه السليم.
اللواء محمد صادق :
المواجهة تنحصر فى حرب معلومات وكلما تمكنا من جمع المعلومات تفوقنا لأن قاعدة المعلومات المتطورة الدقيقة هى أساس النجاح، ومن هنا أؤكد ضرورة دعم جميع أجهزة المعلومات بالدعم الكافى سواء كان دعما ماديا أو على صعيد التدريب والتسليح وأحدث وسائل الرصد والمراقبة لأن ذلك هو مفتاح التفوق.
اللواء أحمد رجائى عطية:
أتفق مع سيادتكم على كل هذه الخطوات داخل الوادى أما فى سيناء فأنا أعلم أن حرص القوات المسلحة على أرواح الأبرياء سيطيل أمد المواجهة مع الإرهاب وأنا آرى بضرورة احتلال مواقع عسكرية وليست معسكرات عسكرية والدخول داخل نطاقات المواجهة وتعيين حاكم عسكرى على قرية وليس شيخ القبيلة بالتعاون مع ميليشيات من أهل القبيلة، والفرق بين المعسكر والموقع هو أن المعسكر يتم الخروج منه لضرب الهدف وأعود ومن ثم أتحول أنا لهدف، أما الموقع العسكرى محكم ولا يستطيع أحد الدخول أو الخروج منه إلى أن نقضى على هذه الموجة من الميليشيات العسكرية، الشىء الثانى هو حتمية ضرب المعسكرات الحدودية المعادية، وتطبيق الأحكام العسكرية على المتسللين، وعلينا أن نعى تماما أنهم لو كانوا نجحوا فى الشرق لكانوا دخلوا علينا من الغرب بالدبابات.
اللواء محمد صادق
تكلمت فى الندوة السابقة عن مراحل ثلاثة مرت بها ظاهرة التطرف الدينى فى مصر واستكمل اليوم الحديث حول المرحلة الرابعة وهى مرحلة حكم الرئيس محمد حسنى مبارك وهى كانت واضحة لدينا كان يتم خلالها الاتصال بالإخوان وكانوا يجتمعون معهم والسفيرة الأمريكية كان موقفها واضحا وكانوا يرون من خلال رؤية معينة أن هذه القوة السياسية هى الوحيدة القادرة على السيطرة على الشارع المصرى أو الشارع العربى باختصار فى المنطقة وأنهم من الممكن أن يحققوا لهم المخطط الأمريكى وتحالفوا معهم فظلوا يدعمون الإخوان ويحاولون ان يوصلوا بهم إلى الحكم، وطبعا موقف السفيرة الأمريكية كان واضحا جدا وتدريب بعض الشباب على التغيير بحجة عمل نظام ديمقراطى كما قال بوش غندما دخل العراق "نريد أن نعلم الحكام كيف يعاملون شعوبهم" وهذا كان الغطاء وهذا كان اختراق وكلام حسنى مبارك كان واضحا جدا.
ولا ننسى طبعا اجتماعهم مع هذه المنظمات فى الجامعة الأمريكية أكثر من مرة فى عهد حسنى مبارك.
أما المرحلة الخامسة ، فكانت ثورة 25 يناير و كان واضح فيها وجود المخابرات الأمريكية موجودة وخير دليل ما تم توجيهه لأوباما من خلال الكونجرس حول الأموال التى اعطاها أوباما للإخوان باعتباره أعطى دعما للإرهاب ضد الأمن القومى الأمريكي، وظل الأمر حتى تولى محمد مرسى الحكم وما تم فى سيناء من خلال محمد مرسى الذى اتخذ القرار واتفق مع الجانب الأمريكى تماما ومع الموساد بأن المشكلة الفلسطينية سيكون حلها على حساب سيناء ؛وأن هذا كان سوف يفتح الحدود وبدليل أنه بدء يخرج قرارات إفراج للناس كانوا فى السجن وعلى رأسهم محمد الظواهرى أخو أيمن الظواهرى ويسمح للناس الموجودين فى الخارج بالعودة ، ثم وبدأ يجمع كل هؤلاء فى سيناء ويجمع السلاح من الشرق والغرب والجنوب داخل سيناء ويتم تخزين السلاح فى سيناء ويتدربون فى سيناء إلى أن أعلنت سيناء إمارة إسلامية ومنع أجهزة الأمن من الاقتراب منها إلى أن سقط وحصل ما حصل ونواجهه حتى الآن وهو ما يؤكد باختصار اختراق الأجهزة الاستخباراتية لهذه التنظيمات.
