بثت منذ ايام قليلة المواقع الالكترونية (فتوى) للفنانة إيناس الدغيدي - اثناء حوارها مع احدى القنوات الاجنبية - شوهت صورة المرأة المصرية المسلمة أمام العالم كله بموافقتها على اباحة ممارسة الجنس قبل الزواج تلك الرؤية التى تتنافى مع كل قيم الاديان والعادات والتقاليد التي جبلننا عليها فقد علمتنا امهاتنا منذ نعومة اظافرنا ان حياء المرأة تاج على رأسها وانه ممنوع منعا باتا ان يقترب منا اى رجل قبل الزواج وان الزواج عفة وطهارة وحصن. لقد أخجلنا جميعا قولها الفج واقشعرت له الابدان واستنكرناه لانه يخالف كل الاديان السماوية والاعراف والتقاليد التي تربينا عليها و التى تأبى الزنا وتحرم ممارسة الرذيلة و الجنس قبل الزواج . ان تلك الدعوة ما هى الا زنا وفسق ونشر للفساد فى هذه الدنيا التى لم تسلم بدعوات لا تقل خطورتها عن دعوة ممارسة الجنس مثل الدعوة الى خلع الحجاب ومن قبلها التطاول على الاديان والأئمة وكأن الامر مدبر فى زرع الفتن فى المجتمع المصرى الذى وهن جسده من كثرة ما الم به . فما هى الا ايام قليلة مضت على تراجع صاحب الدعوة الماجنة بتنظيم مظاهرة لخلع الحجاب فى ميدان التحرير حتى ابتلينا بتصريحات اكثر شذوذا ومخالفة لكل الأعراف والأديان والأخلاق. تصريحات الدغيدي تعدت مرحلة الاساءة لنفسها ودخلت الى مرحلة أخطر وهى مرحلة الاساءة الى الاديان والى سمعة مصر دوليا ويكون بما كسبت ايدينا فمن يسمع ذلك القول لايشك لحظة واحدة فى ان مصر بلد الرذيلة والفسق والدعارة من الوهلة الاولى . لا سامحكم الله يا من تريدون بمصر سوءا ، فأنتم تصرون دائما على نشر الفوضى والبلبلة داخل اركان البلاد كلما تعافت وهمت على التقاط انفاسها واستعادة كيانها امام العالم لتعطوا ايحاءا بأن مصر بلد مهلهل وفوضوى ولكن هيهات فلدينا من التدين والعادات والتقاليد والأعراف ما يعصمنا بأمر الله من شروركم هؤلاء للأسف صيد سهل لفضائيات كثيرة شغلها الشاغل بث الفوضى فى المجتمع وافساد شبابه بكثرة الحديث عن الجنس - باعتبارها تجارة رائجة فى أغلب البرامج الفضائية – والتركيز على القتل وزنى المحارم والمخدرات والخيانات الزوجية وبرامج سب الصحابة والتشكيك فى العقيدة والهجوم على السنة المحمدية، فإن أى قناة تبحث عن المثير وتختار الضيف الذى يشعل النار بهدف زيادة نسبة المشاهدة تختار امثالكم ولاعزاء للقيم والأخلاق ولكن هيهات فمصر فيها من الشريفات والمحصنات ما يجعلها ترفع رأسها دوما امام العالم وبكل فخر ، فالحرة تجوع ولا تأكل بثديها والشاب المسلم يتقى الشبهات ولا يحوم حول الحمى واذا اراد ممارسة الجنس فأنه يتزوج لان الزواج أحصن للفرج وهذه هى الرسالة الربانية وعلى المرأة المصرية بالذات وكما عهدنا فيها دوما ان تكون حكيمة فى كلامها متوازنة فى مشاعرها عفيفة فى تصرفاتها فهى دائما كالرجل المصرى محط انظار العالم ولابد ان نجبر هذا العالم على احترامنا بأقوالنا وافعالنا حتى لا نشوه صورة مصر فى الخارج ونشمت فينا اعدائنا