قرار بدرجة جريمة ،أصدرته وزارة التربية والتعليم بإيقاف وإلغاء مركز تنمية المدارس التجريبية أو الرسمية لغات ،والذى يتولى تدريب المعلمين على المناهج وطرق التدريس من خلال خبراء التعليم فى مختلف البرامج والمناهج وتطبيق برامج تنمية الأطفال المتفوقين فى مختلف المراحل التعليمية.وبرغم شكاوى العاملين به فالوزارة لا تسمع ولا ترى ! مدير المركز صلاح ذكى يبدى تعجبه من قسوة القرار لأن هذا المركز ليس له بديل أومناظر ، ويحتاجه المعلمون للتدريب المستمر مع تطويرات المنهج وأساليب التعليم العالمية،وبدون التدريب لن يحقق المدرس شيئا له قيمة وتصبح العملية التعليمية شكلية . ويهدف أيضا لتوسيع معارف ومهارات العاملين بالمدارس الرسمية ،وتنمية مواهب ومهارات التلاميذ بتلك المدارس فى نفس الوقت فى المجالات العلمية والتكنولوجية والوجدانية ، وتنظيم برامج تعليمية فى المجالات المنهجية ،وإقامة معارض ومعسكرات لتحقيق التنمية فى كل المستويات ،وإقامة ودعم المشروع الدائم للمبرمج الصغير فى مجال الحاسب الآلى ،وكذلك عمل دراسات حيوية للقضايا التربوية المثارة ، والتركيز على الأنشطة الثقافية والبحثية ، والتدرب على صيانة وإصلاح الحاسب الآلى. ويكفى أن نشاطه ممتد طوال العام سواء للمدرسين أو الطلاب ويشمل فى الأجازة الصيفية ، دورات كمبيوتر متنوعة لمختلف المراحل ، ويتاح للطلاب الفائقين وبالصفوف بدءا من الخامس الإبتدائى فى مسابقة لإعطاء الفرصة للموهوبين ،وينظم يوميا عشر مجموعات طوال أيام السنة ،وتستمر الدورة فى سنتين ،يشمل برمجة وتصميمات شبكات، ، لمدة 3-4 سنوات ،ومشروع المهندس الصغير أو المبرمج الصغير،والذى تخرجت منه مستويات شاركت عالميا ،فضلا عن دورات موازية فى اللغتين الانجليزية والفرنسية ،وبرامج التنمية البشرية ،لتدريب الطلاب على تنظيم إمكاناتهم التعليمية والذهنية والاقتصادية .إضافة لتنمية قدرات مديرى ووكلاء المدارس التجريبية لغات ،لعدم وجود بديل له ، وكذلك برنامج تنمية مهارات الحاسب الآلى لمعلمات رياض الأطفال بتلك المدارس ،وبرنامج تنمية مهارات اللغة الإنجليزية لمعلمات رياض الأطفال ، تنمية مهارات الحاسب الآلى واللغة الانجليزية لأخصائى المكتبات ،ومهارات الحاسب الآلى لأخصائى الكنترول كما يقدم دورات المبرمج الصغير ،والويب بالكمبيوتر ، ومهارات التربية الفنية و،واللغة الإنجليزية ،والفرنسية ،وأربعة برامج أرقى فى الكمبيوتر . وبعد كل ذلك يحق لنا أن نقول: إن إيقاف نشاط هذا المركز يعتبر نكبة تعليمية تضاف لنكبات الوزارة ،وضياع فرصة تدريب وتطوير المدرسين القدامى والجدد ، ودورات المبرمج الصغير وتدريبات مستويات الحاسب الآلى حيث تخرجت فيه مجموعات كبيرة من المدرسين والطلاب المتميزين .،وإلا فلماذا نتوسع فى المدارس الرسمية التجريبية ، والتى زاد الاقبال عليها ثم نجهض أهم حسناتها ومراكزها، فليس معقولا أن يكون التمويل هو السبب وهو لا يتعدى المليون جنيه أمام مليارات الجنيهات المهدرة فى الوزارة.. لمزيد من مقالات وجيه الصقار