اتحدث عن المناظرات التى يطل علينا بها بعض الإعلاميين من حين إلى آخر لمواجهة أفكار من يرون فى أنفسهم القدرة والكفاءة على تفنيد الكتب التراثية ومذاهب الأئمة والعلماء، إذ يجب ألا يكون الأمر بهذه الاستهانة من الفعل فلكل مقام مقال كما أن دراسة الكتب التراثية ومذاهب الأئمة الكبار الذين اجتهدوا فأصابوا فى مواضع كثيرة وجانبهم الصواب فى غيرها تقتضى وقفة متأنية وتحديدا من جانب المتخصصين فالثابت أن هؤلاء الأئمة لم يكن لهم هدف ولا غاية إلا سبيل الله وسنة رسوله الكريم بعكس مانرى الآن .. أما هؤلاء فمنهم من يخرج ابتغاء الظهور والشهرة ومنهم من يهدف إلى الفتنة والضلالة وسعى كثيرون إلى نشر الفرقة والتشكيك فى ثوابت صحيح الدين . وهناك من يحاولون تثبيت الناس لكنهم فى ظل هذا السيل من التشكيك والادعاءات غير العلمية يحرثون فى البحر، ويتطلب الأمر برمته أن يكون هناك لفيف من الأئمة ذوى الثقة والعلم والورع والتقى يخرجون على الناس فى قنوات شرعية ومؤتمرات يدعى إليها الجميع «البسطاء قبل الوجهاء» بصفة دورية فى دروس وحلقات يشرحون فيها مايشكك فيه هؤلاء الذين يرون فى أنفسهم أنهم أفذاذ وباحثون حتى يتبين للناس ما تشابه عليهم وما تشككوا فيه ويجب عدم ترك الأمر لبرنامج فضائى مهما خرج عنه فجدواه محدودة. عصام عمر عبدالسميع