وصلتني هذه الرسالة من د.شريف نافع إبراهيم فرج المدرس المساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة.. أنقل لسيادتكم مشكلة كبيرة تعبر بوضوح عن مدي الفساد والظلم الصارخ الذي ساد السنوات الماضية, المشكلة باختصار تتمثل في عدم قيام جمعية صقر قريش للإسكان التعاوني بتسليم الوحدات السكنية للحاجزين فيها في كل من المعادي ومدينة نصر, علي رغم أن حجز هذه الوحدات بدأ منذ عام1977 أي منذ35 عاما في مهزلة لا يمكن تصديقها وقد قامت والدتي بحجز وحدة سكنية بالمعادي وتم توقيع العقد الخاص بذلك يوم4/13/.1986 و علي رغم مرور أكثر من26 عاما علي حجز هذه الشقة فلم نتسلمها حتي الآن حتي أصيبت والدتي باليأس والمرض, وهذا حال كثيرين من الحاجزين في هذا المشروع علي رغم أننا سددنا قيمة الشقة بالكامل منذ الثمانينيات, وقال لنا اللواءالمشرف علي الجمعية بالحرف لو مش عاجبكم ارفعوا قضية, لأنه يعلم جيدا أنه لو رفعنا قضية فستظل في المحاكم لسنوات. وعندما شكونا للاتحاد التعاوني الإسكاني المركزي قالوا لنا إن العمل متوقف بالمشروع لوجود نزاع بين الجمعية والمقاول, ولم يتم الفصل فيه. نحن لا نطلب شقة أو أرضا لكي نقوم ب تسقيعها كما فعل الكثيرون, لا يعقل أن يحجز إنسان شقة لمدة35 عاما ولا يتسلمها, فأقسي شيء في الدنيا أن يجد الإنسان حقه ضائعا وهو مكتوف الأيدي ولا يستطيع فعل أي شيء! بقيت لي بعد الرسالة بعض الكلمات.. هل يعقل ان ينتظر مواطن شقة دفع فيها كل ما يملك35 عاما.. وهل كنا نعيش بالفعل في ظل دولة وحكومة ومؤسسات مسؤلة أم ان مصر كلها كانت جمعية صقر قريش الكل ينهب فيها بلا حساب.. هناك مشاكل مشابهة يتحدث عنها الإعلام كل يوم وفي مقدمتها مساكن الشباب التي أقامتها الحكومة وتحولت إلي خوازيق خرسانية بلا مرافق.. لا أدري هل سيأتي زمان نحترم فيه حقوق الناس ونجد مؤسسات دولة حقيقية تؤدي رسالتها في خدمة المواطن وتحرص علي حقوقه اتمني ان يجئ هذا اليوم. [email protected] المزيد من أعمدة فاروق جويدة