بالنسبة إلى الأخطاء التى سقطت فيها الدولة المصرية أول حاجة أن الكثير منا وحتى المثقفون لم يدركوا فكر الإخوان من بداية فكرة تكفيرى قائم على التكفير واعتبروا أن الإخوان المسلمين فصيلا سياسيا يمارس السياسة وتناسوا الإخوان المسلمين وأعمالهم وجرائمها فى الأربعينيات، فهم الذين بدعوا الاغتيالات والتفجيرات والعنف فى الأربعينيات وهم أول ناس اغتالوا القضاة وفجروا المحاكم هذا الكلام حصل فى الأربعينيات القرن الماضى و الناس و للأسف النخبة المصرية والكثير من المثقفين المصريين ابتلعوا الطعم ، حتى عندما حاولنا ان نواجه الإرهاب بعد أحداث 81 وفى التسعينيات قالوا لا لا لا، وأن هذا نتيجة ممارسات الشرطة ضد هذه العناصر فى السجون وتعذيبهم وخلافه وأن تكميم الأفواه والدكتاتورية فى الحكم تلغى هذه التنظيمات كل هذه مقولات يقذف بها الاعلام الغربى وأجهزة المخابرات الأجنبية ونحن نرددها سواء على مستوى الاعلام أو مستوى النخبة و المثقفين بحجة أن هذه التنظيمات السرية التى حملت السلاح تنفس عن نفسها لأنك دفعتهم إلى هذا، وهذا خطأ الجميع وقعوا فيه ولم يعرفوا أن هذا أصلا فكر تكفيرى وطالما أنت اعتقدت بالتكفير لازم تصل إلى التفجير ؛ فما دام يرى الذى أمامه كافرا فمن المتوقع ان يستحل دمه وماله وعرضه ويقتله ليذهب بكل هذا إلى الجنة ولهذا كانوا يسمون 11 سبتمبر حفل الزفاف ولما تم استجوابهم فى التحقيقات ، ال18 الذين عملوا أحداث 11 سبتمبر وصفوه بأنه عرس فى الجنة وهذا فى نظرهم وهذا الفكر موجود ومن ضمن الحاجات اللى وقعنا فيها لم ندرك من الأول أن الفكر ده لازم يؤدى لهذا، الخطأ الثانى أن الرئيس السادات لما مسك الحكم أخرجهم من السجون
وأعاد لهم أموالهم وسمح لهم بالعمل فى الجامعات سواء بحجة مواجهة الشيوعية أو غير ذلك ومع ذلك انقلبوا عليه وقتلوه، أما حسنى مبارك مثلما قلت فى سنة 84 وسنة 81 أول حاجة عملها لما تولى الحكم أفرج عمن كانوا تحت التحفظ ومنهم عمر التلمسانى وقيادات الإخوان المسلمين وأخرجهم وحكم لهم بالبراءة أو أحكام مخففة لدرجة أننى كنت ضابط أمن دولة فى هذا التوقيت وكان نصيب فرع الجيزة من المفرج عنهم 76 فردا وهتافات تهز الدقى وهذا كان فى عام 84 وكان فى يوم صدور الحكم فى القضية 462/81 والذى كان متهما فيها 302 متهم فى احداث 84 صدر لها قرارا اتهام، قرار ذهب إلى المحكمة العسكرية ب24 متهم و هم الذين ارتكبوا احداث المنصة خالد الاسلامبولى والذين معه، وال302 الباقين دخلوا قضية 462 أمن دولة عليا سنة 81 وهؤلاء استمرت محاكمتهم ثلاث سنوات و المستشار عبدالغفار الله يرحمه اعطى اغلبيتهم براءة بمن فيهم المتهم الأول عمر عبدالرحمن والتمسوا العذر مع عبود الزمر أحد قيادات هذا التنظيم وتم تطبيق المادة 17 من قانون العقوبات وقال المستشار عبدالغفار فى حيثيات الحكم