مظاهرات احتجاج للتنديد بمعايير اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور أمس, عقد أعضاء مجلسي الشعب والشوري جلسة مشتركة بقاعة المؤتمرات للتصويت علي أسماء المرشحين, باختيار مائة اسم فقط نصفهم من البرلمان بمجلسيه. وقبيل التصويت, شهدت الجلسة مناقشات حادة وجدلا واسعا بين نواب الأغلبية, وممثلي المستقلين, والأحزاب الصغيرة, حول معايير اختيار الجمعية, وعبر المستقلون والأحزاب الليبرالية عن قلقهم إزاء احتمالات استبعاد الكفاءات. وأعرب نواب الأقلية والمستقلون عن تخوفهم من استبعاد مرشحين عن الأزهر والكنيسة والنوبة وسيناء من الترشيحات, وعقد نواب هذا الاتجاه اجتماعا خارج القاعة للتشاور بشأن الانسحاب أو المشاركة. وامتنع نواب حزبي المصريون الأحرار, والمصري الديمقراطي الاجتماعي, عن التصويت في اختيار أعضاء تأسيسية الدستور. ومن جانبه, أكد الدكتور سعد الكتاتني, رئيس مجلس الشعب ورئيس الجلسة, أن طريقة اختيار الشخصيات العامة, ومرشحي الهيئات, وأعضاء البرلمان, جاءت طبقا للمعايير التي وافق عليها الاجتماع المشترك الأسبوع الماضي. وكانت أمانة مجلس الشعب قد أعدت كتيبا بأسماء المرشحين لعضوية الجمعية التأسيسية وعددهم2078 مرشحا, وأرفق بالكتيب بطاقة انتخاب من أربع صفحات أولاها لاختيار37 عضوا من الشعب, والثانية لاختيار13 من الشوري, والثالثة للشخصيات العامة والهيئات, والرابعة للاحتياطيين وعددهم15 من الشعب و5 من الشوري. وخارج قاعة المؤتمرات احتشد المتظاهرون ورددوا هتافات منها: الدستور للمصريين مش إخوان ولا سلفيين, والدستور وثيقة مصرية وليس قضية أغلبية, كما نظم ألتراس النادي الأهلي مسيرة من مقر ناديهم بمدينة نصر إلي قاعة المؤتمرات نددوا خلالها بطريقة اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية, كما نددوا بأسلوب إدارة المجلس الأعلي للقوات المسلحة العملية الانتقالية.