سعاد سيدة بسيطة تزوجت من عامل أرزقي، وأنجبا ولدا وبنتا، لكن متاعب ابنيهما كانت بلا حدود، فالابن واسمه إبراهيم ولد دون عينيه الاثنتين، وخضع لكثير من العمليات الجراحية، لإصلاح الحالة التى تتسبب فى الكثير من المشكلات البصرية له، علاوة على تعرض عينيه لتلوث، إذ تدمعان بشكل دائم، وبلغ عدد الجراحات التى اجريت له سبع جراحات من ترقيع وخلافه، وللأسف الشديد لم تفلح جميعها وفقد إبراهيم بصره، وزادت اعباء الأسرة، ولم تعد مهنة الأب الذى يعمل يوما، ويجلس أياما فى البيت بلا عمل يدر عليه مايكفى اسرته، واضطرت سعاد إلى العمل فى خدمة تنظيف العمارات للإسهام فى تغطية النفقات، فى الوقت الذى تترك فيه إبراهيم مع اخته البالغة سبعة عشر عاما. وذات يوم ارتفعت حرارة الابنة واسمها مها، وأصبحت لاتستطيع تناول الطعام، ثم ظهرت بقع على الجلد، وتم حجزها فى مستشفى الحميات وبعد عذاب مرير خرجت من المستشفى وهى تعانى وجود مياه على الصدر، ثم انتقلت إلى مستشفى الصدر، وأزيلت المياه من على الرئة، وتبع ذلك اصابتها بأنيميا شديدة بالدم وتساقط الشعر، ولم يكن هناك بديل عن اعطائها حقن الكورتيزون بما له من آثار جانبية على العظام.. فماذا تفعل هذه الأسرة؟ صفاء عبد العزيز