تؤكد الإحصاءات الآخيرة أن الإسكندرية تضم بين ربوعها أكثر من أربعين ناديا ومركزا للشباب ما بين رياضي وثقافي وفئوي أشهرها علي الإطلاق نادي سبورتنج وسموحة واليخت والصيد. بالإضافة للأندية المنتشرة علي الكورنيش مثل الضباط والمعلمين والمهندسين والمحامين وغيرهم, وتوفرهذه الأندية أماكن مناسبة لممارسة الرياضات المختلفة بالإضافة إلي كونها أماكن للتلاقي والترويح عن النفس. أما زمان فكان النادي الأشهر بالمدينة هو كلوب محمد علي وهو المبني الأنيق المكون من طابقين والذي خلدته صور الإسكندرية القديمة ويقع عند تقاطع شارع شريف باشا( صلاح سالم حاليا) وشارع رشيد الذي يمتد ليصل إلي ميدان المنشية الذي كان يطلق عليه في الماضي ميدان القناصل أو ميدان محمد علي, وهو ميدان أنيق جدا خصصت فيه قطع أراض لمن يرغب من المواطنين الأوروبيين( الإنجليز والفرنسيين و اليونانيين والأرمن) للبناء بدون أي تنسيق بين المشاريع المختلفة من قبل بلدية الإسكندرية مما نتج عنه حي أوروبي كامل المواصفات يضم المباني التجارية والمقاهي والمطاعم والفنادق, وفي نهاية هذا الميدان يقع شارع شريف باشا ذلك الشارع الصغير الأنيق الذي كان يعج بساريات الأعلام للدول الأوروبية المختلفة التي تحتل مبانيها الشارع وفي أحد طرفيه يقع مبني بورصة طوسون الذي تحول فيما بعد إلي نادي محمد علي. ويقول الكونت باتريس دي زغيب أحد أشهر الأجانب الذين عاشوا في الإسكندرية في مذكراته( ذكريات الإسكندرية) إن نادي محمد علي أو كلوب محمد علي الذي كان ملتقي الصفوة والأوروبيين وأمراء العائلة العلوية قد أنشيء في أواسط القرن التاسع عشر في15 فبراير1888 م و كان مقره الأول ميدان محمد علي ثم إنتقل إلي مقر جديد هو مبني بورصة طوسون( المبني الحالي) حيث يطل علي شارع رشيد الذي تغير إسمه إلي شارع فؤاد الأول ليصبح في النهاية طريق الحرية. وقد صمم مبني كلوب محمد علي علي الطراز الإيطالي الذي ساد في هذا العصر وتتميز به غالبية مباني الإسكندرية القديمة لكثرة تواجد الجالية والعمالة الإيطالية البارعة في مجال المعمار والفنون وتم تأثيثه علي الطراز الفرنسي وبالتحديد طراز( نابليون الثالث) وهو الطراز الأشهر في ذلك الوقت والذي كان يتميز بالفخامة والذوق الرفيع. وقد تعاقب علي الكلوب عدة رؤساء من المشاهير والبكوات والباشوات كان أخرهم رجل الأعمال المصري عزيز حسن. الطريف أن كلوب محمد علي كان يضم في داخله أحد أشهر المقاهي في المدينة في ذلك الوقت هو مقهي زراني أوcafzarani الذي كان يرتاده المشاهير. وفي عام1962 تم تحويله إلي قصر ثقافة الحرية وأصبح تابعا للهيئة العامة لقصور الثقافة ثم قامت وزارة الثقافة بمشروع ضخم لتطويره وترميمه تكلف ملايين الجنيهات وتم إعادة افتتاحه في حفل ضخم في أكتوبر2001.