إن الهدف كان نبيلا والهدف المقصود به (اى قتل محمد أنور السادات) وهذا موجود فى حيثيات الحكم بل وأوصى بأن يحاكموا الذين ارتكبوا جرائم التعذيب ووضع 44 ضابطا فى القفص وتم محاكمتهم بعدها مباشرة 44 ضابطا فى أمن الدولة واللى بعد كدة أخدوا براءة من المستشاران سلمان أيوب وعدلى حسين ؛فالنظام تصور فى هذا الوقت أن المشكلة كانت مع أنور السادات وليس مع مبارك وهذه اخطاء متكررة، وطوال المواجهة فى التسعينيات الناس كلها كانت تترك الشرطة تواجه والغالبية العظمى لديها قناعة بأن هذه هى أخطاء الشرطة والذى يحدث هو ثأر بينهم وبين الشرطة لأن الشرطة ترتكب تجاوزات فى حقهم أدت إلى تشكيل هؤلاء لتنظيمات ترد على الشرطة، أنا واحد من الذين خاضوا هذه التجربة وكنت مسئولا عن التطرف فى الجيزة فترة وفى محافظة القليوبية بالكامل ، النظام لم يبدأ بتدعيمنا إلا لما بدأوا يستهدفوا الوزراء واغتالوا فرج فودة الله يرحمه، ولما قتل فرج فودة وبدأوا باستهداف عاطف صدقى وصفوت الشريف وبدأوا يضربون نار فى الشوارع بدأت الوزارة تدعمنا لأنه حتى هذا التوقيت كنا لوحدنا، جميع مؤسسات الدولة بارادة سياسية رمت القضية على الأمن والمفروض ان يكون الأمن هو آخر مرحلة فيها ولو تذكر سيادتك أيام اللواء حسن باشا وزير الداخلية ولأننا كنا مقتنعين تماما بأن الفكر لا يواجه إلا بالفكر؛ وأن المواجهة الأمنية يجب أن تكون آخر الخط ، عملنا ما يسمى بجلسات الحوار الفكرى التى كان ينظمها الأستاذ حمدى البلك وكنا نجوب المحافظات ونجمع الشباب يسمع ونأتى بالمشايخ تقول لهم، ولم يثمر لأن الأولاد رأوه وقتها حوارا سلطويا فبدأنا ندفع أو نوجه الرموز المحترمة تدخل لهم السجون مثل الشيخ محمد سيد طنطاوى الله يرحمه فاعتبروه نظاما سلطويا فبدأنا من 96 اتصالا مع أعضاء الجماعة الإسلامية الموجودة داخل السجون ال13 وأحد الذين أطلقوا على أنفسهم القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم وشركائه وبدأنا نفتح معهم خطوطا ليبدأوا فى مراجعة انفسهم فكريا وساعتها كان هذا الكلام كله يتم من ظهر النظام وكان حبيب العادلى ساعتها رئيسا لجهاز أمن الدولة وقال َ«لوحد عرف الكلام ده سوف أعلقه فى المشنقة» لأن النظام سيتصور أننا نتفاوض معهم ولكن احنا لم نتفاوض معهم ولكننا كنا نريد أعطاءهم فرصة للتفكير نحن كمجموعة أكثر من 5 أو 6 من ضباط الجهاز برتبة عقيد أو أقل، فقاولوا لنا نريد مراجع فبدأنا ندخل لهم الكتب داخل السجون علشان يقرؤوها وتم تجمعهم داخل سجن العقرب مع بعض وتركناهم يقرأون الكتب بالشهور ويتناقشون ويتشاجرون فى السجن مع بعض إلى أن اقتنعوا و أدركوا أن أنور السادات مات شهيدا وان الذى حدث ضد المسيحيين كان خطأ ولذلك قولنا لهم أن يكتبوا هذا الكلام وتم كتابته فيما يسمى بالمراجعات الفقهيه وهى عبارة عن 6 كتب