استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى باحتواء الخلاف الداخلى فى حزب الوفد خلال لقائه قياداته أمس، تم الاتفاق على إنهاء الأزمة بشكل يرضى جميع الأطراف، فى إطار من الشفافية والديمقراطية التى تعد من ثوابت الحزب. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم الرئاسة، بأن الرئيس أكد حرصه على حزب الوفد كقلعة من قلاع الحياة السياسية المصرية، وحفاظاً على تاريخه باعتباره أميناً على تراث الحركة الوطنية، وتم الاتفاق على إنهاء الخلاف فى إطار رغبة الأطراف فى رأب الصدع داخل الحزب. واستهل الرئيس اللقاء بتأكيد أن المرحلة الراهنة تقتضى إعلاء المصلحة الوطنية، ونبذ الخلافات والانقسامات وتوحيد الصف وتكاتف الجهود فى مواجهة مختلف التحديات. وأضاف أنه يتعين التنسيق والتعاون بين مختلف القوى السياسية، سواء داخل الحزب الواحد أو بين الأحزاب، وذلك فى ضوء الإستعدادات لإجراء الانتخابات البرلمانية، لتشكيل مجلس نواب واعٍ ومسئول، وقادر على إحالة نصوص الدستور الذى أقره المصريون إلى واقع ملموس فى حياة المواطنين، بما يسهم فى تحقيق آمالهم وطموحاتهم. حضر اللقاء الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، والدكتور بهاء أبو شُقة، سكرتير عام الحزب، وفؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا للحزب، وعصام شيحة، عضو الهيئة العليا والمستشار القانونى للحزب. وفى تصريحات ل «الأهرام» أكد المستشار بهاء الدين أبوشقة أن أزمة الوفد انتهت تماما بلقاء السيسي، مضيفا أن الرئيس أكد أنه حريص على وحدة الصف الوطنى وتحقيق الاستقرار السياسى والديمقراطي، وإعلاء المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية، وقال إن السيسى أكد أن الوفد من القلاع السياسية المهمة فى مصر، ويتعين الحفاظ على وحدة الصف فى هذا الحزب الكبير، وأن اللقاء كان رسالة للجميع بأن الرئيس يسعى جاهدا لاستكمال الاستحقاق الثالث لخريطة الطريق بإجراء الانتخابات البرلمانية. وقال أبو شقة قد يختلف السياسيون فى أى حزب لكنهم يجب أن يكونوا حريصين على مصلحة مصر واستقرارها. وقد عقدت الهيئة العليا لحزب الوفد مساء أمس اجتماعا طارئا لإعلان عن انتهاء الأزمة نهائيا.