تتربع جبال ووديان الصحراء الشرقية خاصة الواقع منها داخل النطاق الجغرافي لمحافظة البحر الأحمر على كنز من الثروات الطبيعية المتنوعة، ومن بين أبرزالثروات الطبيعية الموجودة بكثرة في نطاق الصحراء خامات تتعلق بالطاقة. ويؤكد الدكتور جيولوجي أبو الحجاج نصير أحد أبناء المحافظة أن المنطقة الواقعة جنوب سفاجا مروراً بصحراء القصير تتواجد بها كميات هائلة من خامات الطفلة الزيتية وهي عبارة عن خامات بترولية غير مطبوخة إن جاز التعبير يمكن تحويلها لزيوت بترولية، وأن أكثر المناطق التي تحتوي بطونها على تلك الخامات مناجم الفوسفات وأهمها مناجم النخيل والبيضا وأم الحويطات ورباح وأبوسديرة، وسبق لفريق من الباحثين من جامعة القاهرة قاموا بعمل أبحاث بتلك المناطق أكدت احتوائها على كميات ضخمة من تلك الخامات، وأن هذه الخامات يمكن أن تستخرج وتستخدم بعد تصنيعها في تشغيل محطة كبرى لتوليد الكهرباء، التى ستكون قادرة، وفقاً للكميات الهائلة المتوافرة من تلك الخامات، على تغذية مدن القصير ومرسى علم حتى الشلاتين وحلايب، ويطالب بعمل دراسات تفصيلية للجدوى الإقتصادية لتلك الخامات والإستفادة من تجارب الأردن حيث لها باع طويل في هذا المجال. من جانبه، يقول محمد عبده حمدان سكرتير الوحدة المحلية لمدينة القصير سابقاً إن خامات الطفلة الزيتية وهي عبارة عن زيوت خام متجمدة منذ ألاف السنين وتتواجد دائما بعمق المناطق التي تحتوي على خامات الفوسفات أعلى طبقة خامات الفوسفات ويقول أنه في عام 2007 أجريت دراسات من قبل متخصصين من هيئة الثروة المعدنية بالتعاون مع إحدى الشركات الكندية المتخصصة في هذا المجال وذلك في مناطق وادي النخيل وأبو سهيلة والزريب حيث تم حفر أبار بعمق 400 متراً، وأثبتت العينات المستخرجة بعد تحليلها بواسطة وزارة البترول أنها خامات جيدة جداً وأن هذه الخامات تتكاثر بين سفاجا والقصير ويمكن أن تنتج أكثر من أربعة مليارات برميل من الزيوت.