كشف خبراء عن أن الزلزال الذى دمر نيبال يوم السبت الماضي، وخلف مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمشردين، تسبب فى تحريك العاصمة كاتمندو 3 أمتار جنوبا، جاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه البلاد الحداد ثلاثة أيام وسط توقعات بارتفاع أعداد القتلى إلى 10 آلاف شخص. ومن جانبه، أكد جميس جاكسون الخبير فى علم طبقات الأرض بجامعة كامبريدج أن العاصمة وفقا لبيانات تم التوصل إليها باستخدام الموجات الصوتية فى أعقاب الزلزال الذى بلغت قوته حوالى 8 درجات على مقياس ريختر تحركت إلى الجنوب، ورجحت ساندى ستياسى رئيس قسم العلوم الفيزيائية بجامعة أديلايد البريطانية أن الزلزال ضرب صدع الهيملايا، الذى يفصل شبه الجزيرة الهندية عن أوراسيا، وهو ما تسبب فى تحرك الصدع نفسه وبالتالى العاصمة كاتمندو.وفى الوقت نفسه، أعلنت حكومة نيبال الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح الضحايا، واعترفت بأنها تواجه أوقاتا عصيبة فى التعامل مع الأزمة نتيجة لمواردها المحدودة.وقال بام ديف جوتام نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية «لم نكن مستعدين لكارثة بهذا الحجم، ليس لدينا ما يكفى من الموارد وسنحتاج إلى مزيد من الوقت للوصول إلى الجميع». وفى سياق متصل، أشار سوشيل كويرالا رئيس الوزراء النيبالى إلى احتمال أن تصل حصيلة ضحايا زلزال نيبال إلى 10 الآف قتيل، لأنه لم ترد أية معلومات بعد من القرى النائية التى ضربها الزلزال، وتابع كويرالا أن "الحكومة تبذل قصارى جهدها فى عمليات الإنقاذ والإغاثة ونتخذ وضعا أشبه بوضع الاستعداد للحرب، إنه تحد وساعة عصيبة للغاية بالنسبة لنيبال". وأعلنت الشرطة النبيالية أمس ارتفاع حصيلة القتلى إلى 4 آلاف و352 قتيلا وعدد المصابين إلى أكثر من 8 الآف جريح. وفى غضون ذلك، حذر عمال الصحة من وقوع أزمة صحية كبيرة قد تتكشف بين الناجين من الزلزال الذين يعيشون فى العراء أو فى خيام مكتظة، حيث لا يوجد صرف صحى أو مياه نظيفة، من جهة أخرى، لجأ مئات النيباليين الغاضبين والمحبطين من بطء استجابة الحكومة للحفر فى الأنقاض بأنفسهم بحثا عن رفات أحبائهم بعد ثلاثة أيام من الزلزال.