ووضعوا اسماءهم ال13 عليها ناجح إبراهيم وكرم زهدى وعصام دربالة والمجموعة وحمدى عبدالرحمن وأسامة حافظ والكتب هذه موجودة ونحن ساعدناهم واقتنعوا فقالوا نريد الذهاب إلى السجون التى يتواجد بها شباب ال4500 واحد من الجماعة الإسلامية المحبوسين وبدأنا ننقلهم إلى كل سجن شهرا أو 15 يوما كمثل سجون الوادى الجديد ووادى النطرون وأبوزعبل ودمنهور ويجلسون ويقيمون حوارات مع الشباب الصغير، وأثمرت هذه السياسة بإعلانهم وقف العنف من جانب واحد وليس نحن، فنحن لم نتفاوض معهم بل هم خرجوا فى جلسة من جلسات المحاكم وأعلنوا وقف العنف من جانب واحد، النهاردة يقول البعض إنهم ضحكوا علينا لأن عاصم عبدالماجد رجع، الجميع صدر الأمن للأسف والكل تركه ، والأمن اخطأ لأنه "شال الليلة" وفتح صدره واعتبر نفسه شمشون ، ولهذا "حاسب على الفاتورة" فى 25 يناير وأنا باعتبر هذا كان خطأ فما معنى تصدير الأمن فى تعيين أعضاء هيئة التدريس مثلا .. والنتيجة أن الشعب كله بادله الكراهية ، اضف الى ذلك ضعف دور الأزهر، ضعف دور الأوقاف والشئون الاجتماعية والجامعات والتعليم العالى، وزارة التربية والتعليم وكنا نرى ذلك ونتابعهم ونعلم أنهم سيصلون لهذا الطريق من أول ما وضعوا الخطط ومنذ أن أخرجهم أنور السادات من السجون للاستيلاء على جميع مؤسسات الدولة واختراق النقابات على ايديهم وهذه أحد الأخطاء فكل المؤسسات كانت فى واد ونحن فى واد ونحن نرى وهو يستولون على نقابة الأطباء ويضعون نقيبا صوريا و المجلس كله منهم ييعمل ما يريدون، ثم لجنة الاغاثة الإنسانية وعبدالمنعم أبوالفتوح ويجمعون الأموال ويفعلوا ما يريدون وينتشرون فى العالم كله والتنظيم الدولى للإخوان من البوسنة والهرسك ومن هنا إلى هنا وهنا ونحن نعرف انها أهداف وتحركات تخدم أهداف التنظيم ،وقيامهم بتأسيس جمعيات تربوية إسلامية تعمل سلسلة المدارس الإسلامية فى كل محافظات مصر وأولاها كانت مدرسة الطلائع التى لم تقم بتحية العلم .. كل هذا يحدث و الدولة تركت الأمن وحده يتصدر ويعرقل والكل كان يعتبر الأمر ليس مسئوليته "والنهاردة بيقولوا انتوا ازاى سبتوا الناس دى يلعبوا فى مناهج التربية والتعليم"، ونذكر ايضا الجمعية الطبية الإسلامية التى أنشأت سلسلة من المستوصفات فى جميع انحاء جمهورية مصر العربية بحجة علاج الناس ولكنهم كانوايخدمون أهداف التنظيم كل هذه كانت أخطاء من أن الأجهزة كلها كل واحد لم يقم بدوره لأن جميع المؤسسات كان يجب أن تلعب دورها ولكنها لم تقم بشيء حيال هذا الأمر، صحيح لابد أن يكون الأمن موجودا ولكن ليس بهذه الطريقة أو أن يكون هو فى وجه المدفع لان المواجهة الأمنية لا تكفى لكل هذا وإنما تكفى لمواجهة حملة السلاح ولكن الذى لم يحمل السلاح فهذا دور الأجهزة الأخرى والمؤسسات الأخرى اعتقد يعنى هذا ما يمكن أن أقوله فى هذا المجال.
