قدم النجم الكبير أحمد مظهر مع سندريلا الشاشة سعاد حسني العديد من الافلام المميزة التى تعتبر من كلاسيكيات السينما المصرية مثل: «غصن الزيتون»، «ليلة الزفاف»، «اللقاء الثاني»، «شفيقة ومتولي» وغيرها، و رغم ذلك جعلته يتخذ قرارا باعتزال الفن نهائيا . ففى خلال تصوير أحد الأفلام مع السندريلا صدم احمد مظهر بإصرارها على أن يكون اسمها الأول على أفيش الفيلم، فهو موقف غريب بالفعل , فأحمد مظهر قد سبقها الى النجومية بمراحل عديدة و بأفلام تكاد تصل الى مسوى العالمية مثل ( الناصر صلاح الدين و جميلة بوحريد ) ولكن بعد موقفها هذا بدأ في البحث عن مهنة جديدة بدلًا من الفن، ولم يخبر سوى عدد من المقربين إليه،و بالطبع عارض بعضهم هذا القرار.. أدرك فارس السينما المصرية كذلك أن أسهمه في بورصة النجوم تهبط بمعدل بسيط مع مرور السنوات، وليس ذلك تقصيرًا منه بل لتفاهة مستوى الأفلام والمخرجين بصفة عامة، ولاحظ أيضًا أن الأدوار التي تعرض عليه لا ترضي ميوله الفنية. لم تكن كلمات سعاد هى الدافع الوحيد لاتخاذ قراراه ؛ بل جاء قرار خفض أجور جميع الفنانين باستثناء سعاد حسنى ونادية لطفي ليزيده تصميمًا على اعتزال الفن ولكن بعد الوفاء بكافة التزاماته السينمائية. وقرر مظهر، بحسب صحيفة «الموعد» عام 1972، أن يفتتح ورشة «إصلاح سيارات» كبيرة في منزله بمساعدة بعض أصدقائه؛ حيث كان من المعروف عنه شغفه الشديد بالميكانيكا وتصليح السيارات، كما فكر أيضًا في افتتاح استديو للتصوير الفوتوغرافي بعدما حصل على شهادة جودة من المصور السينمائي الشهير أحمد خورشيد. ولكن يبدو أن قراراه قد قوبل برفض معظم العاملين بصناعة السينما وقتها نظرا لمكانته الفنية الرفيعة مما دفعه للتراجع عن هذا القرار وبقي لسنوات طويلة يشترك بأعمال سينمائية وتليفزيونية مميزة و لكن دون ان يشارك السندريلا اى بطولات سينمائية ، الى ان صفح عنها واشترك معها عام 1978 في " شفيقة ومتولي".