فى الوقت الذى تشهد فيه الولاياتالمتحدة موجة توتر عنصرى جديدة، لقى اثنان من رجال الشرطة الأمريكية مصرعهما أمس فى ولاية مسيسيبى الأمريكية إثر تعرضهما لإطلاق نار من قبل رجلين من السود فى مدينة هاتيسبرج. ونقلت صحيفة "كلاريون ليدجر"عن مسئولين فى الشرطة المحلية قولهم ، إن السلطات الأمريكية اعتقلت المشتبه بهما وهما الشقيقان "كيرتس" و"مارفن بانكس". وتبين أن لديهما سوابق جنائية تشمل حيازة سلاح ومخدرات. وذكرت مصادر فى شرطة هاتيسبرج أن الشرطيين لقيا مصرعهما بعد وصولهما إلى المستشفى، ولكنها لم توضح حتى الآن الدوافع وراء الحادث. وأوضحت المصادر نفسها أن إطلاق النار بدأ عندما أوقف أحد الشرطيين سيارة اشتبه بها عند إحدى إشارات المرور، ولكن سائق السيارة رد بإطلاق النار على الرجل قبل أن يستولى سيارة شرطة للفرار بها. وأوضحت صحيفة "كلاريون ليدجر" أن مدينة هاتيسبرج لم تشهد مثل هذه الجريمة ضد رجال الشرطة منذ 30 عاما. وكان شرطيا فى نيويورك قد لقى مصرعه الأسبوع الماضي، إثر تعرضه لهجوم مسلح ليصبح خامس شرطى يتعرض لإطلاق نار فى نيويورك منذ خمسة أشهر، وثالث قتيل فى صفوف الشرطة الأمريكية. وفى تطور آخر، أعلن المدعى العام فى ولاية سان فرانسيسكو عن مراجعة أكثر من 3 آلاف حالة اعتقال تمت خلال السنوات العشر الماضية، وذلك بعد فضيحة الكشف عن رسائل نصية تداولها عناصر للشرطة تنطوى على عنصرية مفرطة. وتم تشكيل لجنة من قضاة متقاعدين للتحقيق فيما إذا كانت للعنصرية دور فى الاعتقالات الظالمة بعد الكشف عن رسائل نصية بين الضباط تتضمن عددا من العبارات العنصرية، من بينها إباحة إطلاق النار على شخص أسود على أساس أنه ليس من المخالف للقانون قتل "حيوان". وفى سياق متصل، أعلنت السلطات المحلية فى ولاية جورجيا فصل 9 ضباط من عملهم لتورطهم فى وفاة طالب جامعى أسود -21 عاما- لدى احتجازه فى الحبس الانفرادى بمدينة سافانا.