وهنا طرحنا السؤال على اللواء صادق:
أين كانت أعين الأمن فيما كان يحدث فى أفغانستان فى البداية هل الأمن كان على دراية ، أم هو اكتفى بفكرة رد الفعل على الأرض المصرية هنا دون محاولة اختراق الناحية الثانية.
اللواء محمد صادق
كان هناك مرحلتان فى الواقع فى مرحلة عندما خرج من سجن وادى النطرون ويعملون تنظيمات وبدأوا يتدربون فالأمن غمض عينه ومن يسافر يسافر ويروح فى "ستين داهية بس يبعد عنا" وفى مرحلة أخرى بعدما انسحب السوفييت من أفغانستان سنة 89 استمروا فى السفر و انتبهنا لذلك بعد ذلك وعملنا قضايا العائدون من أفغانستان وبدأنا نحبسهم لأنه راجع محمل بتكليف عمل اغتيالا . والحقيقة أن التحقيقات مع هؤلاء كانت لا تصل الى نتائج نظرا لما أحيط بهذه العمليات من سرية تامة حتى أمام من سيقومون بتنفيذها ؛ فالواحد منهم كان موجها دون أن يعرف من الذى يوجهه ، ينتقل لمقابلة فلان عن طريق اتصال من تليفونات بعيدة عن الرصد ، وفلان يوجهه للإقامة فى مكان لا يعرف من سيلقاهم بداخله ولا هم يعرفونه لأنهم جاءوا بالأسلوب نفسه، تتم العملية ويتفرقون دون معرفة أى بيانات عن بعضهم البعض وهكذا ، ولذا كنا فى التحقيقات حين نسأل حول معلومات تخص المشاركين فإن أقصى ما كان يعرفه الواحد منهم هذا لهجته صعيدية أو من بحرى ، شكله شرقاوى وهكذا حتى لم يكن يعرف اسمه ولذا بدأنا فى هذا الوقت نمنع السفر ومن يعود من هناك يتم القبض عليه.
السؤال الثاني: أين كانت الدولة المصرية من اتصالات «السى أيه أي» بالإخوان
اللواء محمد صادق
لأن النظام السياسى الموجود اعتبر الإخوان فصيلا سياسيا فى الشارع وسمح له بدخول وممارسة العمل السياسى وبدخول الانتخابات، ولأن النظام الأسبق كان "ملوى ذراعه" فيها لأنه كان بدأ يفقد شعبيته فى الشارع نتيجة انه شاخ وكل رموزه شاخت كل الأجهزة بما فيها الداخلية وغيره وغيره وفقدت حتى تعاطف الناس وحيويتها لم يكن أحد يرد بخاطره ما قد حدث.
سؤال أخير: مدى مصداقية من تابوا بعد المراجعات ؟
اللواء محمد صادق
الغالبية العظمى منهم صادق أما القيادات التى قام الإخوان باغرائهم بالأموال مثل عاصم عبدالماجد وصفوت عبدالغني، وطارق الزمر وبالمناسبة هؤلاء كانوا من أضعف الناس فى الجماعة الإسلامية يعنى أثقل واحد فى الجماعة الإسلامية كان الدكتور ناجح إبراهيم مؤلف كتاب الفقه العام الإسلامى وهو المنظر بتاع الجماعة الإسلامية و كرم زهدى وفؤاد الدواليبى هؤلاء كانوا قيادات ثقيلة ،ثم أننى اليوم حين أكسب 4 آلاف شخص فى السجن وكل منهم يخرج" يشوف حاله ويرمى السلاح" أو يخرج العنف من دماغه حتى ولو مؤقتا فهذا يعتبر مكسبا كبيرا لنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.