كان من الممكن ان يتحول عنوان هذا المقال فى منتصف الستينيات الى مانشيت ساخن فى الصحف المصرية و المجلات الفنية فى واقعة فريدة من نوعها، والأغرب ان القاتل كان من المفترض ان يكون الفنان الكبير الراحل فريد شوقى. كانت تربط المليجى و شوقى صداقة قوية جدا على المستوى الانسانى اما على الشاشة فكان كل منهما عدوا لدودا للاخر و الطريف انه على الرغم من كل منهما كان مرعبا على الشاشة الا انهما كانا من النوع الخواف فى الطبيعة , ففريد شوقى كان يخاف من الاصوات العالية، أما محمود المليجى فكان شديد الخوف من زوجته الفنانة الراحلة علوية جميل و كان يعمل لها الف حساب . فى أحد الافلام التى اشترك فيها المليجى مع فريد شوقى و بالتحديد فيلم ( بطل للنهاية ) كان من المفترض فى احد المشاهد ان يتشاجر كل منهما مع الاخر ثم ينتهى المشهد بان يقتل فريد شوقى المليجى رميا بالرصاص . كان من عادة فريد شوقى قبل ان تصوير اى مشهد يستخدم فيه السلاح ان يتاكد من خلو السلاح من اى رصاص حقيقى حيث كان يقوم بتفتيش المسدس بنفسه حتى لا يقع خطا قاتل , و لكن اثناء تصوير هذا المشهد نسى فريد شوقى تفتيش المسدس الذى كان سيستخدمه لقتل المليجى , و دارت الكاميرا , و امسك فريد بالمسدس و ضغط على الزناد , فانطلقت رصاصة حقيقية و مرت بجانب وجه المليجى الذى تسمر مكانه و اخترقت حائط الاستوديو , فظن فريد شوقى انه قتل صديق عمره فوقع مغشيا عليه . التف جميع العاملين حول وحش الشاشة لاسعافه من الاغماء و ما ان فتح عينيه حتى وجد المليجى امامه مبتسما و هو يقول : - قوم ياراجل , كسفتنا , بقى حتة رصاصة تعمل فيك كدة , قال وحش الشاشة قال !