طالعتنا الصحف بأنباء تفيد تراجع ايرادات الدولة مع استمرار العجز بالميزانية وزيادة الدين العام . واذا علمنا ان ذلك كله مرجعه إلي ماتعرضت له بلادنا من حروب واعتداءات ترتب عليها نهب ثرواتنا علي مدي عشرات السنين فإن مقتضي الحال يتطلب المطالبة بتعويضنا مثلما فعلت ايطاليا مع ليبيا, فهذه التعويضات تتمثل في البنود التالية علي سبيل المثال: مااستولت عليه بريطانيا من ثروات خلال فترة احتلال لمصر من عام1882 حتي عام.1956 التعويض عن فترة توقف الملاحة بقناة السويس عقب عدواني1956,.1967 التعويض عن تكاليف ازالة الالغام التي زرعها الحلفاء في منطقة العلمين. وأيضا الثروات البترولية والمعدنية التي نهبتها اسرائيل من سيناء خلال فترة احتلالها ايضا لتعويض الخسائر البشرية في الحروب المشار اليها, فضلا عن الخسائر في الممتلكات والمباني التي تم تدميرها في الغارات الجوية. ان جرائم هذه الحروب لاتسقط بالتقادم مهما يطول الزمن, ولاينبغي للمعتدي ان يفلت بغنائمه التي لايستحقها واستولي عليها عنوة وغصبا, ولنا في قضية تعويضات لوكيبري عبرة وعظة, وعلينا أن نسرع بهذه المطالبات امام محكمة العدل الدولية فما ضاع حق وراءه مطالب. محمد فكري عبد الجليل